يا نتنياهو.. يا ليبرمان !. موفق مطر
قرصنة والقرصان بنيامين نتنياهو, جريمة حرب والمجرم دولة الاحتلال والاستيطان, سرقة والسارق هو نفسه الاحتلال, وابتزاز الساكت عنه شيطان اخرس !.
بالامس قال وزير خارجية حكومة نتنياهو ( البلطجي) افيغدور ليبرمان, ان اوسلو قد انتهت, وعلينا التهيؤ لليوم التالي، فقرر مع رأس عصابته السطو على اموال الضرائب الفلسطينية, ونقول له : سنصبر شهرا وسنة وعقدا، سنقاومكم قرنا، ونطوي صفحات الزمن ونحن صامدون صابرون, لن نركع, فالخبز ان كان للآدميين عيشا, فاننا بالحرية لو تعلمون نحيا.
يظن هؤلاء ان التجويع, وتغميس لقمة عيشه بالعلقم والقطران سبيلهم لاخضاع شعب مازال يكافح منذ مئة عام ليعيش حرا على ارضه, في ظل علم الوطن فلسطين, ليحيا حياة الاسياد, اما حياة العبيد فانها لاتليق بشعب بات نموذجا للتضحية والفداء, والصبر والصمود, فمن يمتلك الزيت والزيتون والزعتر لايجوع ولا يخضع, ومن يمتلك الحكمة و( الميرمية ) لايمرض, ومن يمتلك كنيسة القيامة والمهد والمسجد الاقصى والحرم الابراهيمي, لاينقطع امله من السلام, ومن تمتد جذور عائلاته الى الفدائي الاول عيسى المسيح عليه السلام الى عروبته الطالعة من جزيرة الرسول محمد صل الله عليه وسلم ونسبه الشريف ومن قبلهم الغساسنة والكنعانيون, وحتى اول ادم على هذه الارض المقدسة,, ومن كان في قلب الحق, والحق في عقله عقيدة ومبدأ وسلوك, لن يغلبه جبروت الغزاة, الغرباء, المسلحين بالنار والفولاذ, فوحدهم ابناء هذه الارض تعرفهم الارض, فتعطيهم في سنوات الجدب, وهم وحدهم الذين يمنعون عنها الجدب, فيسقونها حبا, وعرقا, ودما, فالوطن للفلسطيني كالروح يا قراصنة العصر !.
سنذهب لمجلس الامن غدا وبعد غد، وحتى اشراقة صبح الدولة المستقلة على القدس الشرقية عاصمتنا الابدية, سنذهب الى المحاكم الدولية, والمنظمات الاممية, لننتزع بقوانين الامم حقوقنا, فمن قبلكم قياصرة, واباطرة, وجيوش تقطر من انياب جنودها الدماء, ومستعمرون تناوبواعلى افتراس تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا, وجميعهم انكسروا, وخابوا, وعادوا مهزومين, اما نحن فبقينا نحن, ولم ننكسر... واسمعوها منا كرعد السماء : « لن ننكسر»، فهل سمعتم عن حق انهزم او استسلم اوانكسر، فالحق يَهزمُ ويَكسرُ وينتصر ؟!.
للقراصنة وزعيمهم نقول : نحن مع ابو مازن ربان سفينتنا, وقائد حركتنا, وموجه بوصلتنا نحو الحرية والاستقلال, نقف معه على فوهة بركانكم ان اردتموه بركانا, نزرع معه شجر الزيتون, ونعمر الديار حجرا فوق حجر ان اردتموه سلاما, نحميه وهو يتقدمنا في معركة الحق والحقوق بميدان القانون الدولي, ان اردتموها معركة شرعية دولية, ومواثيق وقرارات امم ومنظمات دولية, اتخذتموها رافعة ليافطة اسرائيل التي مازالت حتى اليوم بلا حدود ولا دستور ولا ملامح دولة سوى انها دولة احتلال...فان قطعتم ارزاق اطفالنا فإن الوطن رزاق كريم, وان ظننتم ان حجز اموال الضرائب, سيمنع بصيرتنا من رؤية افاق دولتنا, فهذا وهم المتغطرسين, الذين لايعتبرون من التجربة ولا يستخلصون الحكمة منها, فمحمود عباس قائد شعب وليس شيخ جماعة كما تظنون، شعب كشجرة اول جذورها في القدس, وفروعها عالية في سماء المحبة والايمان وحتمية الانتصار, وان السلام لن يعم على الارض والدنيا دون حرية واستقلال شعب الارض المقدسة.