استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

ستة أسئلة ما حول المفاوضات- بكر أبو بكر

في أحد أهم تعريفات معنى الحوار ما يأتي بثلاث كلمات فقط هي: (أن نفكر معا)، وفي القول حول الحوار والسؤال وأهميته المنسوب للإمام وهب بن منبه أن (حسن المسألة نصف العلم)، وكما روي عن أبن سيرين قوله (أن للعلم أقفله ، مفاتيحها المسألة) أو (العلم خزانة مفتاحها المسألة-السؤال) كما قال ابن شهاب.

بهذا قدمت لمجموعة من الملاحظات التي عالجتها في شكل أسئلة رغبة في الحوار وفتح الأقفال لمن كان به خبيرا، في محاضرة قيمة للدكتور سميح العبد أحد المفاوضين الفلسطينيين الذي برع في شرح مخاطر المستوطنات بالتفصيل والإستراتيجية الاسرائيلية في إدامتها والحرص على بقائها، ومنع قيام دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال، مشددا على ضرورة العمل على انتزاع ما نستطيع لما خسرناه كعرب وليس فلسطينيين فقط في حروب الأعوام 1948 و 1967 سواء عبر المفاوضات أو أي وسيلة نضالية.

وإن كنت قدمت لمداخلتي بأسئلة فإن الدكتور سميح العبد أكد على أهمية الحوار الوطني وضرورة وجود خلايا ومجموعات تفكير تدعم القيادة الفلسطينية وتنير لها الطريق وتوضح لها البدائل والخيارات.

سألت مجموعتين من الأسئلة الأولى حول ذات المفاوضات والثانية في إطار المفاوضات أو حولها فقدمت في المجموعة الأولى بالأسئلة التالية : هل هناك (فريق) تفاوض ؟ وهل هناك سراطية (استراتيجية) تفاوض واضحة ومكتوبة ومحددة ؟ وهل هناك خطة أو خطط وخيارات وبدائل تتعلق بتفاصيل الملفات الصعبة والمرهقة والخطيرة داخل المفاوضات ؟ وهل للمفاوض أو المفاوضين مرجعية واضحة ؟ ولماذا تغييب الناس عن مجريات المفاوضات ؟.

لربما لم يجب د.سميح العبد بشكل واضح عما سبق أو عن معظمه، ولكن حقيقة المواقف المتضاربة للذين تحدثوا بشأن المفاوضات تشير بأن معظم الإجابات واضحة وتحوم حول كلمة (لا) ، حيث لا استراتيجية ولا خطة واضحة البنيان، ولا مرجعية باستثناء ما يدور في خلد الرئيس محمود عباس ، ولا فريق مفاوض متين في ظل تنازع في المفاهيم والآراء والتصورات وآليات العمل ما بدا واضحا بين المفاوضين الرئيسيين أقصد د. صائب عريقات و د. محمد اشتية. وإن كنا لا نشكك بالرئيس كمرجعية للتفاوض معبرين عن عميق ثقة به، فإن دولة المؤسسات وفكر التنظيم المؤسسي لا يعتبر أن الفرد السيف مهما علت رتبته قادر لوحده، أو محصن بذاته أو يستطيع دون دعم مراكز أبحاث وخلايا تفكير ولجان ذات قرار حقيقي أن يتخير الأصوب من مجموعة بدائل من المفترض أن تترك بلورتها لهذه الخلايا أو الفرق.

أن نفكر معا هو الشعار الحقيقي لأي عمل منظّم أو لأي حوار، والتساؤل الدائم بالبحث عن إجابات بفتح أقفله العلم كما قال ابن سيرين ، والعمل الجماعي أو بروح الفريق يحقق التساند ويقلص التنازع ويزيد من قوة الأداء وثقة الشخص بذاته وآرائه.

