ونحب الماء أكثر - حافظ البرغوثي
نحن شعب .. نحب شرب الماء مع أن الماء قليل عندنا .. فالاحتلال ينهب ماءنا سواء من النهر أو البحر أو الآبار الارتوازية، أقول هذا الكلام رداً على أبو مصعب الصفوري الذي هجر مهجره في الناصرة وانضم الى داعش ليمتهن الذبح ويسمى الذباح الفلسطيني مع أن هذا الذباح ولد مذبوحاً، فهو من الناصرة يرى أطلال بلده صفورية التي مسحها الاحتلال عن الأرض ولم يبق فيها أي أثر ودفن حجارة بيوتها ولا ترى فيها سوى مزارع أبقار وبيوت مستوطنين أحدهم بنى بيته بحجارة من البيوت التي هدمها الاحتلال بعد احتلال البلدة عام 1948 وهجر سكانها الى الناصرة وقرى الجوار والى سوريا ولبنان.
لا أعرف كيف يوائم هذا الذباح الهارب من الناصرة الى شمال سوريا مشاعره تجاه وطنه المحتل .. فهو خرج من الاحتلال ليذبح أناساً لا يعرفهم ولم يتعرضوا له بأي أذى .. وترك من دمروا بلدته وهجروا أهله يلهون فيها وكأنه مهزوم داخلياً لا يقوى على مواجهة واقعه، فهرب شارباً المذلة والمسكنة ليمارس ساديته في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل في سوريا.
فهذا الكاذب يدعي اننا قوم نحب شرب الدماء ولا نعرف أي قوم يقصد .. فنحن الفلسطينيين قوم شرب الكثيرون من دمائنا ولم نشرب دم أحد .. بل نطالب بمائنا وأرضنا فقط.
كل فلسطيني يرفع السلاح تحت راية غير فلسطينية هو مرتزق وخائن .. وكل فلسطيني يجاهد بوحشيته التي اكتسبها من الآخرين ليشوه اسم فلسطين هو خائن .. لسنا دواعش ولا نصرة ولا من جماعة الاخوان .. فلسطين هي القضية الأقدس ولا يجاهد في سبيلها سوى المطهرين الأنقياء والأتقياء الذين لا ولاء لهم الا للأرض وللسماء ولا انتماء لهم الا للقدس وهو خير انتماء.