الوحدة في فضاء التعدد .. رسالة الى حركة فتح - هاني فحص
كنا وما نزال نغبطكم ونغار منكم احيانا لأنكم فلسطينيون، في حين كان علينا وما يزال، ان نبذل جهدا مضاعفا ومعقدا وخطرا أحيانا، لنكتسب جزءا من هويتكم الفلسطينية بمعناها النضالي الشريف، ولكن هذه المسافة الموضوعية بين موقعنا ومواقعكم أتاحت لنا أن نكون أكثر موضوعية في رؤية وفهم تعقيدات واشكاليات وضعكم الداخلي، أي أننا كنا وما نزال نتعامل مع واقعكم بدم أقل سخونة من دمكم، مشتقة من سخونة أوضاعكم في الداخل والخارج، ما يجعلكم أكثر وهجا وألما وتوترا، فإن بعض البرودة في دمنا تتيح لنا شرف الموقع الاستشاري الذي قد تتوفر له رؤية تساعدكم على وضوح أكثر في رؤيتكم للأمور.
هذا الواقع تفهمته قياداتكم التاريخية، وعلى رأسها وفي مقدمتها الرئيس الراحل الرحب الذي كان يسع الجميع ويوظف الجميع في ورشة فلسطين .. وهذا ما الزمنا بأن نبقى معكم ونتجاوز الظروف الصعبة حتى لا نتخلف عن ركبكم الجهادي الذي هو شرفنا وعنوان مستقبلنا.
أن موقعنا والمسافة الموضوعية بيننا وبينكم، اعطتنا فرصة لأن نصر على انزال تناقضاتكم الداخلية والطبيعية في كثير منها، إلى مستوى الخلاف أو الاختلاف التكاملي، في حين أن فئات منكم صعدت الخلاف إلى مستوى التناقض والتناحر في عدد من المحطات، غير أن الرئيس الواسع الراحل لم يحرمنا من نعمة رضاه على بقائنا على علاقاتنا بكل ألوان الطيف الفتحاوي والفلسطيني عموما، وذلك لأنه لم يكن يميل إلى القطيعة ويصبر طويلا من اجل اعادة الحكمة ويقدم تنازلات مدروسة وسخية أحيانا، لأنه كان يدرك بعمق بأن التسويات بين الاخوة هي السبيل الوحيد لسلامة المسيرة. هي الاسلوب الأمثل لتلاقي الخسائر الكبيرة.
ما نريد أن نقوله الآن، ونحن نرى بعيونكم جميعا وبعيوننا أيضا، هو أن الأرث التوحيدي والتسووي الداخلي الذي تركه أبو عمار واستحق عليه تقدير المختلفين قبل المتفقين معه، لا بد أن يتحول إلى نهج، لا يلغي التعدد، بل يحول هذا التعدد إلى مشروع فلسطيني وطني وحضاري، وإلى أمثولة فلسطينية فتحاوية لجميع رفاق الجهاد والنضال، وهذا ليس بدعا فتحاويا، فقد عودت حركة فتح كل من عاشها وعايشها على أن تقدم الأمثولات البليغة، عندما كانت تختلف ويحتدم الخلاف داخلها ثم يجتمع المختلفون على المشترك الفتحاوي والقاسم الأعظم الفلسطيني، واذا ما شذ منهم شاذ تركوه لشأنه حتى يرجع وحده أو يأكله الذئب.
أن أبوة الختيار لكم ليست أبوة الرحم، بل ربما كانت أعظم، لأن الأرث فيها ليس حقا للوارث بل هو اسحقاق الوارث، وكلما كان الورثة مجسدين للنهج ونهج الأولويات الفلسطينية، كانوا ورثة حقيقيين، والأولوية الأعظم والتي تشكل الضمانة لكل الأولويات، هي الوحدة التي تحفظ التنوع والتنوع الذي يغذي الوحدة والديمقراطية التوافقية التي تضمن السلام والديمقراطية التوافقية التي تضمن السلامة ووحدة حركة فتح هي الشرط الموضوعي والذاتي لوحدة فلسطين والفلسطينيين شعبا جميلا ومجاهدين صابرين جبارين.
