اللاجئون الفلسطينيون في يوم اللاجىء العالمي- د. حنا عيسى - استاذ القانون الدولي
"لن يكون هناك حل عادل ونهائي إذا لم يتم الاعتراف بحق اللاجئ العربي في العودة إلى منزله الذي اقتلع منه... سيناقض مبادئ العدالة الأساسية حرمان ضحايا هذا الصراع الأبرياء من حق العودة إلى منازلهم بينما يتدفق المهاجرون اليهود إلى فلسطين، ويشكّلون في حقيقة الأمر تهديداً بحصول نزوح دائم للاجئين العرب الذين تعود جذورهم في الأرض لقرون خلت".
نشأت مأساة اللاجئين الفلسطينيين، وتعمقت معاناتهم منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمان، وتحديداً منذ نشوء الدولة اليهودية على أنقاض فلسطين، وبعد تشتت أهلها في مخيمات اللجوء والشتات. وتجمع أكثر المصادر التاريخية والأدبيات المختلفة، العربية وغيرها، أن نكبة عام 1948، أرغمت ما يقارب 900 ألف فلسطيني على الهجرة القسرية خارج مدنهم وقراهم، بعد أن قام اليهود وعصاباتهم العسكرية بتدمير القرى والمدن الفلسطينية، خاصة تلك الواقعة على الساحل الفلسطيني، الممتد من الناقورة إلى غزة. وخلال «الهولوكست الفلسطيني» دمرت إسرائيل أكثر من 540 قرية فلسطينية حيث حولتها إما إلى أطلال يُبكى عليها، أو مستوطنات ومستعمرات يهودية بنيت على أنقاضها.
وكان من نتائج الحرب العربية- الإسرائيلية الأولى عام 1948م أن شرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلي البلدان العربية المجاورة، ففي آخر الإحصائيات التي أجريت بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الفترة الواقعة بين 1948 إلى 2000 ما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ.
و يبلغ تعداد اللاجئين الفلسطينيين الآن حوالي 5.428.712 لاجئ مسلم ومسيحي وهم الذين رحلوا أو طُرِدوا قبل وخلال وبعد حرب عام 1948، يُشار عادة إلى هؤلاء وذريتهم باسم "لاجئي عام 1948".
تقدم الأونروا (وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى) المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم، ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
حسب اخر احصائية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين والتي صدرت في كانون الثاني 2014 فانه:
اولا: فلسطين
v الضفة الغربية:
يوجد 914.192 لاجئ مسجل لدى الوكالة ، 19 مخيم، 97 مدرسة، 2 مركز تدريب مهني، 42 مركز للرعاية الصحية الأولية، 18 مركز للبرامج النسائية، 15 مركز للتأهيل المجتمعي.
v قطاع غزة:
يوجد 1.307.014 لاجئ مسجل لدى الوكالة، 8 مخيمات، 245 مدرسة، 2 مركز تدريب مهني، 22 مركز للرعاية الصحية الأولية، 10 مركز للبرامج النسائية، 7 مركز للتأهيل المجتمعي.
ثانيا: المملكة الأردنية الهاشمية
يوجد 2.104.486 لاجئ مسجل لدى الوكالة ، 10 مخيمات، 173 مدرسة، 2 مركز تدريب مهني، 24 مركز للرعاية الصحية الأولية، 12 مركز للبرامج النسائية، 8 مركز للتأهيل المجتمعي.
ثالثا: لبنان
يوجد 483.375 لاجئ مسجل لدى الوكالة ، 12 مخيم، 69 مدرسة، 2 مركز تدريب مهني، 27 مركز للرعاية الصحية الأولية، 9 مراكز للبرامج النسائية، مركز واحد للتأهيل المجتمعي.
رابعا: سوريا
يوجد 569.645لاجئ مسجل لدى الوكالة ، 9 مخيمات، 82 مدرسة، مركز تدريب مهني واحد، 23 مركز للرعاية الصحية الأولية، 16 مركز للبرامج النسائية، 8 مركز للتأهيل المجتمعي.