الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الصوم القتيل - محمود أبو الهيجاء

لم يكتب الله العلي القدير الصيام على الناس في شهر رمضان الفضيل من اجل ان يجوعوا ويعطشوا، وان كان الصيام يعني الامتناع عن الاكل والشرب لوقت محدد وانما اراد العلي القدير من وراء الصيام ان يصل الناس الى مقام الصوم الذي هو قول الحق وقت القول والامتناع عن السلوك الخطأ والابتعاد عن الفاحشة وضبط النفس كي لا ترد موارد التهلكة.
وانه لأمر مؤلم انه لم يعد ممكنا ان نرى كثيرا من الصوم في هذا الشهر الجميل وانما صيام بجوع وعطش فحسب، وحتى ان حرمة لهذا الشهر الذي هو خير من الف شهر كما جاء في الذكر الحكيم، لم تعد حاضرة تماما، بل ثمة من يطعنها بحماقة الانفعال والغضب الكريه الذي يقود الى الجريمة والقتل لأتفه الاسباب مثلما حدث بالأمس في "حسبة" رام الله وقبل ذلك بليلة في مخيم عقبة جبر في اريحا..!
في " حسبة " رام الله شجار بين شخصين ادى الى مقتل احدهما وكذلك الامر في اريحا، وفي رام الله اهل القتيل واصحابه وعصبويته المناطقية لم يعرفوا دروبا لرمضان ومعانيه وغاياته الجليلة، فاشعلوا "حريقا" من الفوضى وسط البلد بعد ان اغلقوا محلاته، وحدث شيء مشابه في مخيم عقبة جبر، ونظن ان اغلب الذين فعلوا ذلك كانوا من الصائمين...!!!
هكذا يسقط الصوم قتيلا كلما غابت روح رمضان وكلما تغلبت شكليات الجوع والعطش عليه، والدين المعاملة، لكن العصبويات الرعوية والمناطقية باتت تطيح بكل القيم السمحة التي تفرضها هذه القاعدة الشرعية، عدا عن انها لا تساهم ولا بأي شكل من الاشكال في تأصيل وعي الدولة بسيادة القانون وهي تحاول ان تفرض قانون القبيلة بكل انفعالاته العصبوية.
نعم يسقط الصوم قتيلا كلما غابت روح رمضان عنا، فأينا سيحمل دمه...؟؟

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025