تفجيرات غزة لن تخيفنا - بسام صالح
ما حدث في غزة من عمليات تفجير متزامنة لمنصة احياء الذكرى العاشرة لرمز وقائد الشعب الفلسطيني الشهيد يا سر عرفات، والتفجيرات امام منازل بعض الاخوة القيادين في حركة فتح ، يعيدنا للايام التي سبقت الانقلاب الاسود الحمساوي عام 2007 ، والذي جاء بعد توقيع اتفاق مكة المكرمة وتشكيل الحكومة الثانية لحماس. لئن كان الهدف الاني هو افشال احياء الذكرى العاشرة لصانع ثورة الشعب الفلسطيني المعاصرة، فان الهدف الذي اراده من اصدر قرار التفجيرات وعلى المستوى المنظور هو انهاء حالة الوفاق الوطني التي تسير وبسرعة السلحفاء منذ تشكيل حكومة التكنوقراط، وانهاء اعلان غزة وتفاهمات القاهرة، ولا شك ان هذا قرار سياسي تم اتخاذه على اعلى المستويات في حركة حماس في الداخل والخارج او فئأت منها وربما بدعم قوى خارجية ايضا. ان الاصرار والاخلاص والعمل الصادق الذي تمتعت به قيادة حركة فتح وعلى راسها الاخ الرئيس ابو مازن في السير قدما على طريق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض، واصرارها على الاستمرار في عملها السياسي والدبلوماسي ودعمها للجان المقاومة الشعبية، كل هذا العمل حقق لشعبنا مزيدا من الدعم والتاييد العالمي ورسخ مركزية القضية الفلسطينية عربيا ودوليا، خاصة اننا مقبلون بعد ايام على تقديم طلب لمجلس الامن الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين وتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال ومخلفاته عن اراض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ان ما تقوم به قوات الاحتلال وقطعان الاستيطان المنبوذ في القدس وفي الضفة من محاولات التهويد والاستيطان ونسف بيوت المناضلين من ابناء شعبنا، هي القشة التي قسمت ظهر البعير، فانطلق شعبنا مدافعا عن ارضه ومقدساته ، فاربك المحتل واعوانه عربا وغربا، واثار البلبلة في صفوف ذلك اليمين الفاشي المتطرف وعلى لسان وزير خارجية الحكومة الاسرائيلية التي طالب فيها بالعودة الى الحكمة واعادة الهدؤ الى القدس، لخير دليل على تخبط حكومته واحزابها الحاكمة في مواجهة السياسة الفلسطينية الداعية لسلام عادل يستند للشرعية الدولية وبدايتها بانهاء الاحتلال للاراض الفلسطينية . علينا ان نؤكد وقوفنا و تضامننا مع اخوتنا ابناء فتح في قطاع غزة، في مواجهتهم للحملة المسعورة التي تقوم بها عناصر حماس والتي تتطابق مع ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي ضد اهلنا في الضفة بتفجير منازلهم بعد قتلهم او سجنهم، او كما حدث خلال العدوان الاجرامي الاسرائيلي على اهلنا في غزة ، عندما فرضت حماس على ابناء فتح الاقامات الجبرية في المنازل وتحت قصف الطيران الاسرائيلي، ومنعت العديد منهم من التحرك للدفاع عن شعبنا حتى على مستوى الاسعافات الاولية، فهل اصبح هناك فرق بين هؤلاء الحمساويين والمحتليين الاسرائيليين ؟ ان الموقف الوطني الملتزم اليوم هو في دعم القيادة الوطنية الشرعية لشعبنا المتمسكة بالثوابت الوطنية، و بتمسكنا بالوحدة الوطنية وبوحدة شعبنا وارضنا، لنطالب قيادة حماس بصفتها المسؤولة حتى الان عن الامن وامن المواطن في غزة بوضع حد لهذه العربدة الاجرامية بحق ابناء فتح وحق شعبنا في غزة. كما نطالب الاخ الرئيس ابو مازن بصفته رئيسا للشعب الفلسطييني وحكومته باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية ابناؤنا واخوتنا في غزة من عمليات البطش والتعسف التي تمارس بحقهم من قبل حماس او اطراف منها. كما نوجه نداءا حارا لاهلنا في غزة بدعم وحماية ابناء فتح وكل من يتعرض لاي عملية بلطجية و الاستمرار بالتحضير والاعداد لانجاح احياء الذكرى العاشرة للغائب الحاضر فينا دوما سيد الشهداء القائد الرمز ابو عمار .