التاريخ ينتصر لياسر عرفات على شارون والرسالة للرئيس عباس - خضر شعت
في مقارنة فارقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الثورات العالمية، بين ياسر عرفات الذي تردد اسمه رمزاً للثورة الانسانية، ووالداً لشعبه ولأبناء الشهداء والأسرى والأيتام، بينما عدوه اللدود شارون يُضرب فيه المثل في الإجرام والقتل للنساء وللأطفال، وفي مقارنة سريعة بين عرفات وشارون سنركز على مشهدين فارقين فقط، كرسالة للرئيس عباس في هذه المرحلة.
أولاً: لقد مرض ومات شارون دون أن يذكره التاريخ بحسنة، فنهايته كانت أسوأ وأغرب وأطول موت سريري لأيٍ من رؤساء العالم، وخلال سنوات مرضه لاحقته اللعنة من شعبه وخاصة المتدينين منهم، الذين كانوا يعتبرونه محرراً لأرض إسرائيل، صاروا ينعتونه بالخائن وأن ما أصابه من مرض هو عقاب وغضب رباني عليه نتيجة انسحابه من غزة.
بينما ياسر عرفات كانت حياته صمود وبطولة، وفي آخر سنواته كان نموذج شجاع لم يشهده أي قائد معاصر، حيث رفض الخضوع لمخطط أمريكي إسرائيلي ودعاهم للسير في جنازته شهيداً، وعاد ليطلق انتفاضة وطنية لحماية المسجد الأقصى، ثم صمد أمام حصار وعدوان الدبابات الإسرائيلية على مقره وعلى غرفته، وحمل السلاح رافضاً للإبعاد وللسجن وللقتل، وأطلق مقولاته التي لا زالت تتناقلها الأجيال: "شهيداً شهيداً شهيداً، وعالقدس رايحين شهداء بالملايين، واللهم أطعمني أن أكون شهيدا من شهداء القدس".
ثانياً: كانت جنازة شارون محدودة العدد، وفاقدة للمعنى الرمزي، ومنزوعة الأمن والأمان خوفاً من صواريخ فلسطينية محلية الصنع، وبعد أيام الحداد الرسمي، لم يتناوله الرأي العام اليهودي والإعلام الإسرائيلي بأي تقرير يعطيه حقه، بينما نعته الرأي العام الفلسطيني والعربي بالمجرم والسفاح، ونشروا صوره كمجرم عابس الوجه مطارداً من محكمة التاريخ.
بينما ياسر عرفات كانت جنازته واقعة تاريخية بامتياز، وبصمة مؤثرة تنتصر للشجاعة الثورية وللعدالة الانسانية، حيث لم تحدث جنازة مثلها لأيٍ من رؤساء العالم، فقد ودع عرفات شعبه مبتسماً رغم آلامه ومرضه، وعاد محمولاً على أكتاف الرجال في ثلاثة قارات (هي قلب العالم) وفي ثلاثة دول (فرنسا ثورة الحريات ومصر أم الحضارات وفلسطين مهبط الديانات).
لقد كان المشهد دامعاً للعيون ودامغاً للقلوب، حين خرج الملايين لتودعه في كل الميادين والمخيمات التي جابها وناضل فيها عرفات (في فلسطين ال48 والضفة والقطاع ومخيمات الشتات وجالياتنا وسفاراتنا والكثير من الشعوب الصديقة)، واليوم وبعد 9سنوات من فراقه لا زال عرفات رمزاً في ذاكرة شعبه بكل أحزابه وألوانه الدينية والاجتماعية، التي ترسل له عبارات الحب والمجد في كل المناسبات والفعاليات، وفي ذكراه السنوية تتسابق الجماهير والفضائيات ووسائل الإعلام والمؤسسات والجامعات والجاليات والفرق الفنية لإحياء ذكرى استشهاده لتنعيه وترثيه، حتى أن الكثير من مثقفي الإسرائيليين أقروا ببطولاته وشجاعته.
