الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

العقار المخدر وتدمير المجتمع - د.مازن صافي

يروج عن طريق الإشاعة أو المبالغة أو الأحاديث الفضفاضة وحتى بين المثقفين والأطباء وكثير من العامة أن الترامادول وكثير من الأدوية المشابهة لهم مفعول السحر في الوصول الى السعادة النفسية في بعض الأمور التي تتطلب مجهود جبار أو "روقان" .

وفي الحقيقة أن هذا الترويج لا يخدم عملية الاستخدام المجتمعي الرشيد لمثل هذه الأدوية والتي بالفعل لها مفعول إيجابي في استخدامها الطبي البحث، ولربما يخدم عملية استقطاب البعض للتجريب أو "التذوق" لهذا العقار، وحين تتم عملية "التعود" عليه، يتحول استخدامه إلى أسلوب إيحائي بما علق في الذهن حول ذاك العقار، وفي علم الصيدلة هناك شيء اسمه "البلاسيبو- العقار الكاذب" لكن تأثيره الإيحائي للمريض يُحدث نفس الفعل العضوي والصيدلاني دون أن يحتوي على أي مادة دوائية فعالة، وهذا ما نقصده تماما، أن عمليات الترويج تعتبر عملية شحن للمستهلك ويدخله في حالة الفعل والتأثر في نفس اللحظة لتناوله مع العلم أن سريان المفعول ربما يستغرق وقت ما قبل أن يشعر المريض بالتأثير الفعلي.
 
هذه الأمور والتي تتحول إلى حديث العامة تتنقل في أذهان المراهقين "الأطفال" وتصبح ذاكرتهم ممتلئة "بالتخدير" وحين تبدأ عملية التجريب الأولى، وتتناقل أخبار التجربة، يتحول الأمر عند المراهقين المنفلتين والغير منضبطين او المراقبين من قِبل الأهل والمسؤولين إلى عمل استئنائي مدعاة للحديث عنه كبطولة وكتخطي حواجز والدخول في مرحلة ربما تؤدي إلى "الإدمان وتداعياته"، ومن هنا تبدأ عملية التقليد الأعمى لرفقاء السوء أو حتى الأصدقاء الأسوياء الغير مراقبين أو المترفين، وبالتالي تبدأ عملية البحث والاستعمال والإدمان والسقوط والتدمير الصحي للإنسان، وهذا أمانة في أعناق الشرفاء والوطنيين والمهنيين والوعاظ وكل من يمكن له أن يساعد في منه جريمة تدمير المجتمع .
 
هذا كله سينعكس سلباً على المجتمع والقدرات التي يجب أن تستخدم في مجال التنمية البشرية وتطوير المقدرات، ويتحول هؤلاء المراهقين لاحقاً الى مرضى يرهقون مقدرات المجتمع ويعيقون عمليات التنمية والتطوير.
الأمور على المقياس الزمني والمجتمعي أخطر من أن يتم تبسيطها أو تجاهلها أو معالجتها وفق برامج نظرية، فالقضية أخطر مما نتوقع والله المستعان.
 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025