اللواء / زياد الاطرش (الامل والفرح في لحظات اليأس)- اللواء م/مازن عز الدين
روحك الطاهرة لاتتركنا الاو تمر في اجواءنا الفلسطينية بهمومها التي لا حدودة لها ويتالق طيفها في ساحتنا الفتحوية المنشغلة بوضعنا التنظيمي وضعنا الذي يزداد صعوبة مع الاحتلال ووضعنا العربي من مشرقه الا مغربه الذي تشتعل فيه النيران وتجعله منشغلا عنا بهمومه الداخلية واصارح طيفك وروحك الطاهرة التي تشاركنا ولا تغيب عن لقاءاتنا اننا لانعرف ان كنا نحن احسن حالا منهم ام اننا مخطئين في ذلك وهذا الذي تحسمه روحك وطيفك الذي يطل في اجوائناويردد علينا كما كنت تردد على مسامعنا اشتدي ولاتعرف تكملتها لتقول (لتنفرجي) وفعلا يا اخي ابا طارق كانت تنفرج علينا دائما باتكالنا على الله وبصبرنا وعنادنا ومحبتنا التى نفتقدها في ايامنا الفتحوية التي يسيطر عليها القضايا المطلبية والتي تضعف الروح وترهق الجسد ولكنك كعادتك تتدخل فجاة فيها لتقول لا والف لا للياس في حياتنا لاتجعلوا الضعف يجتاحكم فانتم اقوياء وتذكروا إن غرقنا في أوضاعنا ستضعف روحنا وهذا يوصلنا الى الياس والاحباط وانا لا اعرف لماذا اكتب ذلك ؟ هل لأنني أتذكرك في كل حياتنا وتفاصيلها اليومية؟ ام لأننا نفتقدك في أيامنا التي تسودها امواج متلاطمة يصعب الابحار فيها؟ على الرغم من استعادتنا اللحمة الوطنية لكن القلق عليها يطاردنا فهل انت والاخوة الشهداء قلقون مثلنا ؟ ام لانني ارى ابناءك الاعزاء في حالة فرح ولانني لا التقي بهم الا في ليالي الفرح تشدني اليك؟
فتنقلني الى بيروت والبقاع وتبسا والبيض على ارض الجزائر وليالي قواتنا وانت تشارك رفاق الدرب الطويل افراحهم وانت على رأس الدبكة الفلسطينية نعم يا اخي زياد ان كل شيء يذكرنا بايامك التي هي ايام العز الوطني والقومي والاسلامي والاممي ان الرحلة المريرة التي انتقلنا خلالها من معركة الى الاخرى والحالة التي نعيشها بكل تفاصيلها تجعلنا دائما نتذكرك بفرحك باندفاعك بمحبتك للجميع واقول لروحك الطاهرة انني كلما مررت من الشارع المطل على ضريح اخر عمالقة الكفاح المسلح (الشهيد ياسر عرفات)لأقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة اراك واسمعك وانت المميز منا حيث يحلوا لك ان تناديه باعلى صوتك يا والدي تحية اليك والى ايامك التي حلقت فيها وفي فضائها الذي كان فضاء الامة كلها فضاء ثورة بساط الريح كما كان يحلوا للبعض تسميتها وداعا ايها اللواء وسلام عليك وعلى كل الشهداء ونرجوك ألا تقم بزياراتك المتكررة لنا لاننا نرحل اليك ..........