الوطن من لون المناضلة الشهيدة زكية شموط - أمين ابو عرقوب
اذا كان الوطن من لون زكية شموط وهى الام النموذج وهى الشجرة المثمرة . لونها وطن وزهرها مثمر . وغصونها ظلال .وورقها لا يسقط فى كانون لانها بنت البلد .التى ستظل الى الابد فوق الجبل زيتونا، الحاجة زكية هى رائدة العمل الانسانى والاجتماعى .ظلت دائمة العطاء من خلال الأدوار التى قامت بها حملت في جيناتها فلسطين وطنا وخريطة وتراثا وثقافة وامجادا وعادات وتقاليد فى كل ارجاء الجزائر . فى بيتها وبين جيرانها وما اكثرهم ومن خلال مشاركتها فى احياء كل المناسبات الوطنية وافراحنا واتراحنا وحزننا وفرحنا وتواجدها بثوبها الفلسطينى ولهجتها وبساطتها وطيبتها وبدويتها..فى اى مكان يستوجب حضورها
الحاجة ام مسعود صاحبة الصوت الشجي المناسب لكل الوان الحزن والثورة فينا تجدها تغنى باهازيجها الوطنية وزغاريدنا
الحاجة ام مسعود كانت الطبيبة التى تمنحنا فى غربتنا املا بالعودة وتنتشل شبابنا من بحر الضياع هى الامل لعودة الانسان المهاجر الى موطن الاجداد وموطن الإسراء وميلاد السيد المسيح عليه السلام والوعد الاول "فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا" والوعد الاخير " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا
الحاجة ام مسعود كانت حتى اخر انفاسها العطرة بوابة الخير التى ظلت الجدار الواقى والامل والارض الطيبة وهى من كانت الحاضرة بحكايتها الفلسطينية بالجزائر فكانت رمزا من رموز جاليتنا الفلسطينية وهى الام لكل عريس وكل عروس
الحاجة ام مسعود كانت تترقب امواج البحر المتوسط تشتم من زبده رائحة البرتقال وزيتونتها الرومانية ...وما يضمره قتله الأنبياء وكهنة التزوير لكتب السماء و للتاريخ وجغرافيا الكواكب "أورانوس "ونبتون" ولمرجها ولجليلها ومسرى نبيها وكنيسة جدها. وتنتظر شيئا يدغدغ أملها الوائق من البدايات والنهايات أملا فى وصول مركب احفاد الأفضل بن صلاح الدين على خطى جدهم وفى معركة حطين
الحاجة أم مسعود الام التى تحلم بعودتها آناء الليل وأطراف النهار وتناجى ربها القهار الجبار وهى تجالس شواطى حيفا ويافا روحا وأملا وتردد همسا ..مادام في قلوبنا أمل سنحقق الحلم سنمضي الى الأمام .... وطن لا تتنفس فيه انت أختنق فيه انا ..... اللهم فرج كروبنا , يا علام الغيوب واحفظ قبلتك الاولى
الحاجة ام مسعود
ثمة جزء كبير ذھب منا معك... انت ھُناك حيت بسجد الكون بين يدى الرحمن و لكننا فيك.. نواصل الحلم ... وننتظر الوعد.. يرونه بعيدا ونراه قريبا
الحاجة ام مسعود ياسنديانة فلسطين
لك قمر هنا ... لك قمر هناك احلمى بقمرك ينتظرك على بوابات الجليل
لك فى جزائر الاحرار قمرين فعانقيهما كما عانقت "مريم" ابنتك اخر ما جاد به رحمك المعطاء تراب الجزائر وفلسطين