الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

المصالحة الفلسطينية.. الضرورات ملحة فهل الارادة حاضرة؟... - يحيى رباح

نحن في انتظار المصالحة الفلسطينية، ولكن الانتظار لن يكون طويلا، لأننا فلسطينيا لم نعد نملك ترف الوقت الضائع، ولا ترف المماطلات والمماحكات التي يضحك بها اصحابها على انفسهم وعلى شعبهم !!!وفي هذا التوقيت الحاسم، فان الضرورات الملحة تضغط باتجاه انجاز المصالحة بدءا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تكون بمثابة القاطرة التي تنقل الحالة الفلسطينية الغارزة في الوحل منذ الانقسام منذ سبع سنين الى أفق جديد، وأول مرحلة في هذا الأفق الجديد هي الانتخابات التشريعية والرئاسية لتحديد شرعنة اطاراتنا الوطنية، وبهذا تكون المصالحة قد امتلكت قوة دفع ذاتية نكمل بها المشوار على صعيد اعادة صياغة مؤسسات السلطة الوطنية، وبلسمة النسيج الوطني من جراح الانقسام العميق، واصلاح وتقوية منظمة التحرير بصفتها المرجعية الوطنية الشاملة، والاحتشاد لحمل اعباء مشروعنا الوطني في انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
الضرورات الملحة كثيرة، من بينها اننا الآن فلسطينيا في ذروة الاشتباك السياسي مع اسرائيل دولة الاحتلال، فكيف يمكن لطرف ان يبرر لنفسه ان يظل خارج هذا الاشتباك من خلال اجندة غير فلسطينية؟ ومن بين الضرورات الملحة ايضا ان خطاب الانقسام قد سقط ولم يعد قادرا على الحياة، بل ان خطاب الانقسام جرنا الى ويلات وخسائر فادحة، ويكفي القاء نظرة على العلاقة المستعصية بين حركة حماس والشقيقة مصر التي يدفع ثمنها الباهظ اهلنا في قطاع غزة لنكتشف ان خطاب الانقسام اصبح من المستحيل تحمله لأنه اصبح خطاب انتحار لا يحتمل اية أوهام.
ومن بين الضرورات الملحة ان المنطقة بمعظمها من الجزائر الى الكويت ومن سوريا الى السودان في حالة نهوض من كبوتها بعد تجربة مريرة جدا من المشاريع الغامضة لجماعة الاسلام السياسي، وبما ان التجربة القاسية بدأت عندنا في في قطاع غزة في 2007، فلا بد ان نكون فلسطينيا طليعة هذا الحراك الجديد ضد مغامرات الاسلام السياسي وجرائمه، وحركة حماس معنية جدا بهذا الموضوع، وطريقها الى الخلاص من هذه الورطة القاتلة ان تعود جزءا عضويا منسجما من الشرعية الفلسطينية، وجزءا عضويا من المشروع الوطني الفلسطيني.
وهكذا فان الضرورات الملحة التي تدفع باتجاه المصالحة الفلسطينية كثيرة، والأمر لا يحتاج الى مناقشات واطروحات نضيع من خلالها الوقت، بل الحالة تتطلب الذهاب الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بسرعة ويسر، ونبتعد عن اختراع المعيقات أو الهروب الى المستحيلات، مؤمنين ان النجاح يقود الى نجاح آخر وهكذا، بينما الفشل يراكم الاحباط! ولكن هذا المنهج الذي اتحدث عنه يتطلب حضور الارادة دون أوهام، ودون رهانات خاطئة، ودون التضحية بالمصلحة الفلسطينية لصالح برامج غامضة وانتظارات تائهة.
المسألة ليست سهلة، لأن التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ما زال يفرض قبضته على العديد من مفردات هنا وهناك، ولكننا نراهن على ان خصوصية القضية الفلسطينية يمكن ان تمنح حركة حماس قدرة اضافية على ان تفلت من قبضة التنظيم الدولي! وهذا هو الرهان الذي كان قائما حيث شاركت حماس في انتخابات 2006 دون اية شروط، وما زال هناك أمل بأن تتغلب الضرورات الفلسطينية على ما عداها من الرهانات، ولن يطول بنا الانتظار لنعرف ان كانت حركة حماس قد راكمت خبرة ووعيا في السنوات الماضية أم ان الحال ما زال باقيا على نفس المنوال !
Yhya_rabahpress@yahoo.com

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025