بين اختطاف شاليط واختفاء المستوطنين حكاية- اسامة القواسمي
في الخمس والعشرين من يونيو 2006 اعلنت الالوية عن اختطاف شاليط في غزة، وعلى اثرها شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانا شاملا على الشعب الفلسطيني وتحديدا على مؤسسات السلطة الفلسطينية، وقامت بتحميل الرئيس محمود عباس المسؤولية عن ذلك، وقامت بحملة تحريض غير مسبوقه في المجتمع الدولي لاضعاف موقفه، أضعفت اسرائيل على اثر ذلك المؤسسة الامنية تحديدا في غزة، وجعلت من قضية الامن وايعادة شاليط اولوية عند العالم، وفي صيف 2007 ، وفي ظل حكومة الوحدة الوطنية وبعد اتفاق مكة بأشهر، انقلبت حماس وقتلت مئات الفتحاويين ومن عناصر وقيادات الاجهزة الامنية، وحققت اسرائيل هدفها في القسمة وفصل غزة، والذي كان هدفا استراتيجيا لدى الحكومات الاسرائيلية النتعاقبة.
واليوم تستنسخ ذات الفكره، فبعد الزخم الدولي الداعم لفلسطين وحقوق شعبها،وبعد تحقيق الطثير من الانجازات الوطنية المتمثلة بعضوية فلسطين في الامم المتحدة، وانضمامنا الى خمسة عشر معاهدة دولية، وانجاز حكومة الوفاق الوطني، بدأ التنفيذ للمقاطعة الدولية للمؤسسات والشركات العاملة في الاستيطان، ولما علمت اسرائيل ان الرئيس محمود عباس قد أعد العده للانضمام لكافة المنظمات الدولية، تأتي قصة اختفاء المستوطنين الثلاث، وتبدأ عملية التحريض ذاتها التي رأيناها في العام 2006 ، والهدف الاسرائيلي المعلن حماس، والحقيقي الرئيس وفتح والسلطة، وما رأيناه في رام الله من هجوم بعض المرتزقه على ابنائنا واخوتنا واحبتنا عناصر الشرطة، الا دليل على الاهداف من وراء ما يجري.
انه استنساخ لذات التجربة، فاسرائيل جربت فتح وحماس، ولديها قناعات مطلقة ان حماس ترضى بما لا ترضى به فتح، فتنسيق حماس الامني علنا واما الاشهاد، وما فرقة الضبط الميداني المنتشره على حدود غزة- اسرائيل الا اكبر دليل، وهي تقبل بالدولة ذات الحدود المؤقتة التي نعتبرها خيانة، وهي ترضى بدولة في غزة وعاصمتها خانيونس او رفح، ونحن نرفض الا ان تكون القدس عاصمة.
اخي القارئ....اصفن قليلا وارجع الى التاريخ القريب واعلم ان في الامر مؤامرة مؤكد...واضحة المعالم والاهداف...ةالى اخوتي في النضال ابناء الفتح اقول : ان المؤمن لا يدلغ من جحر مرتين....واعلموا ان اسرائيل والمتزقه لم يغيروا او يبدلوا حقدهم واهدافهم