لمصلحة من .... وكفى - وليد ظاهر
تتحرك القيادة الفلسطينية دون ملل او كلل، لتحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، محققة النجاحات على الصعيد الدولي، وكان آخرها تصويت مجلس العموم البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
في المقابل تتخبط اسرائيل وتزداد عزلتها، وها هي المقاطعة في اتساع دائم، لقد تميزت السياسة الفلسطينية بالحكمة والوضوح، فالهجوم الدبلوماسي الفلسطيني قد اربك الاحتلال فوجد نفسه محصوراً، ولاول مرة وفي مشهد غير مسبوق يجد المحتل نفسه يسلك طريق ردود الافعال، في محاولة يائسة للتصدي للتحركات والمبادرات السياسية الفلسطينية، فقام الاحتلال بشن حملة مسعورة على الرئيس الفلسطيني، لتشويه صورته أمام العالم، لكن هيهات ان تنجح تلك الحملات، فالعزيمة والارادة والشفافية التي تتمتع بها القيادة الفلسطينية، ومن خلفها شعبنا وكل احرار العالم كفيل بالتصدي للحملات الاسرائيلية.
من جهة اخرى تأتي المواقف الامريكية المنسجمة مع مواقف المحتل، في محاولة للضغط على القيادة الفلسطينية، والالتفاف على الخطوة الفلسطينية بتقديم مشروع قرار لمجلس الامن يطالبه بوضع سقف زمني لانهاء الاحتلال.
وفي خضم المعركة السياسية مع المحتل، وخوض القيادة الفلسطينية أشرس المعارك على الساحة الدولية لانهاء الاحتلال، وما تتعرض له من حملات اسرائيلية وضغط امريكي، تخرج علينا قيادات في حماس، ليس لتقف بجانب القيادة الفلسطينية انما لتشن حملة وتتلفظ بالفاظ مبتذلة بحق القيادة الفلسطينية، مجددة التأكيد ان عقلية الانقسام هي السائدة لديها، ارضاء لاجندات غير فلسطينية وغير وطنية، وهذا يدفعني الى التساؤل لمصلحة من هذه التصريحات يا "حماس"، ألا يكفي بنظركم ايها الحمساويون ما تعرض وما حل بشعبنا وقضيتنا من ضرر!!! كفى كفى يا "حماس" فان شعبنا قد سئم وضاق ذرعاً من ترديدكم لاسطوانتكم المشروخة، عودوا الى فلسطينيتكم وذلك خير لكم.
واخيراً نقول كما قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي اننا نفتخر بالمواقف الراسخة والثابتة والواضحة للرئيس محمود عباس والتي أطلقها من على منبر الامم المتحدة وأعاد تأكيدها في مؤتمر اعادة الاعمار في القاهرة وفي كل اللقاءات مع ابناء شعبنا الفلسطيني، والتي هي استمرار لاستراتيجية تم وضعها منذ سنوات تهدف بالدرجة الاولى الوصول الى الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية الفلسطينية.