وطن المسيح... يارب السلام - موفق مطر
فلسطين المهد المقدس ، فلسطين العائلة المقدسة ، فلسطين الأرض المقدسة ، والفلسطينيون شعب رب السلام والمحبة ، فكل ماعلى هذه الأرض يستحق الحياة ، يادرويشنا المحمود ، المقدسة كلماتك ايضا، فالشعر فلسفة وقانون الانسانية، والآيات والأسفار قوانين حق ، تصنع السلام مابين السماء والأرض، وتنبت جنة المحبة في عقول وقلوب امتها المقدسة ، فالمسيح مقدس ، كروح الله المقدسة المنفوخة في تراب هذه الأرض المتكون منها ، وقداسة رحم العذراء الآية مريم.
قبل الفين واربعة عشرعاما وفي مثل هذا اليوم ، عم ارض الله والانسان النور ، فخشع كل ذي لب وروح ، وكل مسبح بحمد الله ، لجمال المسيح ومعجزته ، وعظيم جلالة الخالق ومحبته لأبناء آدم ، فاطمانت قلوب المؤمنين لثلاثية السلام والحب والحرية كحقائق ابدية ناظمة لحياة الانسان ، وحافظة لتوازنه ، حتى باتت المؤشرات المطلقة على مدى ارتقاء وقربنا من عرش السماء المقدس .
لا عجب ممن حولوا الدين من رسالة الى سلاح فتك بالانسان ، من قيم محبة الى مفاهيم كراهية ، واسفار وآيات تقدس روح وكينونة الانسان قدسية ، الى حروب مقدسة تسفك بسلاح الجاهليين دماء الانسان ، وممن دفعوا العدل الى قئمة سمات البشر الغرائزيين ، حتى اصبح عندهم الظلم والتمييز عقيدة !.
لانملك متسعا للدعاء عليهم، وانما الدعاء لهم ، فالمسيح ابن مريم نور رب اتى للناس باشراقة الحب والسلام .ولن نكون من الذين ظلموا انفسهم، وشرعوا ابواب النفوس الآدمية ، لتسلل وباء الكراهية والعنف والقتل الى قلوبهم ، وشرعنوها حتى باتت قوانين ايامهم البائدة حتما، حتى لو عاصروها أوعاصرناها ، فالمحصنون بآيات رب المحبة والسلام هم الفائزون ، وما نور المسيح المضيء منذ واحد وعشرين قرنا الا برهان لأولي الألباب.
نسامح ، ونغفر، ونظهر قلوبنا من آثام ظلم كبير وقع علينا ، وظلم سلطته نفوس في لحظة ضعف او تردد او ارتداد منا على الآخرين .. لكنا لن نسقط الحق ، في الأرض المقدسة ، في البيت العتيق المقدس ، في المهد ، والقيامة ، والجبل ولسهل ، والينبوع والبحر ، لأننا لن نكرر خيانة ( الاسخريوطي) للمسيح ، فبالمحبة والسلام تحيا الأرض المقدسة ، والأرض لا يحييها الا أصحابها ، فهي تعرفهم وكما يعرفونها ، وتأمن لهم كما امنوا لها آلاف السنين ، وحجارة البيوت لاتخشع ولا تحن ولا تحمي الا المؤمنين ، البالغون بحبها اعجاز القديسين ( الشهداء) ، فبيوت العائلة المقدسة مرفوعة اركانها على قواعد أخلاق ، وأعمدة قيم ، اساسها في الأرض وتيجاها في السماء ، فكيف ونحن الأحياء الآن في بيت ووطن المسيح المقدس . أنها فلسطين وطن المسيح عيسى يارب المحبة والسلام...فكن عونا لها ليحل السلام الدنيا التي اخترتها لتكون عرضا بلا حدود لفردوس المؤمنين .