إن هذا الأرث العظيم الذي راكمه أبو عمار بكم ومن خلالكم، ولم يعطل حركته بالخلافات والصراعات يصبح مهددا بالزوال اذا قررنا أن نعيش عليه من دون أن نضيف إليه، لأنه حينئذ يصبح موضع نزاع بيننا على الحصص، واذا ما تنازعنا فشلنا وذهبت ريحنا .. واذا ما كان ياسر عرفات في حياته قد شكل ضمانة لكل الايجابيات وأمانا من السلبيات، فإنكم مطالبون بجهد مضاعف لكي تحافظوا على تركته وتنموها وتستحقوها لتستحقوا فلسطين الآن أو غدا، واهم شرط أن لا تؤجلوا معجلا ولا تعجلوا مؤجلا.
ان حركتكم هي الفضاء الذي يشبه أو يطابق فضاء فلسطين الحضاري وهي النهر الأعظم في تاريخ فلسطين ومجرى حياتها، أياكم أن تفصلوا هذا الفضاء إلى أروقة أو زوايا أو زواريب وكهوف ضيقة، لأن الماء القليل عرضة للفساد والنجاسة، ولا يعتصم القليل إلا بالكثير. فاعتصموا بنهر فتح لتصبوا في سهول فلسطين أو بحرها الأكبر .. نهر فلسطين الآن هو حبل الله الذي يعصمنا اذا من اعتصمتم به وعصمكم من الزلل ومن الأخطاء القاتلة أيها الأحبة .. أن المجد الذي رفل فيه جثمان أبو عمار، كان كأنه المجد الذي ترفل فيه حركة فتح التي ولدت بمولده مرة وبوفاته مرة، وكان مولدها بوفاته أكثر تعبيرا من مولدها بمولده، لأن النخلة العظيمة التي رعاها قد تدلت عناقيدها، شهادة وصبرا وحكمة وسياسة لا تفوت فرصة ولا تتخلى عن مبدأ.
هذا المجد فرض نفسه على كل الناس، من أقصى الأعداء إلى أقرب الأصدقاء، هذا المجد جرف ما تبقى من ذكريات مرة، فليجرف من اذهانكم وذاكرتكم والسنتكم وحركتكم كل ما يبعد بعضكم عن بعض ... واعلموا أن جمالكم وعزتكم وعز فلسطين هو في التركيب الرائع الذي حرسه أبو عمار واخوته، واذا لم ترعوه كما رعاه فإن المجد سوف يذهب إلى صاحبه، إلى قبر ابي عمار ليكون وقفا عليه وحده، وحينئذ فقط سوف يشعر أبو عمار بالموت وسوف نشعر معه بموته وموتنا، لأننا مع ابي عمار نموت ونحيا فيكم، في حياتكم وحيويتكم ووحدتكم التي هي مصدر الحيوية فيكم.
هذا كلام كل المحبين ممن جربتموهم ولم يهنوا وان حزنوا وهذا سلامنا لكم ورجاؤنا إليكم أن لا تحل الفروع مجل الأصول .
haهذا الواقع تفهمته قياداتكم التاريخية، وعلى رأسها وفي مقدمتها الرئيس الراحل الرحب الذي كان يسع الجميع ويوظف الجميع في ورشة فلسطين .. وهذا ما الزمنا بأن نبقى معكم ونتجاوز الظروف الصعبة حتى لا نتخلف عن ركبكم الجهادي الذي هو شرفنا وعنوان مستقبلنا.
أن موقعنا والمسافة الموضوعية بيننا وبينكم، اعطتنا فرصة لأن نصر على انزال تناقضاتكم الداخلية والطبيعية في كثير منها، إلى مستوى الخلاف أو الاختلاف التكاملي، في حين أن فئات منكم صعدت الخلاف إلى مستوى التناقض والتناحر في عدد من المحطات، غير أن الرئيس الواسع الراحل لم يحرمنا من نعمة رضاه على بقائنا على علاقاتنا بكل ألوان الطيف الفتحاوي والفلسطيني عموما، وذلك لأنه لم يكن يميل إلى القطيعة ويصبر طويلا من اجل اعادة الحكمة ويقدم تنازلات مدروسة وسخية أحيانا، لأنه كان يدرك بعمق بأن التسويات بين الاخوة هي السبيل الوحيد لسلامة المسيرة. هي الاسلوب الأمثل لتلاقي الخسائر الكبيرة.
