"الغوبليزيون" العرب !!!
انصح بعض الناطقين بالضاد العربية, بعض حملة قلمها ( كما ينعتون انفسهم)! بتشكيل جماعة باسم ( الغوبليزيون العرب ) !. ولمن لا يعلم فان ( جوزيف غوبلز ) هو وزير الدعاية السياسية النازية وأهم وزراء حكومة ادولف هتلر, وهو صاحب مقولة :» اكذب حتى يصدقك الناس» ونظرية الكذب الممنهج والمبرمج, واستطاع بذلك الترويج لمفاهيم الحزب الألماني النازي, حتى بات اسطورة اعلامية وصاحب مدرسة اعلامية خاصة حينها, وهو القائل :» كلما سمعت كلمة مثقف «!.
تحت عنوان: مصر والإرهاب وجريمة محمود عباس، كتب (صاحب قلم ) - كما نعت نفسه أحد افراد الجمعية المقترحة - في صحيفة الشرق القطرية قبل يومين فاورد مشيرا الى اسفه واستنكاره « لما حدث « - لاحظوا وصفه جريمة الارهابيين المصنفة كجرائم حرب ( بالحادث ) كناطق باسم آخرين من ذات المدرسة الاعلامية الخاصة ! فكتب بصيغة الجمع :» نحن اصحاب القلم في قطر وغيرها من الأقطار العربية «!, لذا نصحنا بالجمعية المذكورة اعلاه !.
كتب ( صاحب القلم ) د محمد المسفر فذكر ( شعب غزة ) مرتين وشعب فلسطين والشعب الفلسطيني مرتين ايضا في مقالته ( الغوبليزية ), وهنا نسال صاحب القلم الناطق بالضاد كم شعباً في فلسطين؟!, ولماذا تنسخ مصطلح ( شعب غزة ) من منهج دعاية الاخوان المسلمين وحماس, وتلصقها مغمسة بالزيت الأسود لتعمي بها بصيرة الأجيال ؟ وتزور بها حقائق التاريخ, التي لا يقوى الغوبليزيون كافة على طمسها, فالشعب الفلسطيني, واحد موحد في فلسطين, وفي بلاد اللجوء والمهجر.
اتهم (المسفر) الرئيس محمود عباس ابو مازن بارتكاب (جرائم سياسية ) فأورد في مقالته :» أما محمود عباس لم يكلّ ولم يملّ من ارتكاب الجرائم السياسية تجاه الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة».. ثم كتب:» وآخر جرائمه التي لا تغتفر أنه أرسل برقية إلى رئيس جمهورية مصر المشير السيسي على إثر أحداث سيناء الأخيرة يؤكد فيها دعمه لكل الإجراءات التي اتخذتها حكومة المشير السيسي في مصر، بما في ذلك تشديد الحصار على قطاع غزة، لأن تلك الإجراءات يعتبرها محمود عباس إجراءات تخدم القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي كما قال»....ثم يمضي جزعا هلوعا من كذبة اخترعها, لو سمعها غوبلز بذاته لاتخذه خليلا !! حيث كتب :» يا للهول من هذا القول!!.
حسنا لنطالع الآن ماورد في برقية الرئيس ابو مازن للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, اثر الجريمة الارهابية في الشيخ زويد شمال سيناء واودت بحياة العشرات من جنود جيش مصر العظيم, ولنشدد على النطاق الجغرافي الذي اشار اليه الرئيس ابو مازن حيث كتب في برقيته ونضع الف خط احمر تحت سيناء والأراضي المصرية كافة, لقلع عين (الغوبليزيين ), ونكتشف هول جريمة الكذب والتزوير والتحريف حيث جاء في نص برقية الرئيس ابو مازن للمشير السيسي :» نقف الى جانب مصر قيادة وحكومة وشعبا وندعم كل الاجراءات التي ستتخذها القيادة المصرية من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر ومواجهة الارهاب في سيناء والأراضي المصرية كافة, لما في ذلك من خدمة للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي «.انتهى النص, فهل من وضوح وتحديد اشد من هذا القول ؟!
ليس غريبا ألا يعي ( الغوبليزيون ) الذين نصب د. المسفر نفسه ناطقا باسمهم, ثورة الاتصالات وتكنولوجيا وسائل الاعلام التي تمكن الباحثين عن الحقيقة بتناولها بكبسة واحدة على زر حاسوب على رأس شيخ قبيلة المعلومات العالمية ( غوغل ) ليقرأ او يشاهد ويسمع بنفسه النصوص دون الحاجة لناقل ( غوبليزي ) مؤمن بمقولة «اكذب حتى تصدق نفسك ويصدقك الناس «! فهؤلاء مازالوا يعتقدون بخضوع عقل الانسان العربي للناقل والمنقول !! وانعدام قدرته على التحرر من سيطرتهم, فالزمن عند هؤلاء متوقف منذ الف سنة, ويحسبون العرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة كقبائل منتشرة في الصحراء مازالوا ينتظرون المسافرين و( المسفرين ) لينقلوا اليهم اخبار المدائن !!...أما تحريضه الشعب الفلسطيني على الرئيس ابو مازن فليس لدينا اكثر من نصيحه: أن انقع مقالاتك واشربها على الريق, لأن الشعب الفلسطيني وتحديدا ملايينه في الجناح الجنوبي من الوطن في قطاع غزة يعلمون ان الرئيس ابو مازن كان بمثابة المخلص من دمار وموت عبثي بأربع حروب جلبتها واستدرجتها « الجماعة « التي ينتمي اليها المسفر، ولعل لحظة صدق ومصارحة في اجتماعاته مع قادة جماعته ستكشف له منهج ابو مازن السياسي الذي لا يفرق في المسؤولية وأمانة القيادة بين فلسطيني وآخر, حتى الذين حاولوا اغتياله, فانهم يقرون بعدالته, ولعله يسأل صديقه خالد مشعل ليقول له ما يعرف بهذا الخصوص.. رغم انا لا ننتظر من « الغوبليزيين العرب « شهادة تقديرلرئيسنا, وانما ألا ينخرطوا كمتطوعين في ماكينة دولة الاحتلال الدعائية الغوبليزية بامتياز.
رئيس تحرير مفوضية الاعلام والثقافة