امطار ظ    60 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"    الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة  

الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة

الآن

في ذكرى الحريق - جميل السلحوت

في 21 آب من العام 1969 تمّ احراق المسجد الأقصى، وأتت النيران على أجزاء منه، ومنها منبر صلاح الدين التاريخي. وتمت تبرئة المجرم مايكل روهان مشعل النيران بحجة اختلاله العقلي. تماما مثلما هي بقية الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، فالمجرمون مختلون عقليا تمهيدا لتبرئتهم! وروهان هذا قال في حينه بأنه ينفذ أوامر الرّب بحرق المسجد الأقصى تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم، وهذا يذكرنا بالرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش الذي احتل العراق ودمره وقتل شعبه بناء على أكاذيب اختلقها، وزعم هو الآخر بأنه يتلقى أوامره من الرّب.

واذا كانت غولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل في حينه لم تنم تلك الليلة ظنا منها بأن الجيوش العربية والاسلامية ستهاجم اسرائيل ثأرا للمسجد الأقصى، فهذا يدلل على معرفتها بأن المسجد الأقصى جزء من العقيدة الاسلامية، ويدل أيضا أنها أكثر حكمة من بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي، الذي قسّم المسجد الأقصى زمانيا بسماحه لليهود– ومن ضمنهم وزراء وأعضاء كنيست- باقتحامه وتدنيسه بشكل شبه يومي تحت حماية قوى الأمن الاسرائيلية، تمهيدا لتقسيمه مكانيا، وهذه الاقتحامات شبه اليومية مجرد اختبار لردود الفعل العربية والاسلامية الرسمية، والتي لا تزيد على بيانات استنكار حتى الآن. 
غير أن بالونات نتنياهو الاختبارية يغيب عنها ردود الفعل الشعبية لمسلمي العالم الذين يؤمنون بأهمية المسجد الأقصى الدينية كونه قبلة المسلمين الأولى، وكونه واحد من المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال لأنه جزء من العقيدة الاسلامية. وأن أيّ مساس بالمسجد الأقصى سيثير حروبا دينية سيعلم مشعلوها متى سيبدأونها، لكنهم لا هم ولا غيرهم يعلمون متى ستنتهي، لكن لهيبها بالتأكيد سيهدّد السلم العالمي ولن ينجو منها أحد.
إن الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى هذه الأيام خطر حقيقي، فهل يتنادى عقلاء العالم لمنع هذا الخطر قبل وقوعه؟

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025