.اهلا وسهلا بالضيف الكبير
حل قداسة البابا فرنسيس الأول اليوم، ضيفاً كبيراً وعزيزاً على فلسطين بقيادتها وشعبها، بمسلميه ومسيحييه، وتستقبله فلسطين وهي ما زالت تحمل صليب ابنها الفادي، عيسى المسيح عليه السلام، وما زالت تسير في الطريق ذاتها التي سار فيها من اجل خلاص البشرية ونجاتها من جائحة الكراهية والعنصرية والعدوان، طريق الالام التي اعاد الاحتلال الاسرائيلي شقها بعنفه وعدوانه وتعسفه، وراح يطيلها بغطرسته الاستيطانية وتعنته ومناهضته للسلام ان يكون في ارض السلام.
لا تريد فلسطين للبشرية وقد تقدست ارضها بالرسل والرسالات السماوية، غير ما اراده ابنها الفادي لها في جوهر رسالته المقدسة، التي حمل الصليب من اجلها، وتاج الشوك على جبينه: المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة، ولأن هذا هو التطلع الفلسطيني كان وما زال وسيبقى، فان فلسطين تفتح اليوم ابوابها جميعا على مصاريعها لترحب بضيفها الكبير ولتستقبله بكل آيات الاعتزاز والتقدير وترجوه محبة سيد المحبة التي يحملها في قلبه المؤمن من اجل خلاص الارض المقدسة من عذابات الاحتلال ومظالم الفكرة العنصرية القبيحة، ونحن على يقين ان زيارة قداسة البابا لبلادنا ستمنح السلام فرصة اخرى اذ هي زيارة سلام ومن اجله ان يكون في ارض السلام، فأهلا وسهلا بضيف فلسطين الكبير، اهلا وسهلا قداسة البابا فرنسيس الاول.