أين هي المفاوضات السرية من وراء ظهر الأردن؟! - صالح القلاب
خيَّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ظنَّ كل من راهن على أنَّ هناك إتفاقية إطار بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعلى أن هذه الإتفاقية ستكون جائرة جداً على الأردن، إنْ بالنسبة لما يتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين وإن بالنسبة لـ'فزَّاعة' الوطن البديل التي تحولت إلى بالون كبير نفخ فيه الذين يسعون لاحتكار الوطنية، رغم ارتباطاتهم المعروفة وأجنداتهم المشبوهة، أكثر من اللزوم وصوروا السماء بأنها اقتربت من السقوط على الأرض.
لقد رفض (أبو مازن)، رغم الضغوط الهائلة التي مورست عليه وعلى فريقه التفاوضي في باريس، الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية وأصر على أن حدود الدولة الفلسطينية يجب أن تكون حدود الخامس من يونيو (حزيران) عام 1967، وعلى أن عاصمة هذه الدولة يجب أن تكون في القدس الشرقية (العربية)، ورفض رفضاً قاطعاً القبول بأي صيغة بالنسبة لحل القضية الفلسطينية ما لم ترتكز على القرار الدولي رقم 194، كما رفض أن يتعدى تبادل الأراضي، وحسب المثل والقيمة، النسبة التي جرى تداولها سابقاً والتي لا تزيد عن خمسة في المائة من أراضي الضفة الغربية وكل هذا وقد أصرَّ على عدم وجود ولو جندي إسرائيلي واحد في أراضي الدولة الفلسطينية ما لم يكن في إطار قوات دولية، وهو أصر على أنه لا بقاء لا مستوطنين ولا مستوطنات في الأغوار على الجانب الغربي من نهر الأردن.
كاد هؤلاء الذين يحاولون احتكار الوطنية والذين من المعروف أن بعضهم ينطبق عليه ذلك المثل القائل: 'يعشش في مكان ويبيض في مكان آخر' أن يشعلوا نيران الفتنة في هذا البلد، فهم أعلنوا الاستنفار ضد «إطار» كيري غير الموجود أساساً والذي هو مجرد أفكار عامة طرحها وزير الخارجية الأميركي على (أبو مازن) في مفاوضات باريس الأخيرة ولكنه رفضها رفضاً قاطعاً.. وبل وهو أعتبر، في تصريحات متلفزة تناقلتها كل فضائيات العالم، K'أن المبادرة الأميركية حتى الآن فاشلة'.
إنَّ حكاية: 'إبريق الزيت» هذه قديمة فهناك منْ لم يصدق بعد، رغم مسيرة الشهادة والشهداء الطويلة، أنَّ الأشقاء الفلسطينيين، إن على مستوى القيادة وإن على مستوى القاعدة وإن على مستوى الشعب أيضاً، متمسكون بثوابتهم وأن لا يوجد أكثر منهم حرصاً على هذه الثوابت وفي مقدمتها قضية اللاجئين وقضية ،إن الوطن الفلسطيني هو فلسطين وأنه لا سلام ولا اتفاقيات بدون دولة فلسطينية على حدود يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. وليس في القدس.
هناك وبينما الأشقاء الفلسطينيون يخوضون معركة مفاوضات صعبة وقاسية بالإمكان وصفها بأنها «أم المعارك» خرج علينا من اخترع حكاية: إن هؤلاء منخرطون في عملية تفاوض جانبيٍّ سرية من وراء ظهر الأردن «على غرار مفاوضات أوسلو»!! وبالطبع فإن أصحاب هذه الحكاية، التي لا هي نظيفة ولا يمكن تصديق أن هدفها ليس السعي لخلق مشكلة في هذا البلد في هذه الظروف الخطيرة، لم يقرؤوا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الدكتور صائب عريقات والتي قال فيها : 'إن الأردن أحرص دولة في العالم على إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية' والتي قال فيها أيضاً: 'إن العلاقات الأردنية-الفلسطينية متينة وقوية وإن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين جلالة الملك عبد الله الثاني وسيادة الرئيس محمود عباس بالنسبة لكافة القضايا المطروحة.. إن الأردن هو صاحب مصلحة في الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمياه وبالتالي فإن لدينا شراكة وتنسيقا مستمرا مع الأشقاء الأردنيين في كل صغيرة وكبيرة.
إذن وما دام أن هذا هو واقع الحال وما دام أنه لا يوجد من هو أحرص على الأردن ومصالحه العليا وعلى القضية الفلسطينية أكثر من جلالة الملك عبد الله بن الحسين فلماذا يصر البعض بين فينة وأخرى على تسميم الأجواء بحكاية مخترعة وعلى دقِّ أسافين مشبوهة في اللّحمة الوطنية الأردنية وبين الشقيق وشقيقه.. إنه لابد من التساؤل عما إذا كان هذا هو مجرد مزايدات من قبيل حب الظهور والسعي لاحتكار الوطنية أم أن وراء الأكمة ما وراؤها، وأن هناك من يحاول نقل ما جرى وما يجري في بعض الدول، وفي مقدمتها الشقيقة الشمالية المجاورة، إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
أين هي المفاوضات السرية من وراء ظهر الأردن..؟ ثم وهل أن هؤلاء ،الذين حاولوا إشعال نيران فتنة بغيضة في هذا البلد الذي ينضوي جميع أبنائه ومن كل المنابت والأصول تحت جناحيه، أكثر إطلاعاً من الملك عبد الله بن الحسين على ما يجري من مفاوضات واتصالات إن بالنسبة للقضية الفلسطينية وإن بالنسبة للقضايا الملتهبة الأخرى في هذه المنطقة.. لماذا هذه المسرحيات والافتراءات وما هو هدفها وبخاصة في هذا الوقت ونحن بأشد الحاجة إلى التماسك وتعزيز الوحدة الوطنية؟!.