ما نريد أن نقوله الآن، ونحن نرى بعيونكم جميعا وبعيوننا أيضا، هو أن الأرث التوحيدي والتسووي الداخلي الذي تركه أبو عمار واستحق عليه تقدير المختلفين قبل المتفقين معه، لا بد أن يتحول إلى نهج، لا يلغي التعدد، بل يحول هذا التعدد إلى مشروع فلسطيني وطني وحضاري، وإلى أمثولة فلسطينية فتحاوية لجميع رفاق الجهاد والنضال، وهذا ليس بدعا فتحاويا، فقد عودت حركة فتح كل من عاشها وعايشها على أن تقدم الأمثولات البليغة، عندما كانت تختلف ويحتدم الخلاف داخلها ثم يجتمع المختلفون على المشترك الفتحاوي والقاسم الأعظم الفلسطيني، واذا ما شذ منهم شاذ تركوه لشأنه حتى يرجع وحده أو يأكله الذئب.
أن أبوة الختيار لكم ليست أبوة الرحم، بل ربما كانت أعظم، لأن الأرث فيها ليس حقا للوارث بل هو اسحقاق الوارث، وكلما كان الورثة مجسدين للنهج ونهج الأولويات الفلسطينية، كانوا ورثة حقيقيين، والأولوية الأعظم والتي تشكل الضمانة لكل الأولويات، هي الوحدة التي تحفظ التنوع والتنوع الذي يغذي الوحدة والديمقراطية التوافقية التي تضمن السلام والديمقراطية التوافقية التي تضمن السلامة ووحدة حركة فتح هي الشرط الموضوعي والذاتي لوحدة فلسطين والفلسطينيين شعبا جميلا ومجاهدين صابرين جبارين.
إن هذا الأرث العظيم الذي راكمه أبو عمار بكم ومن خلالكم، ولم يعطل حركته بالخلافات والصراعات يصبح مهددا بالزوال اذا قررنا أن نعيش عليه من دون أن نضيف إليه، لأنه حينئذ يصبح موضع نزاع بيننا على الحصص، واذا ما تنازعنا فشلنا وذهبت ريحنا .. واذا ما كان ياسر عرفات في حياته قد شكل ضمانة لكل الايجابيات وأمانا من السلبيات، فإنكم مطالبون بجهد مضاعف لكي تحافظوا على تركته وتنموها وتستحقوها لتستحقوا فلسطين الآن أو غدا، واهم شرط أن لا تؤجلوا معجلا ولا تعجلوا مؤجلا.
ان حركتكم هي الفضاء الذي يشبه أو يطابق فضاء فلسطين الحضاري وهي النهر الأعظم في تاريخ فلسطين ومجرى حياتها، أياكم أن تفصلوا هذا الفضاء إلى أروقة أو زوايا أو زواريب وكهوف ضيقة، لأن الماء القليل عرضة للفساد والنجاسة، ولا يعتصم القليل إلا بالكثير. فاعتصموا بنهر فتح لتصبوا في سهول فلسطين أو بحرها الأكبر .. نهر فلسطين الآن هو حبل الله الذي يعصمنا اذا من اعتصمتم به وعصمكم من الزلل ومن الأخطاء القاتلة أيها الأحبة .. أن المجد الذي رفل فيه جثمان أبو عمار، كان كأنه المجد الذي ترفل فيه حركة فتح التي ولدت بمولده مرة وبوفاته مرة، وكان مولدها بوفاته أكثر تعبيرا من مولدها بمولده، لأن النخلة العظيمة التي رعاها قد تدلت عناقيدها، شهادة وصبرا وحكمة وسياسة لا تفوت فرصة ولا تتخلى عن مبدأ.
هذا المجد فرض نفسه على كل الناس، من أقصى الأعداء إلى أقرب الأصدقاء، هذا المجد جرف ما تبقى من ذكريات مرة، فليجرف من اذهانكم وذاكرتكم والسنتكم وحركتكم كل ما يبعد بعضكم عن بعض ... واعلموا أن جمالكم وعزتكم وعز فلسطين هو في التركيب الرائع الذي حرسه أبو عمار واخوته، واذا لم ترعوه كما رعاه فإن المجد سوف يذهب إلى صاحبه، إلى قبر ابي عمار ليكون وقفا عليه وحده، وحينئذ فقط سوف يشعر أبو عمار بالموت وسوف نشعر معه بموته وموتنا، لأننا مع ابي عمار نموت ونحيا فيكم، في حياتكم وحيويتكم ووحدتكم التي هي مصدر الحيوية فيكم.
هذا كلام كل المحبين ممن جربتموهم ولم يهنوا وان حزنوا وهذا سلامنا لكم ورجاؤنا إليكم أن لا تحل الفروع مجل الأصول .