يد القوة الاخلاقية
هذا الجدار هو ليس الأذى الذي على الطريق فحسب وانما هو الذي يغلقها امام خطى الحياة ان تمضي في سبيلها ممكنة بحنو العدل والحق ومحبة الجمال، هذا الجدار خطيئة من خطايا العصر الذي ما زال يسمح للفكرة العنصرية ان تعبر عن نفسها بمثل هذا الاسمنت الكريه من اجل معازل ليس بوسع التاريخ الانساني ان يقبل بها بعد اليوم، هكذا ابصره قداسة البابا فرنسيس الاول، افجعه المشهد، فترجل من عربته، ووقف يصلي بقلب دامع كما نرى في الصورة من اجل زوال الجدار وفكرته القبيحة، انظروا الى يده الطيبة وكأنها تريد هدمه، بل انها تريد ذلك، ونثق ان هذا الجدار العنصري البغيض سيهدم بأيدٍ مثل هذه اليد الطيبة لقداسة البابا.
انها يد القوة الاخلاقية في اسمى تجلياتها الانسانية وقد حققت اولى ثمارها فوسائل الاعلام في كل مكان والغربية منها على نحو خاص باتت تسمي الجدار العنصري باسمه كحائط لامعنى له.. على اسرائيل ان تقرأ جيدا رسالة البابا بمثل هذه الوقفة، لعلها تدرك حماقة الجدار الطالع من حماقات سياساتها العنصرية فتراجع نفسها وتعود الى رشد السلام والى طريقه التي ما زلنا نقول انها ممكنة.