الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

الثاني من حزيران .. يوما مختلفا - عمر حلمي الغول


شهر حزيران حامل ذكرى نكسة مريرة عام 1967، وذكرى اجتياح وحرب اسرائيلية دامت ثلاثة اشهر عام 1982، وحامل ذكريات اخرى حزينة في سفر الكفاح الوطني والقومي، غير ان يوم الاثنين الموافق الثاني من حزيران هذا العام، حمل يوما مهما في سجل الشعب العربي الفلسطيني، حيث رأت حكومة التوافق الوطني النور مع تقديم قسم اليمين امام الرئيس محمود عباس، لتطوي بذلك صفحة سوداء دامت سبع سنوات من الانقلاب والانقسام في صفوف الشعب. 
قد يكون للجميع ملاحظات على شخوص ومكونات حكومة التوافق الوطني، ولكن مجرد الاعلان عنها، وإبصارها النور ظهيرة الثاني من حزيران كان بحد ذاته إنتصارا للوطنية الفلسطينية، ولعودة الروح للوحدة الوطنية رغما عن كل قوى الشر والاعداء والمتربصين بوحدة الارض والشعب والقضية والاهداف الوطنية، لانها قصمت ظهر الانقلاب الاسود، وردت على المشروع الاسرائيلي التفتيتي بقوة وعنفوان. 
كما ان تشكيل حكومة التوافق الوطني، تعتبر بالمعنى الشخصي للرئيس ابو مازن إنتصارا ذاتيا، لان الاعلان عنها أعاد اللحمة والوحدة للشعب تحت رايته وقيادته، ورد إعتبار لشخصه، كون الانقلاب حصل في ظل قيادته اواسط العام 2007، وتحديا له ولمكانته ودوره كقائد للشعب العربي الفلسصطيني. 
مع ذلك التحديات المنتصبة امام الحكومة والرئيس عباس كبيرة، وهي تحديات ذاتية وإسرائيلية وعلى المستويات كلها، وعلى القيادة تشكيل خلية ازمة لتتمكن حكومة التكنوقراط من القيام بالمهام الموكلة لها، إن كان مهمة إعادة اعمار ما دمره الاحتلال والعدوان الاسرائيلي نوفمبر 2012 او 2008 2009، ومهمة رفع الحصار عن محافظات الجنوب، ومهمة الاعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ومهمة تجسير الهوة بين جناحي الوطن وخلق الميكانيزمات والاليات الادارية لعودة الروح لمؤسسات الدولة الحكومية، ومهمة المصالحة المجتمعية، فضلا عن مهمة إعادة تهيل محافظات الجنوب وتطهيرها من البؤر والقوى التكفيرية، وغيرها من المهام الصعبة. 
بالتأكيد الحكومة والرئيس ابو مازن بحاجة ماسة لدعم كل القوى والقطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية الاعلامية والاكاديمية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني لتقلع في مهماتها. وما لم تقف القوى السياسية كلها ومن مختلف المشارب وخاصة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية خلف الرئيس وحكومته، فلن تكون قادرة على حمل راية المصالحة والنهوض بالوحدة الوطنية. وإن اعتقد رئيس منظمة التحرير ان الاعتماد على حركة فتح لوحدها الان، يكون جانب الصواب، لان الحركة لوحدها اولا غير قادرة، وثانيا الحاجة الوطنية تستدعي الاعتماد على الكل الوطني، لكي يشعر كل مواطن وكل مسؤول وكل قوة سياسية واجتماعية واقتصادية، انه او انها مسؤولة عن الوحدة الوطنية، وايضا لان في حركة فتح ما يكفيها من الهموم الداخلية، وبالتالي لاستنهاضها (فتح) يصبح الاعتماد على فصائل العمل الوطني ضرورة بما في ذلك تلك الفصائل المنتقدة والمنسحبة والمترددة. 
حكومة التوافق الوطني تحتاج الى جهود الجميع، ودعم غير عادي من ابناء الشعب الفلسطيني لتتمكن من تحمل مسؤولياتها. ونجاحها نجاح للوطنية الفلسطينية، وإنتصار لخيار الشعب، وللرد على التحديات الاسرائيلية الخطيرة. 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025