الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

شكرًا قلقيلية...- صبري صيدم

عشية الأحد الفائت قدمت قلقيلية نموذجاً طيباً للوفاء بتكريمها للقادة المؤسسين للثورة الفلسطينية المعاصرة وقدامى المقاتلين فأعادت للمسيرة الوطنية بعداً اختطفته الأيام لعدة اعتبارات خلنا معها جميعاً وكأن حبل الوفاء للذين قاتلوا في معارك الشرف والكرامة قد انقطع.
عبد الفتاح حمود وأبو علي إياد وصبحي أبو كرش وهايل عبد الحميد وغيرهم المزيد ممن اختفت وتختفي أسماؤهم في محطاتٍ عدة لتعاود الظهور في مناسباتٍ نادرة واحتفالياتٍ عابرة واستحضار شحيحٍ للماضي.
قلقيلية المحاصرة المجروحة المكلومة بفعل الاحتلال ومستوطنيه رفعت يوم الاحد راية الوفاء بإقليمها ومحافظاتها وأهلها الطيبين البسطاء بسجيتهم والكبار بكرامتهم فعلموا أطفالهم وأطفالنا درساً كبيراً في الاعتزاز بالماضي وسير الراحلين والشهداء الأحياء واستحضروا تاريخاً ناصعاً مشرفاً أمام حشدٍ ضخم من الأهل والأحبة في مهرجانٍ ومعرضٍ غير مسبوقين من حيث الكم والنوع.
فاعتلى منصة التكريم خليط من الأهل: أطفال صغار أحفاد المكرمين، ومناضلون تقطعت أصابعهم وجرحت أجسادهم في معارك الفخار ومقاتلون نال منهم العمر فاتكأوا على أكتاف أحبابهم بعد أن اتكأت الثورة على هاماتهم لعقودٍ خلت.
فبينما كان أرباب الاحتلال يعدون منصاتهم لإطلاق المزيد من الوعيد والتهديد جراء قرار القيادة بالانضمام للاتفاقيات الدولية، كان الشباب الحر في قلقيلية يحضرون لهذا التكريم في معركة هادئة ما بين التاريخ وإرادة القمع وفي تعبير كبير عن الاعتزاز بالنضال والثورة والتأكيد على أنهما لما يلدا بالأمس.
الفلسطينيون يعرفون معنى الهوية ويحفظون في صدورهم من قاتل في معركة الجغرافية ويرفعون اليوم من شأن التاريخ في تقاطعٍ نوعي ما بين الهوية والتاريخ والجغرافيا على طريق الانتصار والتحرر.
شكراً لقلقيلية إذاً التي أفاقت البعض من غفوته في عالم التاريخ ونفضت عن البعض غبار الهم في عالم السياسة وجددت العهد في معركة البقاء وعالم الهوية وربطت الأجيال بموروث النضال في عالم التذكير وذكرت الكثيرين بأننا لم نولد لننكسر في عالم الجغرافيا وردت على المترددين أمام المانحين في تكريم شهدائهم حتى وان كثرت المغريات في عالم المال.
نعم لا خير في أمة لا تحترم تاريخها وإرثها وإنجازاتها ونضالاتها وقدامى محاربيها وشهدائها وأسراها وجرحاها ومناضليها ومتقاعديها.
شكراً للجنود الحاضرين والجنود المجهولين والقائمين والراعين والمنظمين والمكرِمين والمكَرمين على كل ما قدموه في مهرجان الكرامة الأحد الماضي.. لقد انعشتم العروق .. في مسيرة لم ولن تموت...
s.saidam@gmail.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025