زيارة المواجهة والتحديات - عمر حلمي الغول
يتوجه الرئيس محمود عباس خلال الايام القليلة القادمة للقاء الرئيس الاميركي في واشنطن في ال 17 من الشهر الحالي. زيارة عباس لواشنطن هذه المرة لن تكون كغيرها من الزيارات السابقة، على اهمية كل لقاء مع القيادة الاميركية، لاسيما وان الولايات المتحدة الاميركية، هي الراعي الاساسي لعملية التسوية السياسية حتى اللحظة الراهنة.
يكمن تميز الرحلة القادمة للرئيس ابو مازن، كونها تأتي عشية إنتهاء المهلة الزمنية للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية؛ ولان إدارة اوباما ترغب بتحقيق تقدم ما على المسار الاعقد والاكثر مركزية في ملفات المنطقة والصراع العربي الاسرائيلي؛ ولعدم تمكن الادارة من ممارسة الضغط على حكومة نتنياهوالكفيل باحداث نقلة في مسيرة السلام؛ وكون ادارة اوباما تفترض ان الحلقة الاضعف، هي القيادة الفلسطينية، التي يمكن إبتزازها بجملة من العناوين، منها ، التهديد ب"الشطب"، ووقف قناة الدعم، وإطلاق اليد الاسرائيلية للإيغال أكثر فأكثر في جرائمها وانتهاكاتها الاستعمارية ... الخ من اسلحة الضغط.
لذا لن تكون الزيارة للبيت الابيض كما غيرها من سباقاتها، لانها ستفرض على الرئيس عباس مواجهة التحديات الاميركية بقوة وشكيمة عالية كما هي عادته في كل المنعطفات النوعية للدفاع عن حقوق الحد الادنى المقبولة فلسطينيا، وهي المتمثلة بخيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194، مقابل الاعتراف والتطبيع مع دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، وبالمقابل رفض اي إبتزاز من قبل الرئيس اوباما، وتحت طائلة تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن ما ستؤول إليه الامور في المنطقة.
لم يعد الحديث في تفاصيل الملفات السبعة واردا، لان الادارة الاميركية باتت تعلمها علم اليقين، وتعلم ركائز الموقف الفلسطيني جيدا، وحدود ما يقبل به الرئيس ابو مازن، وحدود ما لا يقبل به. وفي ذات الوقت تدرك خلفيات الاستعصاء الاسرائيلي جيدا، وزيف الرواية والمحاججات الاسرائيلية. لذا تحتاج المواجهة مع الرئيس الاميركي مكاشفة واضحة وحاسمة، وطرح اسئلة اساسية: هل تريد الولايات المتحدة تحقيق تسوية سياسية حقيقية ام شكلية؟ هل تريد إنجاز إطار ناظم للسلام ام إطاراً وهميا للتسويف والمماطلة؟ هل هي جادة في الضغط على حكومة نتنياهو ام تخشى تداعيات ذلك في الكونغرس وباقي مكونات الادارة؟ وما هي حدود قدرتها على فرض خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وضمان حق العودة للاجئين؟ وما هو المدى الزمني ، الذي تريده بالضبط لتحقيق ذلك، لاسيما وان الوقت ينفذ من بين يدي الرئيس اوباما ووزير خارجيته.
كما ان الرئيس عباس مطالب ان يكون واضحا في تحديد الثمن الممكن القبول به في حال شعر ان هناك إمكانية لتحقيق تقدم. والتركيز على ضرورة وقف الاستيطان قولا وفعلا، والافراج عن عدد كبير من اشرى الحرية، ومواصلة الدعم لموازنة دولة فلسطين، وتوسيع نطاق صلاحيات الادارة الفلسطينية على مناطق CوB، والمدى الزمني لا يتجاوز الستة اشهر قادمة، حتى لا تبقى الامور عائمة، وايضا لعدم إستسهال ادارة اوباما لعمليات تمديد لاحقة.
ايضا على الرئيس ان يذهب متسلحا بالدعم الفلسطيني والعربي الرسمي والشعبي والقوى الدولية المؤيدة لخيار السلام في الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية والصين واليابان والهند والبرازيل وحيثما امكن ذلك. ويفترض في الحركة الوطنية وضع برنامج دعم واضح عشية توجه الرئيس لواشنطن واثناء الزيارة وبعدها كي يتمكن من مواجهة كل التحديات.
