" تحصينات " حماس بخمسين الفا واكثر - موفق مطر
يذهب المسؤولون في حماس لتقليد تجربة اسرائيل معنا, وهذا ما نحسبه عليهم خطيئة تاريخية كبرى, فنراهم يتعاملون مع حركة التحرر الوطنية الفلسطينية, ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية, ككيان اجنبي خصم بينهم وبينه عداوة و(تارات مخبأة) !!
فإسرائيل ترفض أي مقترح يعيد الأغوار الفلسطينية الى السيادة الفلسطينية, بحجة (تحصين أمنها من ناحية الحدود الشرقية) .. وترفض وجود قوات أميركية أو من الناتو كضمانة, وهذا ما تحاول حماس سحبه على ملف المصالحة الفلسطينية باشتراطها ابقاء (كتائبها العسكرية ) وميليشياتها, أوما تسميه باطلا "الأجهزة الأمنية" بيدها وتحت سيطرتها, وترفض عودة المؤسسة الأمنية الفلسطينية, أي الأجهزة الأمنية الشرعية المنصوص عليها في القانون الأساسي الى مهامها, بحجة الحفاظ على " امن القطاع " !!
وزيادة على ذلك, تطالب بسيطرة ومشاركة بالإشراف وقيادة الأجهزة ألأمنية الشرعية القانونية في الضفة التي استطاعت ضبط مبدأ "سيادة القانون " ومظاهر السلاح .
تشترط حماس أخذ حصة الأسد من منظمة التحرير الفلسطينية, دون انتخابات !! بدعوى " تحصين المصالحة "!! فهل تراهم قد اكتشفوا ان منظمة التحرير مازالت بعافية، وان وجودهم فيها " يحصن المصالحة "ونسوا وصفهم لهذا الحصن الحصين (بالعظام الرميم), انهم لا ينسون ..لكنهم يستغفلون ويحتقرون ذاكرتنا الوطنية... فبعد سقوط فوارسهم (الاخوانية), وانغراز قوائم احصنتهم المتهالكة في وحل الخريف العربي, وتقلص أرضيتهم الشعبية الى أدنى مستوياتها, يريدون الدخول الى المنظمة للاحتماء بها، هذا ان لم تكن محاولة أخيرة في النزع الأخير للسيطرة عليها, وتحويرها، وعمل (الانجاز الاعجاز) للإخوان, فقد صرفوا مئات الملايين, وعقدوا عشرات المؤتمرات, لكنهم فشلوا بتخليق كيان سياسي بديل عن المنظمة, حتى ساعة طردهم من جنة حلفائهم .
يشترطون تحصين المصالحة بخمس وخمسين الف (راتب) شهريا لعناصرهم (الحمساويين), فجفاف الأرض, وشح الامطار, يواكبه بالنسبة لحماس جفاف الموارد ? بعد تدمير ثورة 30 يونيو المصرية لأنفاق التهريب من الجانبين على الحدود المصرية الفلسطينية, وشح عطايا الايرانيين بعد انقلابهم على حليفهم النظام السوري !!..
يشترطون اعتماد أربعين الف راتب لوزراء ووكلاء ومدراء عامين وضباط أمراء وقادة اركان وعناصر الكتائب وجيش الموالين, وهم يعلمون أن حصة من رواتب الموظفين الحكوميين هي منح من بلاد ( الكافرين ) !! كما يصفونها !! انهم يفكرون بإغراق سفينة السلطة الوطنية بمضاعفة أحمالها !.
انه ابتزاز الخاطفين بعينه !.