فتنة القرضاوي وتصريحاته ..خطر على الأُمة - ماهر حسين
منذ أعوام سارع الشيخ القرضاوي الى زيارة أفغانستان بهدف إقناع الملا عمر قائد الطالبان بعدم المساس بتماثيل بوذا التاريخية في افغانستان ...معتبرا" بان هذا سيمس بصورة الإسلام . كنت يومها سعيدا" جدا" بهذا التحرك الديني السياسي في محاولة إقناع بعض من تحجرت عقولهم بأن الإسلام لا يخشى من تمثال هنــــا أو تمثال هناك وبأن الإسلام دين إنتشر في العديد من الدول من خلال المعاملة الحسنــــة وأنا ما زلت من المؤمنين بان (الدين المعاملة ) وبان الديانات كلهــــا جاءت لتعزيز التعامل بين البشر ولجعل علاقة الانسان مع الله عز وجل علاقة مباشرة من خلال العبادات . بدأت يومها أنتبه الى هذا الشيخ الجليل وأتابع بعض اللقاءات معه من خلال برنامج ديني على قناة الجزيرة بقطر وإن لم يخب ظني فإن البرنامج الخاص به كان يحمل إسم (الشريعه والحياة ) . المهم لاحقا" لاحظت بان هناك خلل ما (كما أرى ) في مواقف الشيخ من فلسطين واعتقدت بأن هذا نابع من كون حمــــاس (الإخوانية ) تجيد الترويج لمواقفهــــا وتظهر وكأنها الحامي للإسلام في فلسطين وبالتالي فإن القرضاوي (ذو الجذور الإخوانية ) منحاز لحمـــاس ولكن لاحقا" لاحظت وللأسف بان الشيخ القرضاوي داعم للإنقسام الفلسطيني وبل هو أحد أبرز من أستعانت به حماس لتعزيز إنقلابهــــا ...ومن هنا بدأ وبوضوح يظهر دور الشيخ في الفتنة الفلسطينية – الفلسطينية هذه الفتنة الملعونه التي أضعفت كل ما هو فلسطيني وأضعفت كل الأطراف . لم تعجبني أبدا" مواقفه في فلسطين فلم تعجبني زيارته لغزة تحت حكم حمـــاس ولم يعجبني موقفه الداعي لعدم زيارة القدس والمسجد الأقصى الذي يحتاج الى الى دعم الجميــــع ووقوف الجميع معه ..بغض النظر عن ذلك خشيت دوما" من الدخول بعملية نقد واضحه للقرضاوي لإني امنت بأنني صاحب موقف معارض لحماس ولنهجهـــا ولسياستها وبالتالي قد يكون هذا هو دافعي لإنتقاد الرجـــل . ثم بدأت الملاحظات تزداد ..فها هو من قطر يهاجم الجميع ...وها هو من قطر يدعو للمواقف وكما يتناسب مع موقف الاخوان وبالطبع بما يتناسب مع موقف مضيفية وقناتهم الفضائية(الجزيرة) . أخيرا" ومنذ أيام مارس القرضاوي هوايته بالتهجم والتشكيك ...فقام بالتهجم على الإمارات العربية المتحده بطريقة فجه وغير مقبولة ولا تليق بكل الأطراف ..فهذا التهجم لا يليق بقطر ولا يصح بحق الامارات ولا يمكن السكوت عليه لانه تهجم علني من خلال استغلال منبر الصلاة !!!!!!فبدلا" من الدعوه للتهدئة ووقف القتل في مصر وبدلا" من الدعوه للوحده في فلسطين ولنصرة الأقصى وبدلا" من الدعوه للاخوه العربية ولتعزيز التضامن العربي....ها هو القرضاوي يمارس هوايته بالتهجم وإثارة الفتن ..للأسف هذا لم يعد مستغربا"من القرضاوي والذي بات يُطلق عليه (شيخ الفتنة). إن كلمات القرضاوي ومواقفه كلها أصبحت جزء من حالة عدم الإستقرار العربي وبل إن مواقفه وتصريحاته أصبحت خنجرا" في ظهر العروبة بما تخلقه هذه التصريحات من أجواء سلبيه ومشاكل بين الدول . سياسيا" ...استدعت الامارات العربية المتحده السفير القطري في الامارات وقدمت له إحتجاجا" رسميا" على تصريحات القرضاوي المسيئة للإمارات ...بالطبع هذا حق مشروع وقانوني للإمارات وبل من واجب أي دولة ان تحافظ على سمعتها وكلنا ثقة بان العلاقات القطرية الامارتيه ستبقى في إطار الاخوه والعروبة والإسلام ولكن الى متى سيستمر القرضاوي باثارة هذه الاجواء والى متى سيستمر بتعكير الأجواء العربية ....والى متى ستستمر قناة الجزيرة بفتح أبوابها لكل ما هو مسيئ ومثير للفتن . أسئلة وأسئلة عديدة ُتحيط بالقرضاوي ودوره ..وبالجزيرة ومواقفها ...!!!!! وبالنهاية أختم بخير الكلام ...كلام الله عز وجـــل ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) صدق الله العظيم.