الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

تنازلات عباس المزعومة - د. فهد الفانك/عن صحيفة الرأي الاردنية

تعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للنقد اللاذع من قبل عدد من الصحفيين والسياسيين بسبب ما قاله من أننا لن نغمر إسرائيل بخمسة ملايين عائد فلسطيني لتغيير بنيتها السكانية،  كما أكد في الوقت ذاته أن كون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لا يقتضي بالضرورة إعادة تقسيم المدينة المقدسة.

بعض النقاد اعتبروا هذه التصريحات بمثابة تنازلات جديدة تطوع بها أبو مازن مجانأً لصالح إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني،  وهذا النقد يقع برأيي في باب الظلم الصارخ والتصيد.

أبو مازن كان يخاطب وفدأً من الشبان الإسرائيليين، فهل كان يجب أن يقول لهم أن قبولكم للسلام يعني أننا كفلسطينيين سوف نجتاح إسرائيل بشرياً، أم أن عليه أن يطمئنهم ليحصل على اختراق ضمن المجتمع الإسرائيلي المتوجس خيفة من خطط إنهاء الصراع المزمن.

يعرف نقاد عباس قبل غيرهم أن السلطة الفلسطينية لن تغمر إسرائيل بالعائدين ضمن حل سلمي متفق عليه، ليس فقط لأن إسرائيل لن تسمح بذلك، بل أيضاً لعدم وجود خمسة ملايين فلسطيني يرابطون على حدود فلسطين،  استعدادا للعودة إلى قراهم التي كان معظمها قد مسح من وجه الأرض قبل ستين عامأً،  ليصبحوا مواطنين إسرائليين!. عملياً أصبحت العودة مجرد شعار قد يثير رعب إسرائيل، ولكنه ليس أكثر من ورقة تصلح لمبادلتها بمكاسب فلسطينية.

أما بشأن القدس فإن عباس قصد سحب البساط من تحت اقدام أصحاب شعار القدس مدينة موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل،  فهو إذن يراهن على ديناميكية العنصر البشري في إقرار هوية القدس المستقبلية.

يعرف النقاد أن المبادرة العربية تنازلت عن حق العودة عندما جعلته بموافقة إسرائيل، وأن في الأردن أكثر من 120 ألف غزاوي يستطيعون إذا شاؤوا أن يعودوا اليوم إلى القطاع المحرر من السلطة الإسرائيلية ولكنهم لا يفعلون.

عباس كان صريحأً عندمأ اعلن أنه شخصياً لا يريد العودة إلى صفد،  ومما لا شك فيه أن نقاده أيضاً لا يريدون العودة إلى ما وراء الخط الاخضر،  ولكنهم يفتقرون إلى صراحة عباس. عمان الغربية مزدحمة بالفلل التي يستطيع أصحابها لو شاؤوا أن يعودوا إلى الضفة الغربية ولكنهم يفضلون البقاء.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025