الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

قراءة في نتائج زيارة الرئيس أبو مازن إلى واشنطن - د.مازن صافي


يسجل التاريخ أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية تواجه الآن أشد أنواع العدوان الشخصي والثأري من مواقفهم الوطنية الثابتة والواضحة، وأن ما يتعرض له الرئيس أبو مازن هو رداً ظالماً لأنه قالها وبالصوت العالي لا للدولة اليهودية ولا للتنازل عن الثوابت وعلى رأسها حق العودة واللاجئين .
 لقد حمل الرئيس الفلسطيني في لقاءه التاريخي مع الرئيس الأمريكي أوباما، تطلعات شعبنا الفلسطيني، وأكد أن الفلسطينيين مصممين على حقهم في الحياة الكريمة والاستقرار في دولة مستقلة عاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال وعدم بقاء أي جندي إسرائيلي في حدود الدولة الفلسطينية، وبهذا وصلت الرسالة الفلسطينية واضحة إلى الإدارة الأمريكية أن الإرادة الفلسطينية وحق  الشعب الفلسطيني عوامل نجاح أساسية لكل تسوية بالمنطقة وفتح كل آفاق السلام، وأن القضية الفلسطينية ستبقى الأبرز بالرغم من كل المتغيرات، وأنه دون الحل العادل للقضية فلن يكتب للمنطقة أي استقرار .
 إن أهم نتائج زيارة الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن في 17 مارس هي التأكيد على أن القضية الفلسطينية حية وعنوانا لا يتغير وأن النضال الفلسطيني والحراك السياسي والدبلوماسي مستمر حتى تحقي لم تؤثر على بقاء القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى في المنطقة، ولا يمكن للدول الكبرى أن تحرف البوصلة عنها، وأن (إسرائيل) لا يمكن لها أن تجبر الفلسطيني على قبول ( الدولة اليهودية) مهما اشتد التضييق على الشعب الفلسطيني والقيادة، وان سياسة التهميش والتعسف وإنكار الحق الفلسطيني والعدوان الاحتلالي لن تفلح في تغيير القناعة الفلسطينية .
كما أن نتائج الزيارة قد أظهرت وبوضوح تمسك الرئيس الفلسطيني والقيادة بمفاهيم الحل النهائي من خلال الإرادة والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأن بقاء (إسرائيل) فوق القانون الدولي والمساءلات، تأكيد راسخ على أهمية استمرار النضال المقدس والمقاومة المشروعة وإيجاد كافة البدائل كعوامل ناجحة في استمرار الفعل الفلسطيني تجاه قضيتنا المقدسة .
إن النضال الفلسطيني يعني انه يجب ان نستفيد من تجربة المقاومة الشعبية ( إحدى استراتيجيات حركة فتح المعتمدة في المؤتمر السادس للحركة)، فلدينا تجربة الأمعاء الخاوية التي أوجدت تضامنا شعبيا ودوليا مع أسرانا البواسل ومستمر ذلك حتى اللحظة، ومواجهة مشروع "برايفر" الذي أجبر الاحتلال على التراجع عنه، وكذلك القرى النضالية الشعبية التي أحرجت الاحتلال أمام العالم وعملت على تنشيط التحام القيادات مع الكوادر مع المتضامنين، فكان باب الشمس والعودة ولا ننسى نعلين وبعلين والمظاهرات الأسبوعية والاحتجاجات ضد جدار الفصل العنصري، وأوجد كل ذلك تصاعد في دعوات المقاطعة للمستوطنات ومنتجاتها كما تم في أوروبا .
إن المقاومة الشعبية هامة جدا، ويجب أن تشكل التحام حقيقي وفاعل ومستمر بين القيادات الفلسطينية وبين الجماهير، وكذلك بين كافة طبقات جماهيرنا وتوجهاته السياسية لأن هذا التساوق المطلوب والاحتضان القيادي والفصائلي الفلسطيني يؤسس لتصاعد هذا النضال وهذه المقاومة الشعبية والتي ترهق الاحتلال وتشكل إحدى البدائل المستمرة في كافة الأراضي الفلسطينية وبمختلف الوسائل التي تتناسب مع إمكانيات شعبنا والظروف المحيطة بنا والمتغيرات العربية والاقليمية والدولية .
كما يجب أن تستمر المقاومة في الجانب الإعلامي والحراك الدبلوماسي وفضح السياسات الاحتلالية وإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات الفلسطينية .


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025