إن هذه المقارنة ليست فقط تقديرا لعرفات كشخص، بل هي أمانةً وديناً علينا، كيف لا وقد أنصفه التاريخ على كل المتآمرين عليه عالمياً وإقليمياً ومحلياً، لذا نقول للسيد الرئيس أبو مازن امضِ ونحن من خلفك في وجه كل المؤامرات التي وقفت في وجه عرفات وعادت من جديد لتتآمر عليك وعلى شعبنا وقضيتنا، امضِ بحكمتك على درب عرفات درب الثوابت، وحتما سينصفك شعبك وسينصفك التاريخ كما أنصف عرفات ونهرو وغاندي ومانديلا، نعم سينصفك التاريخ وسينصف الحق الفلسطيني في مواجهة الظلم والمؤامرات على شعبنا وقضيتنا وقيادتنا.
haأولاً: لقد مرض ومات شارون دون أن يذكره التاريخ بحسنة، فنهايته كانت أسوأ وأغرب وأطول موت سريري لأيٍ من رؤساء العالم، وخلال سنوات مرضه لاحقته اللعنة من شعبه وخاصة المتدينين منهم، الذين كانوا يعتبرونه محرراً لأرض إسرائيل، صاروا ينعتونه بالخائن وأن ما أصابه من مرض هو عقاب وغضب رباني عليه نتيجة انسحابه من غزة.
بينما ياسر عرفات كانت حياته صمود وبطولة، وفي آخر سنواته كان نموذج شجاع لم يشهده أي قائد معاصر، حيث رفض الخضوع لمخطط أمريكي إسرائيلي ودعاهم للسير في جنازته شهيداً، وعاد ليطلق انتفاضة وطنية لحماية المسجد الأقصى، ثم صمد أمام حصار وعدوان الدبابات الإسرائيلية على مقره وعلى غرفته، وحمل السلاح رافضاً للإبعاد وللسجن وللقتل، وأطلق مقولاته التي لا زالت تتناقلها الأجيال: "شهيداً شهيداً شهيداً، وعالقدس رايحين شهداء بالملايين، واللهم أطعمني أن أكون شهيدا من شهداء القدس".
ثانياً: كانت جنازة شارون محدودة العدد، وفاقدة للمعنى الرمزي، ومنزوعة الأمن والأمان خوفاً من صواريخ فلسطينية محلية الصنع، وبعد أيام الحداد الرسمي، لم يتناوله الرأي العام اليهودي والإعلام الإسرائيلي بأي تقرير يعطيه حقه، بينما نعته الرأي العام الفلسطيني والعربي بالمجرم والسفاح، ونشروا صوره كمجرم عابس الوجه مطارداً من محكمة التاريخ.
بينما ياسر عرفات كانت جنازته واقعة تاريخية بامتياز، وبصمة مؤثرة تنتصر للشجاعة الثورية وللعدالة الانسانية، حيث لم تحدث جنازة مثلها لأيٍ من رؤساء العالم، فقد ودع عرفات شعبه مبتسماً رغم آلامه ومرضه، وعاد محمولاً على أكتاف الرجال في ثلاثة قارات (هي قلب العالم) وفي ثلاثة دول (فرنسا ثورة الحريات ومصر أم الحضارات وفلسطين مهبط الديانات).
لقد كان المشهد دامعاً للعيون ودامغاً للقلوب، حين خرج الملايين لتودعه في كل الميادين والمخيمات التي جابها وناضل فيها عرفات (في فلسطين ال48 والضفة والقطاع ومخيمات الشتات وجالياتنا وسفاراتنا والكثير من الشعوب الصديقة)، واليوم وبعد 9سنوات من فراقه لا زال عرفات رمزاً في ذاكرة شعبه بكل أحزابه وألوانه الدينية والاجتماعية، التي ترسل له عبارات الحب والمجد في كل المناسبات والفعاليات، وفي ذكراه السنوية تتسابق الجماهير والفضائيات ووسائل الإعلام والمؤسسات والجامعات والجاليات والفرق الفنية لإحياء ذكرى استشهاده لتنعيه وترثيه، حتى أن الكثير من مثقفي الإسرائيليين أقروا ببطولاته وشجاعته.
إن هذه المقارنة ليست فقط تقديرا لعرفات كشخص، بل هي أمانةً وديناً علينا، كيف لا وقد أنصفه التاريخ على كل المتآمرين عليه عالمياً وإقليمياً ومحلياً، لذا نقول للسيد الرئيس أبو مازن امضِ ونحن من خلفك في وجه كل المؤامرات التي وقفت في وجه عرفات وعادت من جديد لتتآمر عليك وعلى شعبنا وقضيتنا، امضِ بحكمتك على درب عرفات درب الثوابت، وحتما سينصفك شعبك وسينصفك التاريخ كما أنصف عرفات ونهرو وغاندي ومانديلا، نعم سينصفك التاريخ وسينصف الحق الفلسطيني في مواجهة الظلم والمؤامرات على شعبنا وقضيتنا وقيادتنا.