(هدى) وإعصار الغد العربي - موفق مطر
- حضرت (هدى) بنت الشيخ صقعان بن برد بن المثلج، الى بلادنا غاضبة ومعها رجال قبيلتها الأشاوس: الشيخ مطر أبو رعد، والشيخ برد حب العزيز، وولي العهد الشيخ جمدان بن صقعان المثلج، مسلحين بسلاح ما بينفع معه السلاح التكتيكي ولا الاستراتيجي.
- فضحتنا الآنسة (هدى) ونشرت اختها العانس (زينة) عرض الانسانية وعرت المجتمع الدولي من آخر ورق التوت، فمئات آلاف السوريين في المخيمات في لبنان والأردن وكذلك عشرات آلاف العائلات في قطاع غزة، لا يسترهم من غضب الاختين الطبيعيتين الا خيام رديئة، مهترئة كأخلاق الذين تسببوا لهم بالدمار، واستخدموا سوريا وغزة ميدانا لصراعاتهم، فلا الحرب في سوريا نفعت ملايين المهجرين المعرضين الآن للموت تجمدا، ولا حرب الزهار وابو عبيدة في غزة اضاءت شمعة امل في عتمة القطاع!.
- أمرت حماس بوقف الرحلات الجوية من مطار غزة، وتحميل السفن من مينائها الى حين رجوع (هدى) الى ديارها، وطلبت من قيادتها المتجولة في الخارج ارسال مئة الف زوج من الزلاجات على الامواج لاستخدامها في موسم الفيضان!! انه افظع سقوط من رأس جبل على ذروته فوهة بركان.
- حول المدفأة، وعلى ضوء الشموع في غزة تكثر أحاديث الفقراء والمساكين عن الذكريات الجميلة، لكن المترفين من تجارة الحروب، والأنفاق، والنفاق السياسي، المتكسبين من حروب الغير على ارضنا، المستخدمين ابناء هذا الشعب حطبا لأفرانها، يموهون على مسؤوليتهم، بإثارة دخان الكذب التاريخي، وتسعير نار الفتنة الداخلية !! فهؤلاء يظنون ان انشغال الناس بـ (هدى) وقرها وصقيعها وعصفها وإعصارها، سيعميهم عن رؤية المسؤول الحقيقي عن مآسيهم.
- ما كنا بحاجة الى رياح (هدى) لتكشف لنا المستور، فنحن نعرف أن المملوئين بالنعرة الجهوية في غزة حتى خشومهم، يتعلقون بذات طوق النجاة، بعد القاء ناس البلد في بحر الدم والانتقام، ففي فضاء ( الغد العربي) كما فعل الاخوان في (الربيع العربي) وعلى عينك يا تاجر، يبرئ من كان يدعي النطق باسم الضحايا قاتلهم!! انها من عجائب الانتماء للعصبية الجهوية، واغتيال فكرة الانتماء للوطن!!.
- يقولون (هدى) اعصار! لكن ماذا نقول بهؤلاء الذين يعصرون شرايين الناس من آخر قطرة دم، ويدقون اقداحهم الطافية منها، ويشربونها على الريق، من تجار وسماسرة دماء وطماطم ايضا؟!.