وداعا ايها اللواء المؤسس - د . مازن عز الدين
الاوائل و الرواد دوما يكونوا في المقدمة عند التأسيس للمهام التاريخية و نحن الفلسطينيون كغيرنا لنا مهام استراتيجية دفعنا من أجلها أغلى التضحيات و نفذنا اهم و اعظم و اطول ثورة في التاريخ و خضنا من أجل أهدافنا أقوى و أطول حرب عربية لأرض العدو الاسرائيلي عام 1982 م و فجرنا الانتفاضة الأولى عام 1987 م و ادخلناها في كل بيت باسمها الذي كتب باليد الجماعية للشعب العربي الفلسطيني، و كل ذلك تجلى في النتائج التي وجدت أول سلطة وطنية فلسطينية و أول عودة للقوات الفلسطينية.
اللواء / زياد عريف من رفاق الدرب الطويل و من جيل الأوائل و الرواد الذين عادوا لأرض الوطن في أوائل عام 1994 م ليشارك مع رفاقه في الشرطة و على رأسهم اللواء / غازي الجبالي في استلام مراكز الشرطة الفلسطينية بعد ان تم تحريرها من أيدي الاحتلال و يرفعوا فوقها علم فلسطين عاليا خفاقا.
و هنا استذكر تلك اللحظات الحلوة و الجميلة التي جمعتني باللواء / زياد عريف يوم كلفنا معا و برفقتنا اللواء / محمود عصفور و مدراء الشرطة في جميع محافظات الوطن بمقابلة الشباب الفلسطيني الذي يرغب بالالتحاق في الشرطة و كان ذلك لتأسيس أول شرطة فلسطينية فلسطينية على ارضنا الفلسطينية، و نجحت التجربة و اكتملت أدوات الشرطة و وصلت الى عدد خمسة و عشرين ادارة و تعمقت العلاقة بعد ذلك و كبرت مع اتساع المساحات لتشمل المحافظات في كل الوطن.
عرفت بخبرتك الطويلة و بعمقك الانساني الذي تجاوز الحدود و بصدق انتمائك لتأسيس و بناء أول شرطة فلسطينية لا يستطيع احدا ان يهز اركانها فهي للقانون منارة و للحق عنوان و للسيادة الوطنية سقف لا يهتز، عرفت باستشاراتك المنطقية و أرائك التي ترتكز على خبرة طويلة جذورها ضاربة في عمق التاريخ و فوجئت و انا في حفل تأبين الاخوين الشهيد / احمد وافي (ابو خليل) و الشهيد / زيد وهبة بسماع خبر رحيلك فآلمني انني لا استطيع و بحكم الاحتلال و تحكمه بحياتنا و ذهابنا و ايابنا من الحضور للمشاركة في تشييع جثمانك الطاهر، مقدرا لك و لروحك الطاهرة التي تعانق أرواح الشهيد اللواء / عبد المعطي السبعاوي و الشهيد اللواء / راجح ابو لحية و الشهيد اللواء / محمود صيدم و جميع شهداء الشرطة كل العطاء و الاحترام، فأنت من الجيل المؤسس لاهم مؤسسة بنيناها في الوطن، فالى جنات الخلد لقد اعطيت الكثير فاستحققت عن جدارة ان تستريح. فوداعا ايها الرفيق المؤسس لاول شرطة في الوطن.
haاللواء / زياد عريف من رفاق الدرب الطويل و من جيل الأوائل و الرواد الذين عادوا لأرض الوطن في أوائل عام 1994 م ليشارك مع رفاقه في الشرطة و على رأسهم اللواء / غازي الجبالي في استلام مراكز الشرطة الفلسطينية بعد ان تم تحريرها من أيدي الاحتلال و يرفعوا فوقها علم فلسطين عاليا خفاقا.
و هنا استذكر تلك اللحظات الحلوة و الجميلة التي جمعتني باللواء / زياد عريف يوم كلفنا معا و برفقتنا اللواء / محمود عصفور و مدراء الشرطة في جميع محافظات الوطن بمقابلة الشباب الفلسطيني الذي يرغب بالالتحاق في الشرطة و كان ذلك لتأسيس أول شرطة فلسطينية فلسطينية على ارضنا الفلسطينية، و نجحت التجربة و اكتملت أدوات الشرطة و وصلت الى عدد خمسة و عشرين ادارة و تعمقت العلاقة بعد ذلك و كبرت مع اتساع المساحات لتشمل المحافظات في كل الوطن.
عرفت بخبرتك الطويلة و بعمقك الانساني الذي تجاوز الحدود و بصدق انتمائك لتأسيس و بناء أول شرطة فلسطينية لا يستطيع احدا ان يهز اركانها فهي للقانون منارة و للحق عنوان و للسيادة الوطنية سقف لا يهتز، عرفت باستشاراتك المنطقية و أرائك التي ترتكز على خبرة طويلة جذورها ضاربة في عمق التاريخ و فوجئت و انا في حفل تأبين الاخوين الشهيد / احمد وافي (ابو خليل) و الشهيد / زيد وهبة بسماع خبر رحيلك فآلمني انني لا استطيع و بحكم الاحتلال و تحكمه بحياتنا و ذهابنا و ايابنا من الحضور للمشاركة في تشييع جثمانك الطاهر، مقدرا لك و لروحك الطاهرة التي تعانق أرواح الشهيد اللواء / عبد المعطي السبعاوي و الشهيد اللواء / راجح ابو لحية و الشهيد اللواء / محمود صيدم و جميع شهداء الشرطة كل العطاء و الاحترام، فأنت من الجيل المؤسس لاهم مؤسسة بنيناها في الوطن، فالى جنات الخلد لقد اعطيت الكثير فاستحققت عن جدارة ان تستريح. فوداعا ايها الرفيق المؤسس لاول شرطة في الوطن.