(صلاح الدين العربي)...ورمضان الفلسطيني - موفق مطر
حرر صلاح الدين الايوبي فلسطين من المحتلين الفرنجة، ويحاول اتحاد صلاح الدين معاوي تحرير أثير فلسطين وصورة شعبها المكافح من اجل الحرية في فضاء الناطقين بلغة الضاد والانسانية... فصلاح الدين الجديد مدير عام اتحاد الاذاعات العربية، هو في الحقيقة قائد جيش لا يستخدم بارودا ولا نارا ولا نصلا من فولاذ ابدا، وانما يتسلح بالكلمة الحق المسموعة والمبثوثة في فضاء العروبة والانسانية، للانتصار للقضية الحق.. جيش متفائلون بسماع صوته قويا منظما مبرمجا نابضا بالتعبير عن امال الامة العربية في التحرر والوحدة والحرية لفلسطين.
صلاح الدين المقبل الينا من المغرب العربي - من تونس الخضراء على صهوة المسموع والمرئي بشرنا بأن القدس ستكون المقر الرئيس والدائم للاتحاد، ما يعني ان رسل الكلمة والصورة العرب ينتصرون فعلا لمبدأ مركزية قضية فلسطين.. فمؤتمرهم التاريخي يعقد في رام الله على بعد خطوات من عاصمتها الأبدية القدس.
يقولون في المثل الشعبي: "تلتين الولد لخاله" لكن رمضان رواشدة رئيس اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية قد كسر هذه القاعدة لتصل الى نسبة 99,99% خاصة اذا كان الخال فلسطينيا، فمدير عام تلفزيون المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، توأم دولة، زوَّج الرومانسية لروح السياسة، فكانت فلسطين كوردة حب فاح اريجها صباح افتتاح اعمال مؤتمر اتحاد الاذاعات العربية، فهذا (الاردني الفلسطيني) او (الفلسطيني الاردني) -لا فرق - غمرنا بحب حتى تخيلنا ان نهر الاردن الجامع الموحد كما وصفه قد فاض علينا بأنبل العواطف والمواقف. فأثبت صاحب رواية (النهر لم يفصلني عنك ) ان القلم يخط ما في العقل والقلب.
نادى رئيس الشعب الفلسطيني ابو مازن: "يا اخوتنا العرب تعالوا الينا " فاستجاب اتحاد (صلاح الدين العربي ) المرئي والمسموع ملبيا نداء القضية، لم يحسبوا لحواجز الاحتلال او الفتاوى الظالمة، والمفاهيم المتخلفة حسابا، طالما انهم سيصلون الى فلسطين..ووصلوا، ليس الى ارضها ومدنها وحسب بل الى قلوب شعبها الصامد الصابر..فانعقاد هذا المؤتمر العربي على ارض دولة فلسطين المحتلة انعكاس طبيعي للمنهج السياسي لرئيس وقائد حركة تحرر الشعب الفلسطيني، وما التحية المميزة من (صلاح الدين ) للرئيس ابو مازن الا تعبير عن فهم وتقدير واحترام حكماء لغة الاثير والفضاء لحكماء لغة السياسة ومنهج القيادة، فهنا رسالة إنسانية أبجديتها الحق والحقيقة، تنتصر لرسالة المتمسك بحقوق شعبه، القوي الامين.
ننتظر خطة استراتيجية وقرارات من اتحاد الاذاعات العربية تليق بانجاز انعقاد المؤتمر على مشارف القدس المحتلة، فقضية الحرية والاستقلال لفلسطين ليست محور القضايا العربية وحسب، بل محور المناضلين من اجل السلام في العالم..فنحن لا نرى أشقاءنا العرب بيننا ومعنا على ارض فلسطين الا كمحررين ومتحررين...فنحن سعداء برؤية اشقاء عرب بهيئاتهم ولهجاتهم الخليجية والمغربية والمصرية.. ففلسطين كانت وستبقى ملتقى المناضلين والمثقفين العرب من المشرق والمغرب.