سياسة « لطش الخراطين» - موفق مطر
* ظلموا الحمار, فهذا المخلوق الوديع عند امتنا الناطقة بالضاد ( بهيم ) لأنه وليد أتان ( بهيمة) وجحش ( أبهم ) أما في بلاد العم سام, فهذا الصابر رمز لجمهور الديمقراطية !!, المصيبة اننا نسميه بهيما لأنك اذا اهديته وردة يأكلها, إذاً ماذا سنسمي الذي اذا اهديته وردة يفقأ عينيك بأشواكها ؟!.
* لا الحمار اذا اسرجوه يصير فرسا ولا القردة إذا زينوها تصير عروسا !.. ولكن بعض أبناء آدم يمتطون صهوة الحواسيب، ويلعبون بالريموت كونترول كلعب جدي بالمنجل, وجدك بالمطرقة.. لكنك قد تحسد البهائم والأنعام على النعمة التي هي فيها, من هول وفظاعة تبعيرهم في عالمهم الافتراضي.
* هل خطر ببالك أن عمرك قد ينطوي, وترحل من الدنيا قبل ايجاد صديق من معدن الإنسان، فقد تبلغ استطاعتك الأكل بملاعق من فضة أو ذهب, وقد تمتلك أحجارا كريمة, وتطوق بها اعناق نساء اعجبنك وقد تحقق معظم أحلامك قبل احتفالك باليوبيل الذهبي لعمرك !! لكن تأكد أنك ستبقى تفتش على الصديق الصدوق كبحث ترزي عن ابرته بكومة قش.
* عقلي وعقلك وعقلها وعقله مفاتيح الجنة, لا تصدق احدا يقول لك انه مالك قوالبها أو صانعها بمخرطته على طريقة السلف أو حتى الخلف, فهذا النوع من المفاتيح لا يصب ولا يصك ولا يُخرط, ، فإياك ومرافقة ( الخراطين ), او الاصغاء اليهم, فهؤلاء سماسرة حروب, وتجار اميّة وتجهيل, يسحرونك ( ليلطشوا ) منك منحة الخالق.
* افكارنا, أعمالنا هي مفاتيحنا ! والمعرفة سبيلنا للخلاص, وبالمحبة نعتق رقابنا سلاسل احقادهم الجهنمية, فلا علم دون أخلاق, ولا دين دون سلام.
* افترض نفسي صديقا لأي إنسان يومض ضميره بالوفاء, لكني اشفق على آدمي استبدل العلم بالجهل والعدل بالظلم, وعجنهما بترابه, فأنا لا اخاف ولا اخشى منه لكني اخشى على الأبرياء من همجيته.
* ان غرقت غزة في الركام لا يهم !، لو تفشى وباء الانتحار من اليأس لا يهم ! ان فكرتم بالسلم بالحرب، بالفقر بالغنى، بالصحة بالمرض، بالعلم بالتجهيل, بالجوع بالشبع, بالظلم بالعدل, بالأمن بالفوضى, بالبناء بالخراب, بنظافة الشوارع بوساختها, بالطهارة بالنجاسة لا يهم!!. لأننا على صدوركم احياء او أموات باقون!!