فلسطين تحمل كأسها- رئيس التحرير
هي كأس التحدي وإن كانت في بطولة كروية في حدود قارة آسيا، فإن فلسطين لم تكن تسمح ان يحملها في هذه البطولة غيرها، لا لمباهاة في فنون هذه المستديرة الساحرة، وانما لأن في اسم البطولة ثمة مجازاً يحيل الاسم (كأس التحدي) الى استخداماته الفلسطينية في دروبها الملحمية وحيث التحديات مهنة فلسطين ومهمتها، وحيث إنها دائما أهل للتحدي.
ولا نشك ابدا ان منتخبنا الوطني لكرة القدم قد استفزه اسم البطولة فتصدى للمهمة بكامل لياقته المعنوية وروحه الوطنية، وخاض جميع مبارياته في هذه البطولة وعينه على كأس التحدي، ألا يحملها سواه فالكأس كأسه وسيرة التحديات سيرته، ولا بد لنا بأن نشير هنا الى هذا التطور اللافت في الكرة الفلسطينية، الى هذا النمو الذي يبشر بالخير، والذي يؤكد اننا ماضون على الدروب الصحيحة، في بناء مؤسساتنا الجامعة، كمؤسسات دولة والاهم في تعزيز لحمتنا الوطنية لأن الكرة في انجازاتها الرفيعة لا تعرف الاحزاب وخلافات السياسة، ولهذا ابتهجت فلسطين كلها بكل اطيافها، واينما كانت وكان الفلسطينيون، بهذا الفوز الكبير لمنتخبنا الوطني، ومبروك لنا هذه الكأس ، مبروك لفلسطين كأسها.