المواجهة لن تكون سهلة، ولكنها لن تكون صعبة في حال تم الاعداد الجيد للزيارة القادمة.. وقادم الايام سيكشف عن ما يمكن ان تحمله التطورات المستقبلية.
haيكمن تميز الرحلة القادمة للرئيس ابو مازن، كونها تأتي عشية إنتهاء المهلة الزمنية للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية؛ ولان إدارة اوباما ترغب بتحقيق تقدم ما على المسار الاعقد والاكثر مركزية في ملفات المنطقة والصراع العربي الاسرائيلي؛ ولعدم تمكن الادارة من ممارسة الضغط على حكومة نتنياهوالكفيل باحداث نقلة في مسيرة السلام؛ وكون ادارة اوباما تفترض ان الحلقة الاضعف، هي القيادة الفلسطينية، التي يمكن إبتزازها بجملة من العناوين، منها ، التهديد ب"الشطب"، ووقف قناة الدعم، وإطلاق اليد الاسرائيلية للإيغال أكثر فأكثر في جرائمها وانتهاكاتها الاستعمارية ... الخ من اسلحة الضغط.
لذا لن تكون الزيارة للبيت الابيض كما غيرها من سباقاتها، لانها ستفرض على الرئيس عباس مواجهة التحديات الاميركية بقوة وشكيمة عالية كما هي عادته في كل المنعطفات النوعية للدفاع عن حقوق الحد الادنى المقبولة فلسطينيا، وهي المتمثلة بخيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194، مقابل الاعتراف والتطبيع مع دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، وبالمقابل رفض اي إبتزاز من قبل الرئيس اوباما، وتحت طائلة تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن ما ستؤول إليه الامور في المنطقة.
لم يعد الحديث في تفاصيل الملفات السبعة واردا، لان الادارة الاميركية باتت تعلمها علم اليقين، وتعلم ركائز الموقف الفلسطيني جيدا، وحدود ما يقبل به الرئيس ابو مازن، وحدود ما لا يقبل به. وفي ذات الوقت تدرك خلفيات الاستعصاء الاسرائيلي جيدا، وزيف الرواية والمحاججات الاسرائيلية. لذا تحتاج المواجهة مع الرئيس الاميركي مكاشفة واضحة وحاسمة، وطرح اسئلة اساسية: هل تريد الولايات المتحدة تحقيق تسوية سياسية حقيقية ام شكلية؟ هل تريد إنجاز إطار ناظم للسلام ام إطاراً وهميا للتسويف والمماطلة؟ هل هي جادة في الضغط على حكومة نتنياهو ام تخشى تداعيات ذلك في الكونغرس وباقي مكونات الادارة؟ وما هي حدود قدرتها على فرض خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وضمان حق العودة للاجئين؟ وما هو المدى الزمني ، الذي تريده بالضبط لتحقيق ذلك، لاسيما وان الوقت ينفذ من بين يدي الرئيس اوباما ووزير خارجيته.
كما ان الرئيس عباس مطالب ان يكون واضحا في تحديد الثمن الممكن القبول به في حال شعر ان هناك إمكانية لتحقيق تقدم. والتركيز على ضرورة وقف الاستيطان قولا وفعلا، والافراج عن عدد كبير من اشرى الحرية، ومواصلة الدعم لموازنة دولة فلسطين، وتوسيع نطاق صلاحيات الادارة الفلسطينية على مناطق CوB، والمدى الزمني لا يتجاوز الستة اشهر قادمة، حتى لا تبقى الامور عائمة، وايضا لعدم إستسهال ادارة اوباما لعمليات تمديد لاحقة.
ايضا على الرئيس ان يذهب متسلحا بالدعم الفلسطيني والعربي الرسمي والشعبي والقوى الدولية المؤيدة لخيار السلام في الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية والصين واليابان والهند والبرازيل وحيثما امكن ذلك. ويفترض في الحركة الوطنية وضع برنامج دعم واضح عشية توجه الرئيس لواشنطن واثناء الزيارة وبعدها كي يتمكن من مواجهة كل التحديات.
المواجهة لن تكون سهلة، ولكنها لن تكون صعبة في حال تم الاعداد الجيد للزيارة القادمة.. وقادم الايام سيكشف عن ما يمكن ان تحمله التطورات المستقبلية.