أول الحرية ...السويد - ماهر حسين
باتت القضية الفلسطينية أوضح ما يكون لكل متابع ومهتم ..ولم تعد إسرائيل بنظر العالم الغربي الدولة الديمقراطية المحاصرة بأكلة لحوم بشر!!! وبالطبع لم تعد إسرائيل كذلك هي الدولة القائمـــة على أرض بلا شعب ...فكل العالم يعرف بحقيقة وجودنا على أرضنا .
بل أن العالم الأن بات يشاهد الفظائع التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنـــــا ...والعالم بات يؤيد حقوقنا الوطنية المشروعه والمكفولة بقرارات الأمم المتحده .
بالمحصله حققنا نتائج سياسية باتت تجعلنا أقرب الى الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس الشريف ..نعم بتنا أقرب للدولة لأن العالم بات أكثر تفهما" لحقوقنا ولأن العالم بات اكثر تحررا" من الرواية الإسرائيلية الباهته بالاضافة الى ان هناك إستياء عام من التحالف الامريكي – الإسرائيلي القائم على المصالح البعيده عن أي مبادئ ...كل ذلك عزز التعاطف الدولي معنا وقربنا من حقوقنا.
وها هو الاعتراف الدولي بنا وبدولتنا وبحقوقنا يتعزز حتى وفي ظل ظروف صعبه ناتجه عن الإحتلال وفي ظل ظروف صعبة ناتجه عن الإنشغال العربي في الشأن الداخلي وفي المخاطر الإرهابية والإقليمية المحيطة بعالمنا العربي ..فنحن وللأسف نعيش زمن داعش وزمن سيطرة إيران على صنعــــــــــــاء .
وبنفس الوقت نعيش في ظروف الإنقسام الداخلي الفلسطيني والمغامرات الحمساوية في التلاعب بالشأن السياسي وتغليب مصالح جماعة الإخوان على مصالح فلسطين ..ورغم كل تلك الظروف المحلية والعربية والدولية إستطعنــــا أن نحقق شيئ على الصعيد الدولي تمثل في الاعتراف بنا كدولة عضو في الأمم المتحده وحملنا رقم الدولة 194 .
القادم دوليا" هام لانه يتمثل بالاعتراف الفعلي بحدود دولة فلسطين واعتبار كل مظاهر الإحتلال القائمة عليها هي مظاهر احتلال ويجب أن تزول وكذلك القادم هو قيام الدولة الفلسطينية كجزء من حل الدولتين .
إن الاعتراف الدولي بنا كدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتنا القدس كفيل بأن يحمي أراضينا التي تتعرض للنهب بالقوة من قبل بالإحتلال ومستوطنية .
ولقد تعزز الحضور الدولي لفكرة الدولة الفلسطينية باعتراف السويد بنا كدولة على حدود أراضينا المحتلة عام 1967 وهذا موقف نشكر عليه السويد ..ونقول بأن أول الغيث قطرة وأول الحرية السويد .
نشكر السويد ...ونشكر معها كل من يقف معنـــــــا ونحييهم ونحترمهم ولا ننسى كل من وقف معنا من دول وأحزاب وهيئات دوليه ولهم جميعا" منا الشكر والتقدير والإحترام ..وكلي ثقة بأن من يقود معركة الدولة الفلسطينية هو ربان ماهر وقائد حكيم ورجل ذو مصداقيه .