وقتلوا زياد ابو عين...حسن الكاشف
اعتدى جنود الاحتلال القتلة على المناضل الوزير زياد ابو عين، اعتدوا عليه بالضرب والغاز الخانق القاتل، وعلى مرأى من العالم، بعد ان القت القبض عليهم الكاميرا الفلسطينية متلبسين بالجرم في ساحة الجريمة، بعد ذلك لم نعد بحاجة الى شهود، فقد شهدت عليهم افعالهم القاتلة التي اعتادوا اقترافها كل يوم وهم يرتكبون جرائمهم في كل الارض الفلسطينية المحتلة ضد ابناء فلسطين العزل الا من ارادتهم الحرة الصلبة.. إلا من اصرارهم على رفضهم استمرار الاحتلال لأرضهم.. إلا من رفض الاستيطان والجدار الذي يلتهم ارضهم.
وتتابع كاميرا فلسطين مهمتها فترصد القتلة وهم يتجمعون حول زياد الضحية، الذي كان يزرع الزيتون، تجمعوا حول زياد وهو يعاني سكرات الموت اختناقاً، لم يحاول اي جندي اسرائيلي اسعافه، ولم يشارك جندي اسرائيلي واحد في المساعدة في نقله الى سيارة الاسعاف الفلسطينية، فمن اوصل الشهيد زياد ونقله من مكان اصابته الى سيارة الاسعاف الفلسطينية هم اخوة زياد ومن الفلسطينيين الذين كان يقودهم في مواجهة الاحتلال والاستيطان والجدار.
رغم كل هذه الحقائق التي دمغتهم بها افعالهم الموثقة بعين الكاميرا الفلسطينية، تبلغ الوقاحة بالقاتل الاسرائيلي حد الادعاء ان المناضل زياد قضى بنوبة قلبية....!!
ما اشد وقاحة المحتل القاتل!! يرتكب جريمته جهارا نهارا.. ويراقب ضحيته وهي تكابد الموت اختناقا بالغاز الاسرائيلي القاتل، ولا يحاول تقديم اي مساعدة، ولا يساعد في نقل المصاب الى سيارة الاسعاف الفلسطينية التي نقلته الى المستشفى الفلسطيني.. ثم يسارع بادعاء وقح يقول ان الشهيد زياد ابو عين قضى بنوبة قلبية!
لا يحتاج الامر الى تحقيق، فلم يجر التحقيق في جرائم القتل اليومية التي يرتكبها الجنود الاسرائيليون.. والمستوطنون المسلحون بأسلحة توفرها لهم حكومة الاحتلال..التي تؤمن لهم ايضا حماية من جيش الاحتلال!
لا نحتاج الى تحقيق حتى نتأكد انكم ايها المحتلون من يرتكب جرائم القتل بحق ابناء شعبنا العزل ممن لم تغير المناصب الوزارية من التزامهم واندفاعهم نحو الصف الاول المتصدي للمحتل القاتل.. لم تغير المناصب الوزارية شيئا من طبيعتهم المناضلة الشجاعة.
التحق زياد ابو عين، في اليوم العالمي لحقوق الانسان، بالصفوة التي هي اكرم منا جميعا، التحق بجيش الشهداء الذين يتقدمهم قائد الشعب والوطن القائد التاريخي ياسر عرفات.
قدم الشهيد زياد ابو عين نموذجا للقيادة وممارستها المسؤولية، وبات على كل زملاء زياد في دوائر المسؤولية الرسمية والتنظيمية والوطنية أن يسيروا على خطاه حتى تحقيق الاهداف التي باتت قريبة ولن يفرط بها احد.. لن تبددها او تضيعها محاولات اشغال ينتظر استغلالها عدو محتل يعيش خريفه.