طلب انتساب إلى حركة فتح - موسى نافذ الصفدي
في الذكرى السنوية لاستشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد لا بد لنا ان نعيد التأكيد على ان فتح لم تزل على عهدها وعلى قسمها وأن أبنائها هم أبناء للمسيرة الوطنية التي أطلق شعلتها القادة العظماء الأوائل .
كانت ولم تزل فتح هي الإسم الحركي المختصر والأجمل لقصة شعبنا العظيم و ثورته الفلسطينية المعاصرة التي شقت لشعبنا طريقه نحو الحرية و الكرامة ...
نحو العزة و الشموخ الذين هما أهم عاملين استطاعت الثورة أن تصنع منهما رايات لكل أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء و الذل التي حوصر فيها أبناء شعبنا العظيم ليس من قبل المجتمع الدولي المتآمر فحسب و إنما من الدول العربية التي لا يزال قسماً منها يحافظ على تقاليده المذلة في التعامل مع أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم .
ليس أجمل و لا أحلى من أن نعيد تقديم طلبات انتساب لثورة الفلسطينية كما فعل كاتبنا الكبير حنا مقبل أثناء الإجتياح الإسرائلي لبيروت عام 5/7/1982م.
و التي أطلت علينا من خلال جريدة المعركة و كانت من أروع اللحظات التي أضاءت لنا شيئاً من ليل ظلم ذوي القربى و موقفهم من بيروت .
يقول الكاتب الفلسطيني حنا مقبل :
"أن تكون فلسطينيا يعنى أن تكون مقاتلا نحن بقيادة ياسر عرفات, ففي الوقت الذي يحاولون فيه الفصل بين القضية والثورة, يكون الإنتهاء للثورة هو المعيار الوحيد للمواطنة, فالثورة في غياب الوطن, هي الوطن.....
أن تكون فلسطينيا الآن يعنى أن تكون جزءاً من الأطر الثورية في نفس اللحظة التي يحاولون خلالها الإجهاز على هذه الأطر. أن تكون فلسطينيا يعنى أن تقول وبأعلى صوتك أنا إبن فتح... أنا إبن الشعبية.... أنا إبن الديمقراطية.... لأن هذه الأطر الآن هي جواز السفر, هي الوطن, هي فلسطين.
وأنا المواطن الفلسطيني حنا مقبل البعيد عن أية علاقة تنظيمية منذ سنوات طويلة, أتقدم الآن بطلب انتساب لأنني أريد أن أموت فلسطينيا".
بعد ذلك يرد الأخ القائد أبو عمار كعادته المعروفة و المحببة من جميع من عرفوا الفارس الرمز أبو عمار فيقول له :
(أخي حنا)
تحية الثورة, وبعد
عمر الدم ما بيصير مي
مرحبا بك في قواعدك الفتوحية)
(توقيع) أبوعمار
و انا هنا في ذكرى اسشهاد أمير الشهداء أبو جهاد أتقدم بطلب انتساب إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و قيادة فتح و على رأسها الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن
مقدم الطلب موسى نافذ الصفدي
المكان مخيم اليرموك دمشق
12 / 4 / 2012