الرئيس يواجه معركة الحسم السياسي وخلفه كل اطياف الشعب الفلسطينى - فرج رشيد
سيبدا الرئيس محمود عباس مواجهة الضغوطات الاميركية التى تستهدف النيل من الثوابت الفلسطينيةوخلفه كل مشتقات المجتمع الفلسطينى فهو لا يمثل حركة فتح وحدها او حتى نفسه وانما يمثل الشعب الفلسطينى في كل اماكن تواجده، ومن المعروف ان ما يتعرض له الرئيس الفلسطينى من تحديات قد تعرض لها سابقه الراحل ابو عمار، الذي تمكن من اعادة صياغة طبيعة الصراع الفلسطيني الصهيونى بعد اتفاق اوسلو وما نتج عنه، فقد تمكن ياسر عرفات من نقل المعركة الى الداخل الفلسطينى، ونقل قواته من صحارى الدول العربية الى العمق حيث المواجهة المباشرة مع بنى صهيون. الرئيس الفلسطينى عباس والذى تعتبره اسرائيل الرجل الاقوى سياسيا والأخطر عليها وعلى وجودها تمكن من وضع اسرائيل في الزاوية وحشرها هى وراعيتها وحليفتها الولايات المتحدة الاميركية بفعل الحنكة الديبلوماسية التى تمثلت بانتزاع اول اعتراف اممى بدولة فلسطين ستوجه الى الولايات المتحدة حاملا الهم الفلسطينى للعبور باتجاه استحقاق الدولة والعودة والقدس دون أدنى شك منا جميعا انه سيحمل تلك الامانة بكل مصداقية فكيف لا وكل ابناء الشعب الفلسطينى خلفه ويدركون ان فشل الرئيس هو فشل لهم جميعا وان اى تفريط او تنازل لن يقبل به اى فلسطينى وهذا عهدنا مع كل قادتنا وثقتنا الكاملة بهم، فمن هنا فان الكل الفتحاوى اليوم وبناء على خطورة الموقف مطلوب منه التزام الصمت والتريث وعدم الخوض في امور ثانوية وخلافات داخلية حتى انتهاء تلك الجولة المصيرية واننى على ثقة ان ابناء حركة فتح بكل توجهاتهم هم جنود متطوعين وداعمين للقيادة التى تحافظ على الثوابت ولا تفرط قيد انملة فيها وهذا ما تم في زمن ابو عمار. ونتمنى عليكم جميعا ان تكونوا معاول بناء وليس معاول هدم فالمشروع الوطنى هو امانة في اعناقكم جميعا ... دمتم للوطن صقور محلقة وفهود زاحفة مزمجرة تبحث عن حق شعبها.
ha