اسرانا البواسل كل عام وأنتم بخير - فراس الطيراوي
تحية عربية فلسطينية ملؤها العزة، والكرامة، والانتصار ، والفخار، والشموخ، والكبرياء إليكم يا أعز الناس على قلوبنا ... إلى من طال فراقهم وغيابهم عنا ، إلى القادة الذي ينحني المجد أمامهم ،الى الاخ القائد المروان الصامد في السجون والزنازين ، الى الرفيق القائد احمد سعدات، والى اللواء فؤاد الشوبكي، والقائد ياسر ابو بكر ، والقائد ابراهيم حامد ، والبطل المغوار ثائر حامد، وجنرالي الصبر والصمود كريم يونس وسامر العيساوي، وشقيقته شيرين العيساوي ، والقائمة تطول من الرجال الأشاوس الذين سطروا تاريخا رائعا ومشرقا، كتبت حروفه بالدم والمعاناة، والصمود الأسطوري في وجه الجلاد. الى كل اسرانا البواسل ، واسيراتنا الماجدات الحرائر في عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير .. كل عام وأنتم وطن وذاكرة وتأكيد على أن الأشجار تبقى وستبقى واقفة .. عيد سعيد مسكون بالفرح رغم كل الجراح التي تمتد وتطول يوما بعد يوم..عيد سعيد مليء بالضحكة الجميلة والقلوب النابضة بالشوق والحب والأمل والإصرار والانتصار والإيمان بعدالة القضية .. عيد سعيد تكونون فيه فضاء زمان جميل رغم كل ما في القلب من صور الألم والحزن والأوجاع .. ..كل عام وشجرنا أخضر برغم الحرائق .. كل عام وفرحنا وطن برغم قسوة الأيام.. كل عام والوعد والعهد والقسم والتصميم بخير رغم كل الخطوات التي ترتسم هنا وهناك مقدمة هذا التراجع أو ذاك عن حلم الوطن وحقيقة الوطن وقلب الوطن.. فحق كل إنسان أن يدخل عيد الأضحى المبارك مسلحا بالفرح والأمل والابتسامة ، فما كنا ولن نكون غير هؤلاء الذين مشوا على الطريق المكحل بدم الشهادة الممهور بالتصميم والإصرار والإرادة المكتوب بحبر الصبر .. كل عام والوطن هو الذي نريد ونعرف ..عيد سعيد وكل عام وأنتم وطن .. عيد سعيد وكل عام وأنتم بلاد الشجر الواقف شوقا وصمودا وانتظارا.. أطلقوا كل الشموع فرحا ولا تغلقوا باب الشمس مهما جرى ، لأننا عشنا ونعيش وسنبقى في دروب الأمل ومن انتزع الأمل من قلبه فهو دون شك ينتزع حب الوطن لأن حب الوطن لا ينفصل عن علاقتنا الحتمية بالأمل الذي لا ينضب .. ومن دخل أو عانق شجر الحناء في خطوات الذاهبين شهادة يعرف أنهم أهل الأمل واخضرار الدروب والإيمان بغد مشرق مهما اشتدت الظلمات .. فدم الشهيد بكل طهارته لا يكون إلا والأمل بوابة الذهاب في فرح الشهادة لأن الشهيد يعرف قبل غيره أنّ الطرق المغلقة لا تؤدي إلى شيء وأن الشوارع المسدودة لا تفضي إلى فضاء نتطلع إليه..لذلك كان الشهيد وما زال أكثر الناس تعلقا بالأمل ولولاه لما كان على استعداد لأن يدفع هذا المهر الغالي،فالشهادة لا تكون إلا من أجل تحقيق غاية سامية عالية ، وليس هناك غاية تماثل هذا الإصرار على تحرير وطن وعودة أرض وحق وبلاد إلى أصحاب الحق..
كل عام وأنتم بخير اسرانا ..عام سعيد لكل واحد منكم يا اصحاب الجباه العالية التي لا تعرف الخضوع ولا الركوع الا لله عزوجل، كل عام وأنتم بخير يا اصدق المقاومين ، وبأذن واحد احد ستزول العتمة وتشرق شمسنا الفلسطينية وينكسر هذا القيد اللعين.