عطوان ..( كشّاف داعش )!!
كتب رئيس تحرير مفوضية الاعلام والثقافة- فتح - موفق مطر-
لا يمكن اعتبار انخراط عبد الباري عطوان في " الوحدة الخاصة للقصف بالحبر السام " إلا نموذجا لإخضاع قلم المثقف وإذلاله بغية المال وديمومة الظهور، وتملق القوي، ومثالا حيا على الانخراط بوعي وعن سابق تصميم وترصد في جريمة دفع الشعب الفلسطيني والأمة العربية إلى مربع ( الاحتراق الذاتي ) أو ما يمكن تسميته (بانتحار العقل ) في ذروة المواجهة مع المشروع العنصري ألاحتلالي على الوجود والهوية والاستقلال والحرية ، فان كنا لا ننظر بعين الريبة والشك لانفعاليين، يسيرون بدون هدى الى مآزق ومصائب لا يحسدون عليها ، نظرا للظروف والبيئة وقصور الرؤية ، وضعف القراءة لأبجدية السياسة والحكم ، فنختلق لهم الأعذار لكنا أمام ظاهرة عطوان المتنعم في لندن عاصمة الأمبراطورية التي سببت النكبة لشعب فلسطين وكل ما حدث ويحدث لنا منذ انتدابها ، فان ضبابا أيا كان مصدره ونوعه لن يمنعنا عن استطلاع احتياطي الانتهازية السياسية ، والانقلابات الفكرية ، والقدرة على تسويق الدكتاتورية والجاهلية وأصحاب النفوذ حتى لو كانوا بمرتبة (شيالين وخدام يلبسون ربطات عنق ثمينة ) ماداموا يدفعون مقابل (حبره المسموم ) شيكات تعينه على البقاء في عاصمة الضباب.
يتبين لنا خطرعبد الباري عطوان عندما نقرأ في مقالته الأخيرة أن ( كشَّاف داعش ) يحاول استبدال حركة التحرر الفلسطينية برأسها التحرري الوطني التقدمي الديمقراطي بجماعة إرهابية !!، عندما نضبطه متلبسا وهو يحول قلمه لعبوة متفجرة ، لحرق سجل كفاح ونضال على مدى خمسين عاما من تاريخ الشعب الفلسطيني، فعطوان يرى ( داعشا ) بديلا عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني ، ما يعني انه يساهم بعملية اغتيال الهوية الوطنية العربية الفلسطينية ، فيسهل للمشروع الصهيوني تمرير رواية (الدولة الدينية) ويسعى بوجوده في جبهة العداء للإطاحة بالمشروع الوطني الفلسطيني ن فعطوان ومن معه يدركون أن قيام ركائز المشروع الوطني الفلسطيني على استقلال وسيادة فلسطينية حقيقية على دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية ، يعني انطلاق ه الربيع الفلسطيني والعربي الحقيقي الذي تنتظره الأمة العربية ، فيصور له ذهنه المريض بداء التسول من الأقوى والدارج (حسب ظنه ) أنه بالضرب في رأس حركة التحرر الوطنية واللجنة المركزية لحركة فتح ، والرئيس محمود عباس أبو مازن يستطيع إرضاء وتحقيق هدف الكبار، فهذا (المُستَخدَم ) يعرف أن قوة حركة التحرر الوطنية الفلسطينية تكمن بقلوب الشعب الفلسطيني المؤمنة وبعقلانية وحكمة قيادته ، وان هذه الحركة تقود الشعب الفلسطيني الى الحياة والحرية والاستقلال والحرية والسلام ، وليس إلى الموت العبثي والدمار المجاني ، ليحيا أمثاله في عاصمة الضباب ( لندن) متنقلا (كالوقواق ) يبيض في أعشاش الفضائيات !! فهو يعلم ذلك يقينا ، لكن يطلق لسانه ليقضي حاجته ليس الا !!.
ستتسع جبهة العداء لحركة التحرر الوطنية الفلسطينية والمس بشخص الرئيس أبو مازن ، بسبب الانجازات السياسية ، التي ثبتت حقوق شعبنا بقيام دولته المستقلة ، ومنع المشروع الصهيوني من تحقيق مشروعية ما على الجزء المحتل من فلسطين التاريخية منذ العام 1967 ، ومن البديهي رؤية بعض أبناء جلدتنا ، قد انساقوا بدوافع رغبوية شخصية في هذه الجبهة ( المتعددة الجنسيات ) .