مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

يوميات المعركة... اليوم الرابع (الخميس) 2002/4/4: الرئيس يراهن والمقاومون ينجحون الرهان- النائب جمال حويل

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بعد يوم دام، مرهق ومتعب، وجس النبض المتبادل بين المقاومين وجيش الاحتلال الصهيوني، وكسر حاجز الخوف لدى الطرفين، واستخدام كافة وسائل القتال. ومع الأخبار المتتالية من نابلس وحصار البلدة القديمة ووقوع معارك ضارية وصعبه هناك (وأنباء استشهاد أبو شرار والطبوق)، وحصار كنيسة المهد في بيت لحم بمن فيها من مناضلين كنا على تواصل مستمر معهم (وخاصة المبعد إلى أيرلندة جهاد جعارة، والمبعد إبراهيم عبيَّات إلى إسبانيا، والمناضل عبدا لله داوود الذي أبعد الجزائر وتوفي في منفاه في العام 2010، والمبعد إلى غزة مازن حسين)... كانت هذه الأنباء تشحننا بالإصرار على المقاومة. ولعل أهم ما كان يرفع معنويات المقاومين هو تواصلهم مع الشهيد الرئيس ياسر عرفات، حيث كان المقاومون على تواصل مستمر مع الرئيس الراحل من خلال اللواء محمد ضمرة-أبو عوض واللواء فيصل أبو شرخ، مسئول حرس الرئيس أبو عمار في حينه.

بعد معركة اليوم الثالث في حارة الدمج والحارة الشرقية من المخيم، وإبداء المقاومين صموداً كبيراً، تقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى محيط حارة الدمج، وخاصة قرب مسجد الأنصار، ومحيط حارة جورة الذهب، تمركز القناصة في كل مكان، وانتقل تركيز الجيش الإسرائيلي الغازي في هجومه إلى شارع جنين-واد برقين في المنطقة الشمالية الغربية قرب "المؤن" حيث تواجد الجنود في بيت أبو محمود الجربوع وبيت الحاج علي الصفوري، إذ قادهم المقاومون الذين كانوا متواجدين بالقرب من منزل رشيد منصور حيث وجرت اشتباكات عنيفة أدت إلى إصابة جنود واستشهاد المقاوم نضال حسني أبو الهيجاء وهو من مدينة جنين (وكان يحمل قطعة سلاح "كارلو" مصنَّعة محلياً). كما حاول المقاوم ربيع جلامنة، والذي كان دائما يحمل حقيبة مليئة بالأكواع على ظهره، إنقاذ رفيقة نضال أبو الهيجا وسحبه، إلا إنه أصيب في بطنه، وتم نقله بسيارة إسعاف، بعد وقت طويل لوصولها نتيجة لإعاقتها من قبل قوات الاحتلال، إلا إنه استشهد أثناء نقله إلى المستشفى.

وفي هذه الأثناء كانت مواجهات أخرى تجري، وآخذ في الاشتداد وامتدت لليوم الخامس، في المنطقة الغربية، وبخاصة قرب بيت أبو الشافع السعدي وأبو إبراهيم الجار قرب مدرسة الوكالة للإناث. كما استشهد أحد المقاومين بالقرب من شارع المستشفى، ولم نتمكن من إنقاذه قبل استشهاده، كما لم نتمكن من سحبه جراء كثافة إطلاق النيران. وقد حاولت إحدى الممرضات الاقتراب منه لسحبه، لكنما تم منعها من قبل جنود الاحتلال. وقد بقي هذا الشهيد ملقى على الأرض حتى انتهاء المعركة، فيما اقتربت منه دبابة، وتم ضربه بأعقاب البنادق في رأسه بعد استشهاده. وكانت هناك حالة مشابهة بالقرب من بيت الجلقموسي، إذ استشهد مقاوم آخر(يُعتقد أنه محمد البزور) أثناء محاولته ألقاء أكواع متفجرة على جنود الاحتلال، وقد تم منع الوصول إليه تماماً كالشهيد السابق.    

في هذا اليوم سمع المقاومون إشادة الرئيس الراحل ياسر عرفات بالمقاومة في جنين ونابلس، والتقطوا إشارته بالمراهنة على صمود المقاومة حتمية نصرها، حيث قال: "إن الشعب الفلسطيني ينظر إلى من يقاتلون القوات الإسرائيلية في نابلس وجنين في الضفة الغربية باعتزاز وثقة بصمودهم وصبرهم وإصرارهم على تحدي آلة الدمار الإسرائيلية،" ودعا إلى وحدة صفوف الفلسطينيين، وضرورة استعدادهم لمقاومة على المدى الطويل.
يتبع...

رابط اليوم الاول
http://fatehwatan.ps/page-77883-ar.html
رابط اليوم الثاني
http://fatehwatan.ps/page-78006-ar.html
رابط اليوم الثالث
http://fatehwatan.ps/page-78115-ar.html

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024