امطار ظ    60 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"    الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة  

الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة

الآن

توقفوا عن الابتزاز.. فلسطين في قلوبنا ! أحمد الفراج


كان واضحاً منذ تنحية تنظيم الإخوان المسلمين من حكم مصر، بأمر شعبي، أن التنظيم خسر كل شيء، فقد بلغ الثمانين عاما، وهرم من أجل اللحظة التاريخية التي وصل إليها، بمعاونة، وتأييد من الولايات المتحدة، ومعظم القوى الغربية، والتي وقفت بوضوح، وعلى لسان أوباما، مع التنظيم، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تنحية الرئيس مبارك، ثم دعمت التنظيم للوصول للسلطة، وحتى عندما ثار الشعب المصري على تنظيم الإخوان، بعدما فشل في إدارة مصر، وتبينت نوايا التمكين لديه، وقفت أمريكا موقفا حازما، ولكن الجيش المصري استجاب لنداء شعبه، وهو الجيش الذي كان دوما سيفا صارما في وجه كل من يريد السوء بمصر العروبة، ولا زالت أمريكا، ووكلائها يدعمون التنظيم حتى اللحظة.
ولأن التنظيم الدولي خسر كل شيء، فقد حاول، ولا زال، أن يستغل الهجوم الإسرائيلي على أهلنا في غزة، وذلك ليصفي حساباته مع كل من دعم استقلال مصر، سواءا كانت دولا، أو مؤسسات، أو أفراد، وعملت الخلايا الإعلامية التابعة للتنظيم على تشويه صورة مصر، وكل من يدعم استقرارها، وذلك من خلال اتهامهم بالتصهين، وهي تهمة لو يعلمون عظيمة، وبمعنى آخر، فإن كل من لا يدعم التنظيم الدولي، فهو بالضرورة متصهين !!، اذ لو تابعت أدبياتهم لاكتشفت بسهولة أن هذه التهمة تطلق على المتعاطفين مع أهلنا في غزة، طالما أنهم لا يدعمون منظمة حماس الإخوانية، وذلك في خلط عجيب للأوراق، وهو خلط غير مستغرب لدى كل من يعرف الإسلام السياسي، وبراعته بالفجور في الخصومة، ولكن كيف فات على كثير من المتابعين أن فلسطين ليست حماس، وهو الأمر الذي عمل التنظيم على تسويقه على العامة.
سأعود بكم إلى التاريخ، وأذكركم بأحد شهداء فلسطين، والذي لم تقر عين إسرائيل حتى اغتالته، وأعني هنا ابو جهاد، والذي لاحقه الإسرائيليون في تونس حتى قتلوه، لأنه كان مهندس الانتفاضات التي أقضت مضاجعهم، وأبو جهاد - رحمه الله - هو أحد أقطاب منظمة فتح، وكذا غيره من شهداء القضية، ففلسطين ليست حماس فقط، وللعلم فإن إسرائيل تعرف خصومها الحقيقيين جيداً، ولا يهمها إن كانوا من فتح، أو حماس، أو غيرها من الفصائل، فما يهمها هو أنهم مخلصون للقضية وحسب، ولذا فإن فكرة الحرب النفسية، والتي يستخدمها التنظيم الدولي للإخوان في حربه على خصومه، واتهامهم بالتصهين، لمجرد أنهم لا يتفقون مع سياسات حماس يفترض أن لا تنطلي على أحد، ولئن حاول تنظيم الإخوان أن يجدد نفسه، ويغسل تاريخه مما علق به، بعد فشله في مرحلة التثوير العربي، فلا يجب أن يكون ذلك على حساب أهلنا في فلسطين، ولا على حساب دماء شهدائنا هناك، ونرجو أن لا يزايد علينا أحد، فقلوبنا مع أهلنا في فلسطين، ولكن لا يعني هذا أن يبتزنا أحد للاصطفاف مع هذا التيار السياسي، أو ذاك، فكفوا يرحمكم الله احتراما لدماء الشهداء.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025