zaلقد رفض (أبو مازن)، رغم الضغوط الهائلة التي مورست عليه وعلى فريقه التفاوضي في باريس، الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية وأصر على أن حدود الدولة الفلسطينية يجب أن تكون حدود الخامس من يونيو (حزيران) عام 1967، وعلى أن عاصمة هذه الدولة يجب أن تكون في القدس الشرقية (العربية)، ورفض رفضاً قاطعاً القبول بأي صيغة بالنسبة لحل القضية الفلسطينية ما لم ترتكز على القرار الدولي رقم 194، كما رفض أن يتعدى تبادل الأراضي، وحسب المثل والقيمة، النسبة التي جرى تداولها سابقاً والتي لا تزيد عن خمسة في المائة من أراضي الضفة الغربية وكل هذا وقد أصرَّ على عدم وجود ولو جندي إسرائيلي واحد في أراضي الدولة الفلسطينية ما لم يكن في إطار قوات دولية، وهو أصر على أنه لا بقاء لا مستوطنين ولا مستوطنات في الأغوار على الجانب الغربي من نهر الأردن.
كاد هؤلاء الذين يحاولون احتكار الوطنية والذين من المعروف أن بعضهم ينطبق عليه ذلك المثل القائل: 'يعشش في مكان ويبيض في مكان آخر' أن يشعلوا نيران الفتنة في هذا البلد، فهم أعلنوا الاستنفار ضد «إطار» كيري غير الموجود أساساً والذي هو مجرد أفكار عامة طرحها وزير الخارجية الأميركي على (أبو مازن) في مفاوضات باريس الأخيرة ولكنه رفضها رفضاً قاطعاً.. وبل وهو أعتبر، في تصريحات متلفزة تناقلتها كل فضائيات العالم، K'أن المبادرة الأميركية حتى الآن فاشلة'.
إنَّ حكاية: 'إبريق الزيت» هذه قديمة فهناك منْ لم يصدق بعد، رغم مسيرة الشهادة والشهداء الطويلة، أنَّ الأشقاء الفلسطينيين، إن على مستوى القيادة وإن على مستوى القاعدة وإن على مستوى الشعب أيضاً، متمسكون بثوابتهم وأن لا يوجد أكثر منهم حرصاً على هذه الثوابت وفي مقدمتها قضية اللاجئين وقضية ،إن الوطن الفلسطيني هو فلسطين وأنه لا سلام ولا اتفاقيات بدون دولة فلسطينية على حدود يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. وليس في القدس.
هناك وبينما الأشقاء الفلسطينيون يخوضون معركة مفاوضات صعبة وقاسية بالإمكان وصفها بأنها «أم المعارك» خرج علينا من اخترع حكاية: إن هؤلاء منخرطون في عملية تفاوض جانبيٍّ سرية من وراء ظهر الأردن «على غرار مفاوضات أوسلو»!! وبالطبع فإن أصحاب هذه الحكاية، التي لا هي نظيفة ولا يمكن تصديق أن هدفها ليس السعي لخلق مشكلة في هذا البلد في هذه الظروف الخطيرة، لم يقرؤوا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الدكتور صائب عريقات والتي قال فيها : 'إن الأردن أحرص دولة في العالم على إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية' والتي قال فيها أيضاً: 'إن العلاقات الأردنية-الفلسطينية متينة وقوية وإن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين جلالة الملك عبد الله الثاني وسيادة الرئيس محمود عباس بالنسبة لكافة القضايا المطروحة.. إن الأردن هو صاحب مصلحة في الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمياه وبالتالي فإن لدينا شراكة وتنسيقا مستمرا مع الأشقاء الأردنيين في كل صغيرة وكبيرة.
إذن وما دام أن هذا هو واقع الحال وما دام أنه لا يوجد من هو أحرص على الأردن ومصالحه العليا وعلى القضية الفلسطينية أكثر من جلالة الملك عبد الله بن الحسين فلماذا يصر البعض بين فينة وأخرى على تسميم الأجواء بحكاية مخترعة وعلى دقِّ أسافين مشبوهة في اللّحمة الوطنية الأردنية وبين الشقيق وشقيقه.. إنه لابد من التساؤل عما إذا كان هذا هو مجرد مزايدات من قبيل حب الظهور والسعي لاحتكار الوطنية أم أن وراء الأكمة ما وراؤها، وأن هناك من يحاول نقل ما جرى وما يجري في بعض الدول، وفي مقدمتها الشقيقة الشمالية المجاورة، إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
أين هي المفاوضات السرية من وراء ظهر الأردن..؟ ثم وهل أن هؤلاء ،الذين حاولوا إشعال نيران فتنة بغيضة في هذا البلد الذي ينضوي جميع أبنائه ومن كل المنابت والأصول تحت جناحيه، أكثر إطلاعاً من الملك عبد الله بن الحسين على ما يجري من مفاوضات واتصالات إن بالنسبة للقضية الفلسطينية وإن بالنسبة للقضايا الملتهبة الأخرى في هذه المنطقة.. لماذا هذه المسرحيات والافتراءات وما هو هدفها وبخاصة في هذا الوقت ونحن بأشد الحاجة إلى التماسك وتعزيز الوحدة الوطنية؟!.