الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

وفرنسا ايضا

هذه خطوة اخرى على طريق قيامة دولة فلسطين الحرة المستقلة، خطوة اخرى تستجيب لحقيقة وفاعلية الامر الواقع السياسي الفلسطيني بمشروعه التحرري الوطني والانساني، ليصبح عصيا على التجاهل او التجاوز او الالغاء والتدمير، انها خطوة الواقعية السياسية بجملتها الانسانية، والتي خطتها بالامس فرنسا، فرنسا التي ترى الحرية هي القاعدة، والقيود هي الاستثناء، فرنسا الحضارة والفن والثقافة، وفرنسا تاريخ الثورات والمقاومة، والاعلان الشهير لحقوق الانسان والمواطنة فرنسا فولتير ومونتسكيو وجان جاك رسو، فرنسا بودلير ورامبو وجان كوكتو وسان جون بيرس وجون بول سارتر وميشيل فوكو واندريه مارلو، وفرنسا الحاضرة اليوم بقوة في المشهد الدولي، هذه الفرنسا هي التي حققت هذه الخطوة الجديدة في طريق دولة فلسطين حين صوت نوابها بالامس بأغلبية 339 مقابل 151 وامتناع 16 صوتا، لصالح القرار الذي يدعو الحكومة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين "بغية التوصل الى تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي" إنها دعوة الحرية لادراك ضرورتها التي هي اليوم الدولة الفلسطينية المستقلة.
طريق دولة فلسطين اصبح ارحب اذا، وخطاب فلسطين بحقائقه ومصداقيته وتطلعاته المشروعة، اصبح هو الاكثر حضورا بين الامم، وفي برلماناته الديمقراطية التي باتت تصوت لصالح الدولة الضرورة، وبقرارات وإن كانت رمزية كما توصف، ولا تلزم حكوماتها، لكنها قرارات ستكون في المحصلة ملزمة للتاريخ بحكم ما تؤسس من رأي عام في هذا الاطار، وبحكم ما تنير المزيد من دروب الضمير العالمي كي يدرك خلاصه الامثل.
ومما لا شك فيه انه مع كل خطوة شجاعة من هذا النوع، يسقط المزيد من اكاذيب وفبركات خطاب التحريض الاسرائيلي، ضد الرئيس أبو مازن، الخطاب الذي بات يتخبط في كل لحظة بافتراءات بالغة الحماقة والسذاجة معا ...!! وبهذا المعنى فان تصويت البرلمان الفرنسي، وبمثل هذه الاغلبية وهذا التوقيت، هو ضربة شديدة لهذا الخطاب الذي لم يعد قادرا على التماسك ولا بأي شكل من الاشكال.
للجمعية الوطنية الفرنسية كل التقدير حتى بأصواتها الممتنعة او التي عارضت القرار الخطوة، وانها حقا "لخطوة شجاعة ومشجعة وفي الاتجاه الصحيح، الذي يخدم ويعزز مستقبل مسيرة السلام في فلسطين والمنطقة لصالح حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود العام 1967 " شكرا فرنسا للقرار وتوقيته، وهكذا هو ذهب الحرية ومذهبها.


كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025