الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

الاجتماع الضروري - عمر حلمي الغول


تعقد حكومة التوافق الوطني اليوم اجتماعها الاول في محافظات الجنوب اليوم الخميس الموافق التاسع من اكتوبر 2014، بعد ان ابدت قيادة حركة حماس، إستعدادها لتسهيل دخول رئيس ووزراء الحكومة، وتأمين سلامتهم، وتسهيل مهمتهم. 
هذا الاجتماع يعتبر بحد ذاته يعتبر خطوة نوعية ومهمة وضرورية في آن، لما يحمله من دلالات وابعاد سياسية واقتصادية وعلى المستويات والصعد المختلفة: لاشعار المواطن الفلسطيني في قطاع غزة ان حكومة الرئيس ابو مازن، التي تم تشكيلها في الثاني من حزيران الماضي، هي حكومة الكل الوطني، وليست حكومة فريق بعينه، رغم تصريحات وطرطشات العديد من اركان حركة حماس الغامزة من الحكومة ودورها وما تمثله وطنيا، واحتسابها على فريق دون الآخر.
كما ان وجودها (الحكومة) لاول مرة بكامل قوامها في غزة، يعتبر كسرا لبعض قيود الانقلاب الحمساوي، التي تأصلت على مدار الاعوام الثمانية الماضية؛ وفتحا نوعيا في مسيرة المصالحة والوحدة الوطنية؛ وإختراقا للعقبات والعراقيل الاسرائيلية؛ وحتى تتمكن من لعب دورها في إعادة اعمار ما دمره جيش الاحتلال والموت الاسرائيلي خلال الحروب الثلاثة الماضية؛ وكي تجسر الهوة بين المؤسسات الحكومية؛ ولتعيد الاعتبار لوحدة النسيج الوطني والاجتماعي؛ ولتتحمل مسؤولياتها الوطنية كاملة تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في عموم اراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967؛ ولتعيد الثقة والامل في اوساط المواطنين الفلسطينيين بها؛ ولتسقط كل الاقاويل وعمليات التحريض الهدامة، والتي تستهدف الوحدة الوطنية؛  
كما ان اجتماع حكومة التوافق الوطني في مدينة غزة يمثل إسهاما في تعزيز مكانة الشرعية الوطنية في الساحات العربية والدولية، من خلال تأكيدها على وحدة المؤسسة الفلسطينية الرسمية؛ ويعزز من دورها على الصعد المختلفة، ويمثل رافعة للتوجهات الوحدوية. 
مما لا شك فيه، ان الوحدة الوطنية، لن تكون محل قبول من المتنفذين في غزة او غيرها، وسيعمل انصار الامارة كما اشار الدكتور محمود الزهار عشية العيد، ان حماس، لن تتخلى عن مشروع الامارة الاسلامية ليس في غزة فقط، بل في كل الارض الفلسطينية. رغم ذلك، على الكل الوطني، حث الخطى قدما نحو تجذير وترسيخ الوحدة الوطنية، والتصدي لكل القوى الرافضة والمعادية لها في الاوساط الفلسطينية، وعدم التراجع عن الخطوات الايجابية على صغرها ومحدوديتها راهنا، والتمسك بدفع عربة المصالحة، واعادة الاعتبار لوحدة الارض والشعب والقضية من خلال التشبث بالانجازات الوطنية. 
اجتماع الحكومة خطوة نوعية في الاتجاه الصحيح والايجابي، وعلى كل وطني في محافظات الجنوب إشعار اركانها (الحكومة) بانها تمثله  عبر الالتفاف حولها، والتظاهر دعما لها امام مقر اجتماعاتها في غزة للرد على كل القوى الساعية لتعطيل دورها ومكانتها وخاصة قوى الامارة الحمساوية. 
وعلى الحكومة رئيسا ووزراء تكريس التواجد في محافظات القطاع، وعدم الانقطاع عن ابنائهم وموظفيهم، والعمل على اعادة الاعتبار لموظفي الوظيفة العمومية ولمنتسبي الاجهزة الامنية، الذين التزموا بقرارات الشرعية على مدار الاعوام الثمانية الماضبة باعادتهم لمواقعهم وإعادة علاواتهم المستحقة لهم، والتخلي عن السياسات الخاطئة تجاههم. 
غزة اليوم ستكون غيرها عن الاعوام الثمانية الماضية، لانها ستحمل راية الوحدة تأكيدا لفعالياتها في الرابع من يناير 2013 في الذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. وعلى الحكومة ان تكون على مستوى المهمة الموكلة لها، وعلى مستوى تضحيات ابناء الشعب الفلسطيني في محافظات الوطن عموما والجنوب خصوصا.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024