الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الاجتماع الضروري - عمر حلمي الغول


تعقد حكومة التوافق الوطني اليوم اجتماعها الاول في محافظات الجنوب اليوم الخميس الموافق التاسع من اكتوبر 2014، بعد ان ابدت قيادة حركة حماس، إستعدادها لتسهيل دخول رئيس ووزراء الحكومة، وتأمين سلامتهم، وتسهيل مهمتهم. 
هذا الاجتماع يعتبر بحد ذاته يعتبر خطوة نوعية ومهمة وضرورية في آن، لما يحمله من دلالات وابعاد سياسية واقتصادية وعلى المستويات والصعد المختلفة: لاشعار المواطن الفلسطيني في قطاع غزة ان حكومة الرئيس ابو مازن، التي تم تشكيلها في الثاني من حزيران الماضي، هي حكومة الكل الوطني، وليست حكومة فريق بعينه، رغم تصريحات وطرطشات العديد من اركان حركة حماس الغامزة من الحكومة ودورها وما تمثله وطنيا، واحتسابها على فريق دون الآخر.
كما ان وجودها (الحكومة) لاول مرة بكامل قوامها في غزة، يعتبر كسرا لبعض قيود الانقلاب الحمساوي، التي تأصلت على مدار الاعوام الثمانية الماضية؛ وفتحا نوعيا في مسيرة المصالحة والوحدة الوطنية؛ وإختراقا للعقبات والعراقيل الاسرائيلية؛ وحتى تتمكن من لعب دورها في إعادة اعمار ما دمره جيش الاحتلال والموت الاسرائيلي خلال الحروب الثلاثة الماضية؛ وكي تجسر الهوة بين المؤسسات الحكومية؛ ولتعيد الاعتبار لوحدة النسيج الوطني والاجتماعي؛ ولتتحمل مسؤولياتها الوطنية كاملة تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في عموم اراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967؛ ولتعيد الثقة والامل في اوساط المواطنين الفلسطينيين بها؛ ولتسقط كل الاقاويل وعمليات التحريض الهدامة، والتي تستهدف الوحدة الوطنية؛  
كما ان اجتماع حكومة التوافق الوطني في مدينة غزة يمثل إسهاما في تعزيز مكانة الشرعية الوطنية في الساحات العربية والدولية، من خلال تأكيدها على وحدة المؤسسة الفلسطينية الرسمية؛ ويعزز من دورها على الصعد المختلفة، ويمثل رافعة للتوجهات الوحدوية. 
مما لا شك فيه، ان الوحدة الوطنية، لن تكون محل قبول من المتنفذين في غزة او غيرها، وسيعمل انصار الامارة كما اشار الدكتور محمود الزهار عشية العيد، ان حماس، لن تتخلى عن مشروع الامارة الاسلامية ليس في غزة فقط، بل في كل الارض الفلسطينية. رغم ذلك، على الكل الوطني، حث الخطى قدما نحو تجذير وترسيخ الوحدة الوطنية، والتصدي لكل القوى الرافضة والمعادية لها في الاوساط الفلسطينية، وعدم التراجع عن الخطوات الايجابية على صغرها ومحدوديتها راهنا، والتمسك بدفع عربة المصالحة، واعادة الاعتبار لوحدة الارض والشعب والقضية من خلال التشبث بالانجازات الوطنية. 
اجتماع الحكومة خطوة نوعية في الاتجاه الصحيح والايجابي، وعلى كل وطني في محافظات الجنوب إشعار اركانها (الحكومة) بانها تمثله  عبر الالتفاف حولها، والتظاهر دعما لها امام مقر اجتماعاتها في غزة للرد على كل القوى الساعية لتعطيل دورها ومكانتها وخاصة قوى الامارة الحمساوية. 
وعلى الحكومة رئيسا ووزراء تكريس التواجد في محافظات القطاع، وعدم الانقطاع عن ابنائهم وموظفيهم، والعمل على اعادة الاعتبار لموظفي الوظيفة العمومية ولمنتسبي الاجهزة الامنية، الذين التزموا بقرارات الشرعية على مدار الاعوام الثمانية الماضبة باعادتهم لمواقعهم وإعادة علاواتهم المستحقة لهم، والتخلي عن السياسات الخاطئة تجاههم. 
غزة اليوم ستكون غيرها عن الاعوام الثمانية الماضية، لانها ستحمل راية الوحدة تأكيدا لفعالياتها في الرابع من يناير 2013 في الذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. وعلى الحكومة ان تكون على مستوى المهمة الموكلة لها، وعلى مستوى تضحيات ابناء الشعب الفلسطيني في محافظات الوطن عموما والجنوب خصوصا.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025