مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

فيديو- 'أصلان' شاميٌ على قيد الحياة- فاطمة إبراهيم

يعرف سكان نابلس مجسم الحمامة هذا. يعرفونه وظلّه المنعكس على صف من الحجارة المزخرفة عند مفرق شارع الجامعة وسط المدينة دائمة التغير.
في الحقيقة هي ليست حجارة، إنها نوع من البلاط الذي دخل إلى المدينة مع الاحتلال الانكليزي، ونشأ أول ما نشأ في غرفة صغيرة في أحد أحياء البلدة القديمة، قبل أن تكبر الغرفة لتصبح أول مصنع للبلاط بتلك المنطقة.
يعود البلاط في تصميمه وزخرفه إلى أساليب فرنسية، غير أنه انتشر في بيوت ومحال وبعض طرقات المدن الفلسطينية أيام 'الانتداب البريطاني'، بعد أن أسس يوسف أصلان الجد مصنعاً له أول ثلاثينيات القرن الماضي.
يقول أصلان: 'هذا المصنع تنقل في ثلاثة أماكن، قبل أن يستقر آخر الأمر هنا، ليعرف بأنه مصنع البلاط الشامي النابلسي. هذا المصنع يعتبر اليوم معلما من معالم المدينة'.
يصنع البلاط الفرنسي الأصل الشاميّ الاصطلاح من خلط الحجارة الصلبة المستخرجة من مقالع الحجر في القرى الفلسطينية بعد طحنها في ماكينات خاصة، ومن ثم يضاف اليها مزيج من الصبغات المستوردة لتلوينها، وتجمع كلها ثم تصب في قوالب حديدية مصنوعة باليد، لتعطي زخرفات يصل عددا إلى 500 نوع، وتكبس في مكابس يدوية كل واحدة على حدة.
وعقب التصنيع، ينقع البلاط في الماء ليوم كامل، ومن ثم يعرّض للشمس لذات المدة، قبل أن يصبح جاهزاً للعرض والبيع.
واقفا بجانب مكبس يدوي يشرف أصلان على سير العمل، ويشبه ما ينتجه مصنعه بخبز 'الطابون' الذي لا يمكن الاستغناء عنه ولا يشيخ، ويعتبر أن هذا النوع من البلاط أصبح تراثاً ينعت بالشاميّ، لأنه انتشر في البيوت الدمشقيه القديمة قبل ان يصل إلى فلسطين.
المصنع ينتج يوميا ما مقدراة 140 مترا من البلاط بأشكال وزخارف متنوعة بأيادي ستة عاملين في المتوسط، ويتراوح سعر المتر الواحد منه من 100 إلى 140 شيكل.
هاني ريحان لم يبرح المصنع منذ 54 عاماً، فهو العامل الوحيد الذي كان شاهداً على تحولات المصنع كلها، إذ بدأ عمله حين كان في عمر الحلم.
يقول ريحان: 'كنت ولدا لم يتجاوز 14 عاما. العمل هنا لم يتغير كثيرا، فقط أضفنا كوابل الكهرباء وأصبحت الآلات الكبيره تعمل بها، لكن القوالب الحديدية لم تتغير، وشكل البلاط وهمتنا للعمل كذلك'.
شهرة البلاط الشامي النابلسي عادت لتغزو دولا أوروبية، وتجد منه كذلك في بعض القصور الهاشميّه الأردنية، إضافة إلى الأراضي المحتله عام 1948، وعلى الرغم من وجود 3 مصانع مشابهة في القدس ورام الله ونابلس؛ إلا أن الأخير هو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة.

 

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024