سيادة الرئيس.. ضميري مرتاح لأني انتخبتك- رئيس تحرير مفوضية الاعلام والثقافة
تعجبني صراحتك، وتصريحاتك ومواقفك التي لم يصبها الزيغ يوما، فأدركت انك قوي بالحق والمنطق فانتخبتك ومنحتك ثقتي لتمثلني مع الملايين المنسجمين مع انفسهم ووطنيتهم، المتجردين من الأقنعة، والمتحررين من هيمنة (المال الافرنجي ) الذين رأوا فيك وجها واحدا صادقا، لم يلمسوا بك ضعفا أو ترددا أو مراوغة فقد منحوك أصواتهم الأمانة لتكون رئيسا أمينا على آمالهم وأهدافهم وثوابتهم.
وقفت وصفقت ورفعت يدي بالموافقة على تسميتك رئيسا وقائدا عاما لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مع آلاف المناضلين في المؤتمر العام السادس للحركة في مدينة المهد بيت لحم،، فالشرعية النضالية والكفاحية ( الثورية الشعبية )، والديمقراطية الثورية كما جسدتها فتح – عذرا سيدي فهذا السبيل من خارطة الديمقراطية لا يفقهها (المشخصون ) المحركون بالريموت كونترول على خشبة مسرحنا الوطني !! فضميري مرتاح لأن لحظة قيام الرسل والقادة لا تحتمل هدر الحبر والورق أو الهروب الى ما وراء الستائر لنصوت بسرية، فنحن نمنح قادتنا الثقة وقوفا، فالخالق وحده القادر على جعلنا أن نقف بغير ارادتنا.. لكن الله العلي القدير يحب الأحرار، فوقوفنا لك احتراما لارادتنا وقرارنا، لنسلمك – بهاماتنا وقلوبنا وعقولنا - حق تجسيمها كما نص النظام الأساسي للحركة، لتكون الرئيس القائد العام، فضميري مرتاح لأني وقفت وصفقت ومنحتك ثقتي– كما الآلاف من المناضلين – وليس على الورق من وراء ستار.
يدرك ( الحكواتية ) في سيّر الدكتاتورية والديمقراطية ضعف قدرتهم لفهم منهج مدرسة ديمقراطية حركات التحرر، فيرمونا ويرمونكم يا سيادة الرئيس بأحكام باطلة، بلسان ( الأنا المؤجرة )، تمنحها او يمنحها لمن يمنح الشقق والمكاتب المفروشة، وفواتير طلبيات البيتزا، رغم انف ومعدة الفقراء من الفلسطينيين والفلسطينيات !!.
ضميري مرتاح يا سيادة الرئيس القائد العام، لسياستك المدروسة التالية :
اولا - لأنك مع اخوتك المؤمنين في اللجنة المركزية بعظمة وريادة واستقلالية قرارها الوطني اجتثثتم (ورما سرطانيا) وخلاياه الناشئة كاد يفتك برأس الحركة وقواعدها، وقدمتم نموذجا غير مسبوق في وضع المعلومة كاملة بين ايادي قيادات وكوادر وأعضاء الحركة وأنصارها وكل الشعب الفلسطيني وكذلك الاشقاء العرب وكل المعنيين بديمومة فتح وحركة التحرر الوطنية الفلسطينية وانتصارها، لتكون قواعد وقيادات فتح في مقدمة الشعب الفلسطيني لتحمل مسؤولية القرارات المصيرية، فكان بديهيا ألا يجد المنتعشون على نِعَم المريض بداء الجاه والسلطة الا وصفك بالدكتاتور، والتقليل من شأن قادة تاريخيين كبارا كانوا وما زالوا معك في كابينة القيادة، فالصغار يا سيادة الرئيس يرون العمالقة بعين ( الأنا الضئيلة القزمية ) رغم كل عمليات الجراحة العبرية والتجميل والنفخ والتسويق والترويج المحلية، أو في بلاد الضاد، فالمصيبة أن (المتجنحين والمتجنحات) قد قُلِعَت حدقاتهم الأصلية وزرعت مكانها عدسات من ذات العيار، فيكررون عن قصد، أو كما يلقنون خطيئة ابو صالح وأبو موسى وأبو خالد العملة الذين ارتموا بحضن الدكتاتور الأسد ليحاربوا حركة التحرر الوطنية الفلسطينية.
لك مني الف تحية وتقدير يا أخ احمد عبد الرحمن " ابو يزن " ففي كتابك :" عشت في زمن عرفات " تروي لنا حكاية المنشقين ( المستخدمين ) من الدكتاتور حافظ الأسد للقضاء على فتح وياسرعرفات تحت عنوان (الاصلاح ) !! ورفض دكتاتورية ابو عمار !!..فاليوم يديرون ذات الأسطوانة ولو بلسان مؤنث احيانا !.
وللموضوع بقية..