الأخ أبو عمـــار... - ماهر حسين
مرت علينا ذكرى ميلاد الاخ أبو عمار رحمــــه الله ،تلك الذكرى غالية علينــــا وهي مناسبة للتأكيد على بعض الثوابت الهــــامة للفلسطيني ليكون عهدنا جميعا" هو العهد الذي أراده الاخ أبو عمار لنا وهو القائل رحمه الله (العهد هو العهد والقسم هو القدس).
عهدنا يا أخ أبو عمار قائم وسيبقى وسنُذكر به شعبنا وقيادتنا دومــــا ...عهدك أخ أبو عمار فينا لأنك منا ولنــــا ...ولانه عهد فلسطين والانتماء لفلسطين ولأمة العرب ولكل احرار العالم ...نعم عهدك فينا أخ أبو عمار باقي فالعهد هو العهد والقسم هو القسم وسنحافظ على كل ما أوصيتنا به فعهدنا ولن ننسى أبدا" ولن نحيد عن ...
عهدنا على العمل لتحرير فلسطين ...عهدنا على العمل للتخلص من الإحتلال ...عهدنا على أن نذهب للقدس ...عهدنا على الدفاع عن الاجئين وحق العوده ....عهدنا برعاية المخيمات وأهلها الأبطال وبشكل خاص مخيمات لبنان ...عهدنــــا لرعاية الأسرى والجرحى ...عهدنا للحفاظ على أسر الشهداء وتخليد الشهداء فينا ..عهدنا على أن نكون أنصارا" للحرية وللحق وبالطبع عهدنا على الوحده الوطنية .
في مناسبة ذكرى ميلاد الاخ أبو عمار ..أحد أبرز صانعي الهوية الوطنية الفلسطينية واحد أبرز صانعي القرار الفلسطيني المستقل وبالطبع أحد أبرز المدافعين تاريخيا" عن حقوق شعبنا وصاحب مدرسة ديمقراطية غابة البنادق .. مؤسس الكفاح المسلح الفلسطيني الذي فرض نفسه على كل احرار العالم...فماذا يمكن لنا ان نقول عن قائد الكرامة وبيروت ...وماذا نضيف عن من رفع اسمنـــا عاليا" في كل المحافل الدولية ..وبل ماذا نتحدث عن باني الهوية والمؤسسات ..سبقنا رحمه الله في كل شيئ ..وفي كل الميادين .
عندما نتحدث عن الوطنية فهو باني الهوية .
عندما نتحدث عن النضال والجهاد فهو مفجر الجهاد والكفاح المسلح من اجل فلسطين .
عندما نتحدث عن العمل السياسي بالمؤسسات الدولية فهو القائل (لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي).
وعندما نتحدث عن شعبنا ورعايته لنا فهو من أوصى بأهل المخيمات ورواتبهم وهو على فراش الموت .
وعندما نتحدث عن القدس فهو الذاكر لها دوما وهو العاشق لغزة ولنابلس ولرام الله وللخليل ولكل قرانا ومدننا رحمـــه الله .
اما عندما نتحدث عن الانجازات فهو صاحب انجاز الميناء والمطار الذي أصبح من مطالب البعض الان ..هو صاحب الثورة كلها رحمه الله فجرها من لا شيئ وهو مؤسس الدولة التي نسعى لها .
في ذكرى رحيل الأخ أبو عمار أود التأكيد على قيمة الوحدة الوطنية ..فالراحل عمل دوما" من أجل تجسيد وحدتنا على أرض المعركة وفي مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ..على أرض المعركة كان رحمه الله يؤكد دوما" بأن عدونا واحد وإن أختلفنا ولهذا نجد شعبنا كان دوما" موحدا" في معاركه مع الاحتلال فلا جغرافيا تفرقنا ولا اختلاف سياسي او ديني ..كلنا موحدين ضد العدو الذي أستحل أرضنا وشعبنا .
وكما اننا في ذكرى ميلاد الاخ أبو عمار نؤكد على أهمية الوحده في اطار منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وهذا كان هاجسا" حقيقا" للأخ أبو عمار وعلينا ان نحافظ على هذا فبدون وحدتنا السياسية سنضيع ونصبح مطمعا" لهذه الدولة ولهذا التحالف ولهذه القوى ..وهذا أبرز ما نخشاه الان فنحن لسنا مع هذا الحلف أو ذاك ..نحن مع فلسطين وعلى الجميع ان يكون معنا لاننا فلسطين ولاننا أصحاب حق ولأن قضيتنا عادله ..لا نقف مع ايران ولا ندعم تركيا ولا نختلف مع مصر ولا مع سوريا نحن نريد دعم القوى الاقليمية لنا سياسيا" ووطنيا" واقتصاديا" ولا يمكن ان نقبل أي خلاف مع أي شعب عربي بشكل خاص فهم الأخوه والاحبة والاهل وهم عزوتنا ومعهم كل احرار العالم .
وهنا نؤكد على تقديرنا لكل الدول التي وقفت معنا دوما" ونستذكر بأن الأخ أبو عمار كان يولي دوما" لعلاقتنا مع كل شعوب العالم اهمية خاصه وهو من قضى ساعات وساعات وساعات طويله في الطائرة يتنقل من هنا الى هنا دعما" لعلاقتنا ولقضيتنا ولحقوقنا وها نحن نرى العالم كيف يقف معنا ويتفهم قضيتنا .
هو رحمه الله من جاب العالم وجعل قضيتنا حاضرة بتفاصيل التفاصيل لدى كل العالم ..في ذكرى ميلاده نقول له ولكل الشهداء (العهد هو العهد والقسم وهو القسم ) ونؤكد بأن الرئيس أبو مازن حافظ للعهد ومستمر في المسيرة حتى قيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف فلقد قاد شعبنا في مرحلة صعبه وها هو يعزز من وحدتنا بتشكيل وفد مفاوضات يمثل الجميع لوقف الاجرام الاسرائيلي ولوقف العدوان على غزة وها هو يجوب العالم لرفع المعاناة عن شعبنا وهو القدر على ان يذهب لتركيا ومصر وقطر وكل العالم لأن علاقاته واضحه مع الجميع ولا لبس فيهــــا وكنا نتمنى من الإخوه في حماس ان يستجيبوا مبكرا" لما استجابوا له الان من تحركات الرئيس أبومازن فلقد كان من الممكن ان تكون خسائرنا أقل وطبعا" ما حصل مبرر بحسن النوايا فلا يوجد منا من يريد المزيد من الخسائر الفلسطينية خاصه وأن اهلنا هم من يدفعوا الثمن في غزة العزه والكرامة .
ونؤكد في ذكرى مبلاد الأخ أبو عمار بأن معركة دحر الإحتلال لاجباره على الانسحاب من أرضنا مستمره بكل الطرق والوسائل الشعبيه والسياسية وما يمكن لنا من قوه على ان تكون مؤثره وتجنبنا الخسائر فلسنا نبحث عن انتصار إعلامي واهم أو إنتصار حزبي وإنما نبحث عن انتصار يشكل أساس لقيام دولتنا المستقله وعاصمتنا القدس على أراضينا المحتلة عام 1967م.
في ذكرى ميلاد الأخ أبو عمار نقول له ولكل الشهداء ...أنتم معنا دوما" وعهدكم باقي فينـــــــــــــــــــا .