دقت ساعة الاستقلال حقا
تعكس مواقف السويد وفرنسا بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة اساسية لبعث الحياة مجددا في مفاوضات السلام بمرجعيات ملزمة كي تحقق اهدافها المرجوة، وحتى موقف الاستهجان الاميركي لتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن ضرب الولايات المتحدة لقيمها...!! تعكس هذه المواقف في جوهرها، حقيقة ان خطاب الرئيس ابو مازن الاخير في الامم المتحدة بات يتفاعل على نحو ايجابي في ساحة المواقف الدولية، وان الهجوم الاسرائيلي تحديدا على هذا الخطاب لم يجد اي اذن صاغية، ناهيكم عن انه لم يحظ بأي احترام.
للسويد طبعا ولفرنسا جزيل الشكر على هذه المواقف المتقدمة، الحريصة بجدية مخلصة على تفعيل " الحل التفاوضي " كما جاء في خطاب الرئيس ابو مازن، لتحقيق السلام العادل والممكن، وهو الحل الذي لم يعد يقبل بالصيغ الماضية للمفاوضات ودواماتها، ومن الواضح ان السويد وفرنسا بهذه المواقف الجديدة ما عادا تقبلان ايضا بتلك الصيغ القديمة غير المجدية.
ولموقف الادارة الاميركية المستهجن لتصريحات نتنياهو.. شكرا طالما يتعلق الامر بالاستيطان وبخطواته الاحادية الجانب، التي ما زالت تضع المزيد من العراقيل في طريق السلام، وشكرا بتطلع حميم ان تذهب الولايات المتحدة الى نزاهة ارحب بمصداقيتها، لرعاية اجدى واكثر فاعلية لعملية السلام لتحقق اهدافها النبيلة.
لقد دقت ساعة الاستقلال حقا، وها هو العالم يسمع دقاتها التي تكلمت قبل قليل في ستوكهولم وباريس، دقت والخطاب يطوف بها في كل مكان، لتضبط توقيت هذا العصر على صواب الحقيقة الفلسطينية، حقيقة الدولة التي لا بد ان تقوم.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير