تلفزيون فلسطين ومعركة البابا- رائد شراب
ان ما قام به تلفزيون فلسطين في تغطية زيارة البابا فرانسيس والنجاح الكبير الذي حققه في نقل وقائع الزيارة دون اي خلل يذكر و ذلك بفضل الامكانيات البشرية الخارقة التي يتمتع بها موظفي التلفزيون والقدرة على تحمل المسؤولية و انجاز المهام بشكل فردي كان او بشكل جماعي دون ان نستثني احداً فالجميع كان على قدر كبير من المسؤولية الوطنية في نقل الحدث لما له من اهمية كبيرة تعود بالدعم لقضيتنا العادلة ومن هنا ما قام به التلفزيون لا استطيع الا ان اسميه بالاجتياح البري والجوي لمدينة بيت لحم مهد السيد المسيح حيث قام بتجهيز قواته بالاسلحة المتاحة بين يديه والتي تحولت بفعل قوة ارادة العاملين الى اسلحة اعلامية نووية ولكنها ليست ذات صفة الدمار الشامل بل تحمل صفة المهنية الكبيرة والشاملة على جميع المستويات بدءا ً بالادارات العليا والعامة انتهاءاً بدائرة الخدمات هؤلاء الجنود الانتحاريين الذين يضحون براحتهم من أجل زملائهم و لا استطيع ان انكر دورهم الكبير في العمل على توفير الراحة وضمان احتياجات الموظفين على حساب راحتهم ولا ننسى اخواننا في الشؤون الادارية والمالية و دائرة المشتريات الذين كانوا يعملون على توفير الدعم اللوجستي لاتمام العمل من خلال تغطية اماكن العجز التي تواجه الطواقم العاملة في سرعة صرف الاموال لتغطية هذا العجز دون اية معوقات ادارية تذكر و توفير المياه والطعام و توزيعها على الطواقم في اماكن عملهم دون اية تمييز وكانوا متواجدون في ساحة المعركة ولم نحس باي تقصير منهم و من ثم اخواننا في دائرة الحركة الذين وان قمت بحساب الجولات التي كانوا يقومون بها بين المواقع و ضمان تحرك القوات بالمواعيد المحددة للعمل و ضمان نقل المعدات من مكان الى آخر وايصاله سالماً دون اي اعطاب تجد انهم قد قاموا بعمل جولة حول الكرة الارضية اكثر من مرة و من ثم تجد اخواننا من الطواقم الهندسية بدءاً بادارتها العامة ومن ثم المهندسين والنقل الخارجي وهندسة وفنيي الصوت والاضاءة الذين قاموا بتجهيز المعدات والتأكد من سلامتها و تجهيز المواقع باعلى درجات الحرص على اتمام العمل دون اية خلل يذكر وان حدث هذا الخلل فكانت البدائل على اهبة الاستعداد مما لا يؤثر على اتمام المهمة والتي تكللت جهودهم بالنجاح الكبير وذلك لسهولة التنسيق بين المواقع و توحيد العمل بها رغم اختلاف اماكنها والتعاون الكبير بين الدوائر الهندسية والتقنية مع الدوائر الفنية الاخرى والتي تمثلت بالمخرجين والمصوريين فاخواننا المصوريين الذين عملوا بكل مهارة عالية رغم الشمس الحارقة والتي كادت ان تحرق وجوههم فهم على مدار ايام التجهيز كانوا على اهبة الاستعداد يحملون اسلحتهم الثقيلة ويقفون وقفة الاسود الشامخة في وجه الشمس لاداء المهمة على اكمل وجه بكل مهنية وحرفية وسرعة تنفيذ الاوامر الصادرة من غرفة العمليات المركزية و التي كانت يقودها المخرجين الذين لم يهدأ لهم بال حتى تكللت مهمتهم بالنجاح في جميع مواقعهم التي تم انتشارهم بها و قيادتها بكل مهنية عالية والذين تمتعوا بالحكمة في اتخاذ القرارات وتوزيع المهام وكأنهم ضباط في ساحة معركة كبيرة و التي كانت متصلة مباشرة في غرفة القيادة العامة والتي تمثلت في ساحة المهد بغرفة الMCR المركزية و التي كان يقودها المشرف العام على العمل والذي لم يترك صغيرة و لا كبيرة الا و تابعها بنفسه و يساعده المخرجين المفرزين فيها و من هنا لا بد ايضاً ان نذكر اخواننا في المقر الرئيسي في رام الله مقر ام الشرايط الذين تميزوا بالمسؤولية الكبيرة و التواصل المستمر لاتمام نجاح المهمة بالفعل انها كانت رحلة المتابع الى بيت لحم ولم ننل فيها قسطا من الراحة وان عددتم عدد ساعاتها في خمسة ايام تجدها معدومه و لكنها كانت رحلة النجاح الكبير واننا قد جنيننا ثمار تعبنا و يجب الا ننسى العامل المساعد الكبير الذي تمثل بتواجد الاخ / احمد الحزوري مدير عام الهيئة السابق بيننا فهذا الرجل بمجرد تواجده بيننا يبعث فينا روح العمل و المثابرة والاحساس بالمسؤولية فبالفعل انه عبارة عن قوة دعم اسراتيجية توجت بتواجد القيادة العليا للمؤسسة متمثلة بمعالي الوزير / رياض الحسن الذي كان معنا و بيننا ولم يغادنا بل عمل على استيعابنا جميعا ً وتوفير الدعم المعنوي الكبير لنا في ساحة المعركة فبمجرد زيارة القائد للمواقع يحس الجنود بالدعم فما بالكم بتواجده في ساحة المعركة منذ البداية ولم يغادرها الا بعد ان حققنا النصر في جميع مواقعنا ..... حقاً انني افتخر بانتمائي لهذه المؤسسة التي تعلمت فيها معنى العمل و تحمل المسؤولية و القدرة على الابداع و خلق الظروف المناسبة لتحقيق الاهداف و اعذروني اخواني ان نسيت احدكم فانتم جيشاً جرار لا يضاهيه جيشاً في العالم اجمع .