كتب المحرر السياسي ... الكلمة المسؤولة
لا احد يقول ان الاعلام الفتحاوي على احسن ما يرام، أوانه قد امتلك ناصية المهنية والاحتراف والقول الابداعي تماما، وليس صحيحا ان امكانياته المادية ضخمة وتقنياته الاكثر تطورا، والحق انه يصعب الحديث عن موازناته المالية، فقد لا يصدقها احد لشدة تواضعها، لكن هذا الاعلام مازال قادرا بل وبليغا في قوله الشجاع ونصه المحارب الذي يسعى لاظهار الحقائق كما هي بروح المسؤولية الوطنية والاخلاقية، لتحشيد الرأي العام حول المشروع الوطني الفلسطيني لتبقى مسيرته صاعدة نحو تحقيق كامل اهدافها العادلة، ولأنه اعلام الكلمة المسؤولة البعيدة عن الانفعال والشطط والتي لاتقبل الاتهام والتشكيك كيفما اتفق، فأنه يظل اعلام الطريق الصعبة، لكنها الصحيحة لطالما يظل الصحيح صعبا هذه الايام ...!!
لا يبحث الاعلام الفتحاوي عن ليبرالية مشوهة لحضوره ولا يسعى لأثارة رخيصة او غير ذلك ولا يقرب القول المجاني ولا التوصيفات الجاهزة احتراما للكملة وقرائها ولعل هذا ما يجعله متاخرا بعض الشيء في مواجهة تلك المواقع الالكترونية التي بعضها من اصحاب اليسار الدونري والتي تكاثرت في الاونة الاخيرة كتكاثر الفطر السام على اطراف المستنقعات، والتي لاهم لها سوى الطعن في مصداقية خطاب المشروع الوطني وقادته، والبحث المضني عن نقاط معتمة في الحال الفلسطينية، بل وفبركة هذه النقاط كلما امكن لها ذلك وكلما طالبها التمويل المشبوه بذلك .
ثم ليس بوسع الحليم محاججة السفيه، ورحم الله الامام الشافعي الذي قال : يخاطبني السفية بكل قبح فاكره ان اكون له مجيبا / يزيد سفاهة فازيد حلما كعود زاده الاحتراق طيبا .
نوضح كل ذلك ونعرف ماقاله التاريخ عن القول الزبد الذي يذهب جفاء اما الذي ينفع الناس فيمكث في الارض وهذا ليس قولا فحسب بل انه الحكمة ابنة الحقيقة .
لن تخدعنا النصوص التي تدس السم في العسل فمن يدعي حمية على فتح واعلامها ان لا يكرر مقولات تلك المواقع بالصياغات المخاتلة وفي كل الحالات من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، هذا ماجاء في الذكر الحكيم الذي حاربه سفهاء قريش وقد كانوا في زمن التنزيل لكن السفهاء زالوا واندحروا وانتصر الحق في كتاب الحق، ودائما لن ترتد الخديعة الا على اصحابها .