امطار ظ    60 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"    الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة  

الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة

الآن

يعربدون بالقوة التي يمتلكونها - عدلي صادق

كان الحديث مساء يوم أمس الأول، يدور حول اتفاق على التهدئة، على وشك الإعلان. كان المتحدثون يستندون الى "تسريبات" ولم يتنبه الكثيرون الى كون هذه "التسريبات" إما بلالين اختبار صحفية اسرائيلية، أو من مصادر خاصة فلسطينية. لكن المتتبع لمجريات الكلام على مستوى حكومة نتنياهو، كان يستبعد أن يحدث اتفاق، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من أعضاء هذه الحكومة، يرفض أي اتفاق ويرى فيه هزيمة سياسية للحكومة الاسرائيلية. وهذا بالطبع، يتأسس على منطق الغطرسة والاستهتار بالدم الفلسطيني وبحكومات العالم التي تضغط لإبرام اتفاق والعودة الى مسار التسوية الشاملة. 

في سطور الأمس، لخصنا الوضع في هذه اللحظة، على النقيض من مجريات الحديث الذي يدور. واليوم نشدد على أن المحتلين يصرون على المضي في العدوان إن لم يستطيعوا فرض الموقف الذي يريدون. وربما يزيد الأمر خطورة وتعقيداً، أن الأميركيين سجلوا ضدهم علناً مواقف تستنكر قصف مدارس وكالة الغوث وعملية القتل العشوائي في يوم الجمعة الدامي في رفح. وهم يعتمدون منهج التصعيد، لكي يتوسلهم العالم وقف القصف، مقابل الكف عن الملاحقة القضائية المزمعة وعدم التمكين للجنة التحقيق الدولية. وللأسف هم متأكدون من الإفلات من العقاب، بالحماية الأميركية التي لن يوقفها الاختلاف في بعض وجهات النظر. ولا يترددون في استخدام السلاح الأميركي الفتاك لفرض وقائع ظالمة على الشعب الفلسطيني، ولإدارة الظهر للعالم كله. ولكونهم عنصريين ذوي فكر ظلامي قصير النظر، فإنهم لا يحسبون ولا يفكرون في تداعيات ما يفعلونه على مستقبلهم في المنطقة التي يطمحون الى تطبيع علاقاتهم مع حكوماتها. لا يتوقفون للحظة، اما الحقيقة القائلة إن شعوب العالم العربي، بعد كل هذه الجرائم، لن تصمت على علاقة طبيعية بين أي نظام عربي وهذه الدولة الارهابية. لكن هؤلاء أعمتهم القوة التي يمتلكونها، وظنوا ان مثل هذه القوة من شأنها أن تحمي عربدتهم الى الأبد. 
قيادات الشعب الفلسطيني مدعوة في هذه اللحظات، الى عمل سياسي وتعبوي نوعي، يحسب جيداً ويفتح المزيد من الخطوط مع العالم. ونقولها للمرة الألف، إن ما يناسب العدو، في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، هو جرّنا الى الحرب، لأننا في الحرب نألم وبعدها ينخفض سقفنا، ليس عن ضعف في بسالة المقاومين، وإنما لأننا وحدنا ولأن هؤلاء، في الغالبية العظمى من حربهم، لا يواجهون المقاوم الفلسطيني على الأرض، وإنما يقصفون حاضنته الاجتماعية أو الوسط الشعبي، من الجو وبالمدفعية ومن البحر، ويوقعون المآسي بكل تداعياتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
اننا معنيون بحملة دولية لعزل هذه الحكومة المتغطرسة التي بات أصدقاء تقليديون لها يتبرمون من غطرستها ويشعرون بالقرف، لا سيما عندما لاحظوا أن نتنياهو وحكومته، لم يكتفوا برفض نداءات اميركية للكف عن الجموح في هذا الموقف أو ذاك، وإنما وجهوا انتقادات للسياسة الأميركية داخلياً وخارجياً، وناصروا الجمهوريين في قضايا عدة، ضد الحزب الحزب الديمقراطي وهو حزب الرئيس أوباما. وحسب صحيفة "هآرتس" إن هذا الغرور من شأنه ان يفتح الطريق امام ضغط دولي لعزل إسرائيل. وهم الآن يعربدون بالقوة التي يمتلكونها.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025