الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

العقار المخدر وتدمير المجتمع - د.مازن صافي

يروج عن طريق الإشاعة أو المبالغة أو الأحاديث الفضفاضة وحتى بين المثقفين والأطباء وكثير من العامة أن الترامادول وكثير من الأدوية المشابهة لهم مفعول السحر في الوصول الى السعادة النفسية في بعض الأمور التي تتطلب مجهود جبار أو "روقان" .

وفي الحقيقة أن هذا الترويج لا يخدم عملية الاستخدام المجتمعي الرشيد لمثل هذه الأدوية والتي بالفعل لها مفعول إيجابي في استخدامها الطبي البحث، ولربما يخدم عملية استقطاب البعض للتجريب أو "التذوق" لهذا العقار، وحين تتم عملية "التعود" عليه، يتحول استخدامه إلى أسلوب إيحائي بما علق في الذهن حول ذاك العقار، وفي علم الصيدلة هناك شيء اسمه "البلاسيبو- العقار الكاذب" لكن تأثيره الإيحائي للمريض يُحدث نفس الفعل العضوي والصيدلاني دون أن يحتوي على أي مادة دوائية فعالة، وهذا ما نقصده تماما، أن عمليات الترويج تعتبر عملية شحن للمستهلك ويدخله في حالة الفعل والتأثر في نفس اللحظة لتناوله مع العلم أن سريان المفعول ربما يستغرق وقت ما قبل أن يشعر المريض بالتأثير الفعلي.
 
هذه الأمور والتي تتحول إلى حديث العامة تتنقل في أذهان المراهقين "الأطفال" وتصبح ذاكرتهم ممتلئة "بالتخدير" وحين تبدأ عملية التجريب الأولى، وتتناقل أخبار التجربة، يتحول الأمر عند المراهقين المنفلتين والغير منضبطين او المراقبين من قِبل الأهل والمسؤولين إلى عمل استئنائي مدعاة للحديث عنه كبطولة وكتخطي حواجز والدخول في مرحلة ربما تؤدي إلى "الإدمان وتداعياته"، ومن هنا تبدأ عملية التقليد الأعمى لرفقاء السوء أو حتى الأصدقاء الأسوياء الغير مراقبين أو المترفين، وبالتالي تبدأ عملية البحث والاستعمال والإدمان والسقوط والتدمير الصحي للإنسان، وهذا أمانة في أعناق الشرفاء والوطنيين والمهنيين والوعاظ وكل من يمكن له أن يساعد في منه جريمة تدمير المجتمع .
 
هذا كله سينعكس سلباً على المجتمع والقدرات التي يجب أن تستخدم في مجال التنمية البشرية وتطوير المقدرات، ويتحول هؤلاء المراهقين لاحقاً الى مرضى يرهقون مقدرات المجتمع ويعيقون عمليات التنمية والتطوير.
الأمور على المقياس الزمني والمجتمعي أخطر من أن يتم تبسيطها أو تجاهلها أو معالجتها وفق برامج نظرية، فالقضية أخطر مما نتوقع والله المستعان.
 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025