أن القضية الفلسطينية لا تقف عند حد وضعها بين يدي قلة – على أهمية عملهم – وإنما من المتوجب أن يشرك في حلها أوسع القطاعات ، في كل جزئية أو تفصيل ذو صلة ، وجعل الناس تشعر أنها مطلعة ومطلة ومنخرطة في شان مستقبلها وإلا فما هي النتيجة المتوقعة لتهميشها ؟

 أما الأسئلة التي طرحتها (حول) أو في الإطار الواسع المحيط بذات المفاوضات الجارية فكانت 6 أسئلة أرجو أن تكون محققة للقول المشار له أن حسن المسألة أو السؤال نصف العلم أو الأجابة كالتالي:

السؤال الأول :هل كان بنقصنا الوعي والثقافة التي تقول أن الوحدة الوطنية أسبق على خوض الصراع ؟ وأن المقاومة قرينة المفاوضات؟ وأن رؤية المستجدات أساس التحكم بالمستقبل؟ وأن بناء المعسكرات وتحشيد عوامل القوى من مقومات النصر؟ وان القدرة على إحداث التراكم والإمساك بأحد كفتي الميزان على الأقل واجب؟

 وكان السؤال الثاني :هل ينقصنا فكر الثبات ، فكر وقيم الصمود وطول النفس وحسن ادارة الأزمات؟ أم كان ينقصنا كفاءات وطنية في الباطن مختلفة عن تلك الكفاءات التي نعتز بها وهي في الظاهر؟

 و رغم تعليق أحد الحضور الكرام في الندوة انك في أسئلتك تضع رأيك والإجابات فلقد كان السؤال الثالث الذي طرحته هو أين نجد ثقافة السلام والندّية والعدالة لدى الإسرائيليين؟ وأين إرادة الحل لديهم في ظل كل التسريبات التي تشير لتشددهم ورفضهم أو تنصلهم من أي اتفاق؟

 وكان السؤال الرابع هو: ألا يمكننا أن نسقِط الادعاءات ذات الصبغة التاريخية والقانونية والأخلاقية للاحتلال في سياق المفاوضات عبر فتحنا معركة ثقافية تاريخية فكرية حقيقية يسهم فيها من اليهود المتنورين الكثير ، واستنادا لجديد علم الآثار، ولكثير من الكتابات الرصينة الجديدة التي تحطم أساطير الاسرائيليين بوجودهم القديم في فلسطين؟

 أما السؤال الخامس فكان هو: هل نحن بحاجة (للجديد) والحديث والمتغير ؟ من خلال طرق تفكير جديدة تكسر الصندوق المغلق وتحلق في الفضاء ، ومن خلال منهجيات عمل جديدة وعبر إعلام متدفق، وبفتح أبواب وعلاقات وخيارات لم تكن في الذهن سابقا ؟ أنحتاج للجديد في تحركاتنا السياسية في ظل تغيرات الإقليم وقواه الحية من السعودية وتركيا وإيران وفي نظرة أبعد بالنظر الى أندونيسيا والبرازيل؟ أيجوز لنا أن نخاطب فئات وجماعات وأطر سياسية جديدة كما الفئات المهمشة من الجماهير أم لا؟

 وكان السؤال السادس هو ألسنا قادرين على الابداع النظري (العلوي) عبر مجموعات تفكير صارمة وجادة وتدعم القيادة والمفاوضات، وألسنا قادرين على الابداعات الميدانية بمنهجية الانتفاضة أو المقاومة الشعبية لتخرج من ثوبها الاحتفالي وتتحول الى حياة ومنهج عمل يومي؟

 في ظل هذه التساؤلات التي تحمل بعض المفاهيم والرأي نحتاج لنقاش مطول، وأن نفكر معا ومع أمتنا، فضياع فلسطين كان بشهادة وتقصير هذه الأمة العربية والإسلامية، ولن تعود إلا بها، فنحن قاطرة في قطار ، ومتى توقف القطار سنظل مكاننا ولربما نتراجع ... فإما أن نكون موحدين كالجبل لا تهزه الرياح كما كان يردد الخالد ياسر عرفات، أو نكون متفرقين كرمال الصحراء تذروها الرياح.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025