تفجير المركز الثقافي الفرنسي في غزة عمل اجرامي وارهابي - سري القدوة
مرة اخري يطل علينا الارهابيون في غزة وتقوم القوى الظلامية بتوجيه شكرها الي الشعب الفرنسي حيث اعتراف البرلمان الفرنسي بحق الشعب الفلسطيني و بالدولة الفلسطينية و تفجر المركز الفرنسي ....
انني اعتذر لفرنسا و للشعب الفرنسي عن هذا العمل الجبان والارهابي والذي لا يمت للشعب الفلسطيني باي صلة ..
اصوات التفجيرات الارهابية لن ترهب شعبنا ولن تنال من اهل غزة الكرام اصحاب الاصالة والحضارة والتاريخ .. وهذه الاصوات النشاز ستتلاشى ولن تبقي ..
أرداه اهلنا واصرارهم علي التخلص من هذا العمل الارهابي والممارسات الاجرامية هي ارادة قوية سوف تستمر بقوة للتصدي لأعمال القمع والارهاب لن تنالوا من صوت فلسطين القوي صوت احرار غزة وابطالها ...
انني استنكر هذا العمل الارهابي الاجرامي الوقح وقيام فئه ضاله بتفجير المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة للمرة الثانية علي التوالي واطالب بضرورة فتح تحقيق عادل وجاد وتقديم المجرمين للمحاكمة .. بعيدا عن سيطرة حكم حماس وميلشياتها المسلحة في قطاع غزة ..
ان المركز الثقافي الفرنسي في غزة يقع جغرافيا في المربع الامني الاول في غزة والذي توجد فيه اغلب المكاتب الامنية التابعة لحركة حماس وهو بالقرب من سجن انصار ومواقع الامن الداخلي ومقابل الشرطة التي تسيطر عليها حماس وبهذا يكون صعب علي اي جهة اختراق هذا المربع واستهداف المركز الثقافي الا بتسهيلات من عناصر حماس نفسها وكانت مدينة غزة قد شهدت خلال، الشهر الماضي سلسة من التفجيرات استهدفت منازل عدد من قيادات حركة فتح وايضا استهدفت تفجير منصة الذكرى العاشرة لرحيل رمزنا الشهيد ياسر عرفات .. وان من يسطر علي غزة بقوة السلاح هو المسؤول عن الامن في قطاع غزة وحماية المؤسسات الدولية والتي تقدم خدمات مهمة لشعبنا.
ولا يكفي هنا الاعلان من داخلية حماس فتح تحقيق شكلي لمعافاتها من المسؤولية عن الامن في قطاع غزة.
ان المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة يعد معلم ثقافي مهم له تاريخه واسلوبه في ادارة الحياة الثقافية والانشطة المختلفة والمتنوعة في قطاع غزة حيث قام ما اطلق عليهم بالمجهولين بتفجيره وحرقة ويأتي هذا التفجير في المركز قبل وصول حكومة التوافق الفلسطينية والدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء الي غزة بيوم واحد ووقع انفجارين متتاليين وقعا بالمركز الثقافي الفرنسي بغزة.
ان المركز الثقافي الفرنسي تم انشائه في قطاع غزة عام 1982 كأول مركز ثقافي أجنبي ناشط في الأراضي الفلسطينية ..
ان المركز الثقافي الفرنسي يديره القنصل الفرنسي في غزة د.مجدي شقورة الذي تم قصف بيتة اثناء العدوان الاخير 2014 حيث تحول الي ركام من قبل الطائرات الاسرائيلية ..
ان هذا العمل يعد رساله واضحة من قبل من قام بالتفجير حيث يستهدف الي اجهاض أي خطوات اوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وابقاء حالة الفوضى في قطاع غزة ..
من حقنا اليوم ان نتساءل هنا من الجهة التي وقفت وراء هذا التفجير الغير مفهوم والغير واضح علي الاطلاق ..
ان فئه ضالة تقف وراء التفجير الشنيع الذي يعبر عن عمل ارهابي تمارسه عصابات يجب ان يتم التدخل لوقف هذا العمل الذي يخلق حالة من الفوضى والارهاب المنظم الذي تقوده عصابات مجهلة في قطاع غزة ..
انني استنكر هذا العمل الاجرامي الذي لا يعبر عن واقعنا الفلسطيني ولا عن حرية شعبنا وحضارتنا الفلسطينية ولا عن تاريخ العلاقات الفلسطينية الفرنسية وعن الموروث الثقافي والحضاري الفلسطينية ..